جنتي علي الارض
الحمل الذي يثقل كتفيها لتتفاجأ بيد تقبض على معطفها
و صوت يقول الحلوه بتجري كده ليه
صړخت جنه من شدة الخۏف و ركلته بقدمها مما أدى الى سقوطه أرضا أسرعت لتبتعد عنه و لكن يده ما زالت تقبض على معطفها مما اضطرها الى خلع المعطف و حينما همت بالعدو و الابتعاد عنه
أمسك بقدمها مما جعلها تتعثر و تسقط أرضا هي الأخرى
حاولت النهوض ليعود و يسقطها مره ثانيه و
يتمتم بكلمات غير مفهومه أخذت جنه تضربه بكلتا يديها و تحاول بكل ما استطاعت ان و لكن بدون جدوى
يتبع
الفصل الخامس
سوداء كانت تلك الليله
و لكن لم تدم تلك الطمأنينه فسرعان ما أضاءت الأنوار المكان لتفاجأ بجيش من الشرطه و أحدهم ېصرخ قائلا محدش يتحرك و ايدكو مرفوعه لفوق
و بسرعة البرق كانوا محاطين بالعساكر و هي و ذلك الرجل ووجدت نفسها مکبلة معه بالكلابشات
فعادت دموعها للانهمار مره أخرى
استمر الرجل فالجدال معهم و لكن بدون جدوى
و عندما اقتادوهم ليركبوا سيارة الشرطه صاح الرجل پعنف طب استنوا خلوها تلبس الجاكيت بتاعي
توقفت سيارة الشرطه امام المبنى و ترجل الجميع
سمح الضابط بادخال المشبتهين بالتورط في ذلك السبق بعد أن استمع لروايه مفصله من العساكر عن كيفية إلقاء القبض عليهم متلبسين بفعل ڤاضح و ما إن وقعت عيناه على الرجل حتى صاح قائلا ايه اللي عملتوه ده ووجه كلامه للرجل احنا اسفين يا بشمهندس اكيد حصل لبس
أمرهم بفك قيده في الحال و أكمل البشمهندس إياد من أكبر المتبرعين لحملة إيقاف السبق
قاطعه إياد منظر إيه دي كانت مېته من الړعب أكيد في حد حاول يأذيها
الضابط عموما دلوقتي أنا هآخد أقوالها و حضرتك مره تانيه أنا آسف و تقدر مشكور تتفضل تروح
إياد أنا مش هاروح الا ما آطمن عليها الاول
الضابط براحتك يا فندم بس يا ريت تتفضل تستنى في الاستراحه
إياد بعد اذن حضرتك أنا حابب استنى هنا
الضابط طب يا ريت يكون حضورك بصمت و متتدخلش في التحقيق
ثوان و أحضرت جنه لتمثل أمام الضابط و بعد أن روت ما حدث لها تلك الليله قال الضابط طب أنا محتاج اتأكد فعلا من كلامك و لغاية ما ده يحصل هتفضلي هنا معانا فالحجز
تدخل إياد قائلا بيت الطالبات اللي ذكرت اسمه ده ملك لعيلتنا و أنا اقدر اتأكد لحضرتك إنها فعلا كانت جايه البيت و إنه في حجز باسمها لاول السنه
الضابط مش ده المهم هي رافضة تدينا عنوان أهلها و بالمنظر اللي اتمسكت بيه و أقوال العساكر بقت شخص مشتبه بيه جدا و لكن مفيش دليل ملموس فمقدرش أخلي سبيلها بناء فقط على عنوانها في بيت الطالبات لانها حاليا مش مقيمه هناك كده هاكون باخد ريسك كبير يعرضني للتساؤل
قالت جنه من بين دموعها و الله انا بقول الحقيقه ومليش علاقه فالسبق ده خالص
الضابط و أنا مش طالب كتير طب بلاش عنوان أهلك مفيش حد من معارفك يمضي تعهد إنه يضمنك و في حال حصلت حاجه و مقدرناش نوصلك يكون هو المسئول قدامنا
نظرت جنه الى الضابط بيأس و من ثم أشاحت بنظرها الى من حاول حمايتها و ما زال مستمرا بالدفاع عنها ثوان و أعادت نظرها للارض لتسمع صوته بما إنها هتقيم عندنا أنا هاضمنها يا حضرة الظابط
الضابط حضرتك عارف معنى كلامك ايه
إياد اكيد يا فندم
شعرت جنه بالامتنان الشديد تجاه إياد فمجرد عرضه ليضمنها قام الضابط باخلاء سبيلها بعد أن
وقع إياد بعض الاوارق
صړخ الحضور حول نسرين Happy new year و تلاشى مع صراخهم صوت كريم الذي قال بعد أن
و في غضون ثوان كانت في السياره تخبر عبد الله أن يصطحبها إلى المنزل حالا
ابتسم إياد رغما عنه و لسان حاله يقول هو انتي في ايه و لا ايه
قال إياد الجاكيت تقدري طبعا تحتفظي بيها زي ما انتي عايزه ثانيا انا عايز افهم انتي ازاي كنتي ماشيه لوحدك في ساعة زي دي وليه مقلتيش للظابط عنوان اهلك
آثرت جنه الصمت فتلك الاسئلة من الصعب الاجابة عنها الآن
إياد طب براحتك و يلا اتفضلي اوصلك
جنه لا متشكره جدا لحضرتك انا هوقف تاكسي
إياد تاكسي ايه اللي توقفيه دلوقتي و في الجو ده و آسف بس انتي مش شايفه شكلك عامل ازاي !
بل كانت تعرف جيدا كيف تبدو و لكن هل تستطيع الثقه به بعدما حل بها الليله
و كأنه قرأ أفكارها و قال أنا عارف إنك ممكن تكوني خاېفه بعد اللي حصل معاكي الليله و لو تحبي نرجع عند الظابط و أمضي كمان تعهد أني اوصلك صاغ سليم لغاية بيت الطالبات
لم ترد جنه في الحال و تذكرت كيف تصرف معها عندما حلت الشرطه و إصراره على مساعدتها و بالاخص فور فك قيده عندما ألبسها سترته فكرت قليلا و حسمت قرارها بالتأكيد تستطيع الوثوق به
جنه انا مش عايزه اتعبك اكتر من كده و آسفه اني لسه مشكرتش حضرتك على وقفتك معايا قدام الضابط
إياد مفيش داعي و يلا اتفضلي كمان شويه الفجر هيدن
ركبت جنه في المقعد الخلفي و ركب إياد بجوار السائق الذي عرفه لها بأنه حارسه الشخصي
و من ثم صاد الصمت طوال