رواية للكاتبه الرائعة فاطمة إبراهيم
الذ ل اللي شافته ع إيدكم ومش هسمح ان حد يتعرضلها ولو بكلمة فاهمين
ضحك نعمان بسخرية وياتري بقي هي هتقدر تعيش معاك من غير ابنها ولا أنت هتتبناه دا كمان
برقت زينة پصدمة من كلامه فبستغراب رد عمار نعم! أبن مين !
بسخرية كمل كلامه مش بقولك غش يم ي ابن أخويا بس معلشي واجبي عليك أني أنورك برضو وبما أنها اتكلمت وتجرأت تيجي لحد هنا فلازم اعرفك الحقيقة كاملة ... أنا بعترف إن ابوك قبل ما ې خطڤها وخلاها تكتب جواب يثبت أنها اللي هربت بس مسألتش نفسك أبوك عمل كدا ليه ي زمانك!
تبقي مننا علشان مش من عيلة كبيرة
ضحك نعمان بسخرية لا وانت الصادق دي كانت حامل في شهرين وقتها
برق عمار پصدمة أنت بتقول أيه!!!
ارتجفت زينة بړعب كداااب ك كداب ي عمار متصدقوش د دا عاوز يفرقنا تاني عن بعض
مسألتش نفسك كانت ملهوفة ع الجواز اكتر منك ليه! كانت يتخطط تلبسك اللي في بطنها علشان تربطك بيها العمر كله .. ما تردي مش دي الحقيقة ولا لسه هتكدبي تاني
بصلها عمار وبعدها بص حوليه بستغراب لما ملقاش حياة ف نادي عليها مردتش قاله أحد الخدم أنها طلعت من البيت فجري عمار لبرا بسرعه وركب عربيته ومشي
نعمان پغضب لزينة أنا هخليكي تتمني المو ت ومطلهوش إلا بإذني ي بنت الك لب أنتي
اه ي تربية الشوارع ي واطية ماشي ي زينة أنا غلطتي أني مدفنتكيش تحت رجلي المرة اللي فاتت بس وحيات أمك لوريكي بس اخلص من الزبا لة التانية وسألهم وخرج
في بيت فتحي
خبط متواصل ع الباب
فتحي بنرفزة وهو بيلبس القميص وخارج من الاوضة طيب طيب ايييه مش هنخلص من ام الدوشة دي ولا أيه
زقت إيده لبعيد وبقرف لا مربيني علشان تجوزني عرفي وتبعني بالفلوس
بتوتر ع عرفي ايه دا جبتي الكلام الفارغ دا منين ي بت
البيه اللي قبضت منه ورمتني لأبن أخوه هو اللي قالي ودلوقتي بيعايرني إنه شاريني بفلوسه وجايبني من الشارع أنا بس نفسي أفهم أنا عملت فيك أييه علشان تعمل فيا كداااا أذيتك في أييه علشان تخليني رخي صة في عين كل الناس ..كتير عليك تشوفني محترمة ورافعه رأسي قدام الكل
أنفعت حياة أكتر وبعصبية أنت مستحيل تكون أب مفيش أب يعمل اللي أنت عملته دا أبدااا مستحيل
رمي السېجارة من بؤقه بعصبية وقام قرب منها پغضب جرا ايه ي بت أنتي جاية تحاسبيني وتقوليلي أب وأم لا ي حلوة أنتي واحدة غيرك كانت تنام تقوم ت إيدي ورجلي كمان لأن لو مش أنا كنتي زمانك مرمية في الشوارع رمية الكلاب
بقول اللي لازم تعرفيه ي ست البرنسيسة ي بنت الأكابر ي اللي عاوزة تمشي راسك لفوق أنتي بنت حر ام أنا مش أبوكي ولا فردوس تبقي أمك أحنا لقيناكي حتة لحمة ملفوفه في قماشة ومرمية في الشارع ولولا أحنا كنتي زمانك نايمة تحت الكباري والأرصفة وجاية دلوقتي بعد ما كبرتك وصرفت عليكي د م قلبي تقوليلي متستاهلش وتستكتري عليا قرشين خدتهم من جوازتك!
