حيلة الوزير
انت في الصفحة 1 من صفحتين
كان أحد السلاطين محاط بالكثير من الوشاة والكذ.ابين في بلاطه 👑
فشكى هذا الأمر لوزيره الأمين ذو الرأي الرشيد، وطلب منه أن يجد حلا لهذه المشكلة لكي يكشفهم ويتخلص منهم في أقرب وقت .. فطمأنه الوزير وطلب منه أن ينتظر ..
وفي يوم من الأيام تشاجر السلطان مع زو.جته ووصل الأمر أن قام بطردها من القصر .. فالتقى بها الوزير أثناء خروجها من القصر، فطلب منها أن تنزل ضيفة في منزله معززة مكرمة .. فذهبت معه..
وفي هذه الأثناء، كان الوشاة يراقبون ما يحدث واتفقوا على وضع خطة للوقــيعة بين السلطان وزوجته ووزيره..
وفي نفس اليوم، جاء الوزير إلى السلطان ومعه شخص ملثم الوجه ويبدو كالغلمان، وقال الوزير للسلطان:
مولاي السلطان .. أدام الله عزك وسلطانك .. جئت اليوم وأنا أسألك أن تتقبل مني هديتي هذه .. إنني أهدي إليك هذا الغلام المخلص الأمين.. وأرجو أن تتقبله مني يا مولاي على عيبه..
فسأله السلطان: وما عيبه؟
فرد الوزير وقال: إنه يا سيدي أبكم لا يتكلم ويغطي وجهه دائماً بسبب نـدبـ.ـة فيه، فأسألك ألا تطلب منه أن يرفع غطاء وجهه حتى لا يضره ذلك!
فقال السلطان: قبلنا هديتك على شروطك، ومن اليوم سوف يرافقني هذا الغلام أينما كنت!
وهكذا صار الغلام في خـدمة السلطان وكان دائم مجاورته ولا يفارقه ..
وبعد فترة ليست بطويلة، رق قلب السلطان على زوجته، وأراد إرجاعها فطلب من حاشيته أن يأتوه بأخبارها..
وبعد فترة، جاءه أربعة من أخلص أعوانه ومستشاريه وأخبروه أن زو.جته تقيم في بيت الوزير منذ أن قام السلطان بطردها ..
ففكر السلطان ثم قال:
لقد نزلت ضيفة عنده بالتأكيد.
فقال واحد منهم:
ليت الأمر هكذا يا مولاي .. لكنه أكبر وأصعـب من أن نخبرك به ...
فصاح فيهم السلطان وقال:
وما الخطب، أخبروني الحقيقة الآن؟
فقالوا له:
لقد انتـهك الوزير عِــرضك يا مولانا السلطان منذ أن مكثت السلطانة في بيته !!! ولقد شاهدنا نحن الأربعة الدليل بأعيننا ولم نكن نريد إخبارك يا مولانا لولا أن إخلاصنا وحبنا لك دفعنا لنقول الحقيقة لك!
وهنا غضــب السلطان بشدة وقال:
وكيف رأيتم الدليل؟