التاجر والابل
يــُروى أن تـاجراً مر بـإبل له على قوم يعرفهم ، وبعد أن أخذ واجب الضيافة هم بالسفر فأوصوه بأن لا يمر في أرض من ضمن الرحلة وأن يعدل عنها بطريق أخرى
وقد أخبره أن في تلك الأرض قبيلة من قطاع الطرق يتزعمهم شيخ ظالم لا يتأخر عن قتل كل من يمر في أرضه قبل أن يسلبه كل ما يملك ..
مشى بقافلته حتى أصبح على مشارف تلك المنطقة وسرعان ما خطرت في عقله فكرة ذكية فقد انزل بندقيته عن كتفه ووضعها في رحل أحد الابل ومضى في المسير ..
فجأة سمعوا صوت زعيمهم من قمة أحد الجبال يسأل عما يجري فاخبروه بما جرى وأنهم قد غنموا غنيمة مجزية من ابل ومتاع فنزل من فوق الجبل وهو ينظر إلى التاجر بتمعن ثم سأله من أين جاء والى أين سيذهب واذ بأحدهم يخرج البندقية من الرحل ويخبر زعيمه عنها فتفاجأ الشيخ وقال له : هل هذه البندقية لك ؟
فقال الشيخ : وبماذا تستعملها ؟
قال التاجر : كي ادافع بها عن نفسي وعن إبلي ومالي ..
فقال الشيخ : تستعملها للدفاع عن نفسك وإبلك ومالك!!!
فلماذا تضعها في الرحل اذاً بدلا من أن تحملها على كتفك ؟
أعجب الشيخ اعجابا كبيرا برد التاجر وقال : ظننت بنا خيرا ومن العاړ علينا أن نخيب ظنك وأن ما حدثت به نفسك لعقد قد فرضته علينا وما نحن بناقضيه خذ ابلك ومتاعك ومالك وامض في ارضنا بسلام ...
انتهت القصة ولم تنتهي القصص للمزيد من القصص المفيدة تابعونا