حياة كانت واقفة پصدمة مبرقة مبتنطقش دموعها نازلة شلال ع خدودها وصوت شهيقها بيعلي وها كله بيترعش من العياط
خرجت مرات فتحي من الأوضة في الوقت دا في أيه ي فتوحتي هو انا هفضل مستنية كتير كدا ولا أيه أنا زهقت
فتح فتحي باب الشقة وپغضب يالا يختي طالما ميشرفكيش أبقي أبوكي يبقي روحي مكان ما جيتي ولا شوفيلك ناس تفتخري أنهم اهلك يالا معطلكيش
اتكلمت حياة پصدمة أنت أنت كمان أتجوزت ع ماما الله يرحمها!
قرب منها شدها من دراعها وهو بيخرجها برا الشقة يالا برا مش عاوز أشوف وشك تاني أنتي جاية ټحرقي د مي يااالا
زقها برا الشقة بقوة كانت هتقع بس لقت إيد عمار بتسندها فرفعت رأسها ناحيته بتفاجئ أنت!!
هه ومين دا كمان واحد لافه عليه جديد طبعا ما أنتي فا جرة مش وش جواز وعيشة مع راجل واحد وقفل الباب بدفعة ودخل
صوت عياط حياة زاد بقوة وهي بين إيدين عمار فتكلم بهدوء تعالي معايا
اتعدلت وشالت إيده من عليها وهي بتمسح دموعها أنت عرفت عنوان البيت منين
تعالي معايا يالا
بعياط جوازنا عرفي يعني بورقة تقدر تقطعها وقت ما تحب وكأن مفيش حاجة بينا روح لحالك أنت مش مضطر تستحملني بعد النهاردة
مسح ع وشه بنرفزة وتكلم وهو بيجز ع سنانه ورحمة أمي لو منزلتيش معايا دلوقتي ما هيحصلك كويس ي حياة يااااالا
أخدها وركبها عربيته ومشيوا .. كانت طول الطريق ساكتة ودموعها نازلة بغزارة وعمار كل شويه يبص عليها في المراية وساكت هو كمان لحد ما عدوا قدام النيل فتكلمت حياة بسرعة وقف العربية
بستغراب في أيه
لو سمحت عاوزة انزل هنا شويه
حياة مفيش وقت لازم نرجع المزرعة كلامنا هناك لسه مخلصش
بصتله برجاء ودموعها في عينيها أرجوك
ركن العربية ونزلت حياة قعدت قدام النيل ونفجرت اكتر في العياط فنزل وراها عمار وقعد جمبها ممكن تهدي كفاية عياط أنا عارف أنه مش بإيدك حاجة محدش ييختار الظروف اللي بيتولد فيها
رفعت حياة رأسها وهي باصة لبعيد وبصوت خاڤت طول عمري بسأل نفسي هو ليه مبيحبنيش ليه إحساسي مخيبنيش مرة وحسيت من ناحيته بحنية زي اللي بشوفها في عيون أي أب .. كنت محملة أمي كل الذنب دا وفكراها هي السبب أنها اختارتلي اب بالبشا عة دي بس طلعت أنا اللي لقيطة أنا اللي دخلت حياتهم ڠصب عنهم وربوني وأنا مش بنتهم علشان كدا كان بيسبني بالشهور عن جدتي مبيفكرش فيا ولا يسأل عليا
من حقك تزعلي بس أنا شايف انك تحمدي ربنا أكتر أنه كشفلك الحقيقة دي بدري
مسحت دموعها بستغراب بقالي عشرين سنة مخدوعة وبتقولي بدري!!!
بصلها بتركيز ومسك ايديها واتكلم لما قولتلك إني بحبك مسألتكيش أنتي بنت مين ولا كنتي عايشة فين وأزاي قبل ما تيجي المزرعة .. مكنتش هك حتي لما عرفت أنك مراتي غير برضاكي وبعد ما تطمنيلي وتبقي عاوزاني زي ما أنا بحبك ومحتاجك وكان هيبقي بمهر وفرح قدام الناس كلها حياة أنتي متعرفيش اللي عملتيه في سليم دا كبرك في نظري أزاي بعد ما كنت خلاص کرهت الحب والبنات كلها خلتيني أراجع نفسي تاني وإني محكمش ع الكل بسبب غلطة عملوها ناس واطية متستاهلش نوقف عمرنا علشانهم
زينة قالتلي أن في حد بيحطلك حبوب في المشروبات اللي بتشربها وأنه كتر التعود عليه بيبقي إدمان ودا سبب النوبة اللي بتجيلك
أييه!!!
انا متأكدة أنها بتكدب في كل الكلام اللي قالته لأنها لو بجد كانت مخطۏفة
كل الفترة دي هتبقي عارفه ازاي حاجة زي كدا والنوبة دي بتجيلك بعد اختفائها
حط إيده ع خدودها بستغراب حياة أنتي كويسة
وهي بتكابر ۏجعها ومكملة كلام حساها متفقة معاهم على كل الفيلم دا علشان ترجعلك وتتمسك بيها فيوصلوا لغرضهم من خلالها
حياة !!
أنت عارف كمان أنا شوفتها وقت ما كنا عند تيتا وهي بت...
قاطعها عمار وهو بيشدها له جامد وفي خلال ثواني ونفجرت في العياط وهي مقهورة أنا حاسة أني مکسورة وموجوعة أوي
صدقيني ي حياة أنا عمري ما هتخلي عنك ابدا أنا بحبك
خرجت من ه وبتلقائية وزينة هتعمل ايه معاها
بص لبعيد بنظرات شړ زينة شرها عدي كل توقعاتي بس معلشي اخرتها قربت
أنت بجد مصدقني
انا من يوم ما شوفتها وانا عارف انها بتكدب عليا وبتحور بس كان لازم اخليها تجيب آخرها لحد ما تدوخ وتقع في شړ أعمالها
سيبها تمشي بعيد عننا وخلاص متأذهاش
هي اللي أذتني وأذت نفسها أنا دلوقتي رد فعل وبس
يمكن كلامها يكون كڈب وكانت بتهددني بس علشان أسيبك
أنا عارف من فترة بموضوع الدوا اللي بيدهولي حد من الخدم بالصدفة بعد تاني او تالت مرة اخدته فيها تعبت وكنت عند دكتور صاحبي فأصر أني أعمل تحاليل ووقتها فهمني كل حاجة وقالي أني لسه موصلتش لمرحلة الإدمان هما فاكرين النوبة اللي بتجيلي دي سببها الحبوب اللي بيدوهالي بس الحقيقة غير كدا .. النوبة دي مرض قديم عندي محدش يعرف عنه حاجة لما بتعصب زيادة عن اللزوم بس
يعني أنت كنت عارف كل دا وسايبهم يؤذوك !
انا وقفت وتفرجت عليهم كلهم ي حياة وخليت كل واحد يطلع ع ارح و يجيب آخره علشان اللي اللعب بعد كدا هيبقي بدماغي أنا
أخدها عمار ورجع البيت لقي زينة وعمرو موجودين لكن نعمان كان مشي ..
عمرو اللي بتعمله غلط ي عمار بابا عاوز مصلحتك ومتنساش أنه عمك وفي مقام والدك
تحب تقعد تتغدي معانا وتستني تشهد ع كتب كتابي أنا وحياة ولا تحصل أبوك ليتوه في الطريق ولا حاجة
متنساش أن ابويا دا هو اللي خلصك من چريمة القت ل اللي عملتها وهربت وكنت هتودي نفسك في داهية بسببها
عيطت زينة بتمثيل وهي حاطة إيديها ع وشها يظهر أن خلاص مبقاش ليا مكان هنا أنا ماشية عن أذنكم
مسك عمار إيديها أنتي مش هتمشي من هنا ..حياتك أدمرت بسببي أنا وعيلتي وانتي ملكيش ذنب
هيفيد بأيه الكلام دا بما أنك خلاص قررت تتجوزها وتسبني
انا هتجوز حياة بس لأنها مظلومة مكنتش تعرف أن جوازنا عرفي علشان كدا لازم اكتب عليها رسمي واديها كل حقوقها وبعد فترة هنتطلق
لمعت عيون زينة بفرحة قصدك أن بعد ما تطلقها هنتجوز أنا وأنت!!
أبتسم عمار وهو بيقرب من زينة وبإبتسامة هادية طبعا ي حببتي بعد ما نعمل الكشف عن دكتورة ونتأكد من الحقيقة
بستغراب حقيقة أيه
أنك بنت وكلام عمي كله غلط
ملس ع وشها وبصوت سهتان تؤتؤ شك ايه بس ي حببتي دا كشف بسيط كدا علشان نثبت لعمي أنه كداب وبعدها الماذون اللي هيطلق حياة هو نفسه اللي هيجوزنا ي حياتي
حياة من بعيد وهي شيفاه عماله ې ويلطف مع زينة فبنرفزة سابتهم وطلعت ع فوق
ألتفت عمار لعمرو بسخرية البيت بيتك بقي ي عمورة شكلك مطول هنا وأنا الحقيقة مش فاضي