الراعي وابنه السلطان
الجميع إلى القصر وعظم عددهم وفي أيديهم المشاعل والمذارى والعصي .
سمع ناصر بالجموع الغفيرة التي تقودها رباب والمشائخ فأمر بإغلاق الأبواب واستدعاء جنود الجن الذين في سراديب القصرلكن أحد القادة الشجعان واسمه نور الدين قال مملكتنا اليوم محتاجة لوحدة الصفوف ولقد رأينا ما جرى لبلادنا بسبب طاعتنا لناصر وهو لا يهمه إلا نفسه ولا يقلقه أن يكون سلطانا على مملكة من الخرائب والمۏتى لقد عزمت أن أبايع الأميرة رباب وأنضم للعامة التي تقاتل من أجل نسائها وأطفالها فقال الجنود نعم الرأي يا نور الدين!!! ثم جروا إلى السراديب وصبوا فيها الزيت وأشعلوا الڼار ثم سدوا المدخل على جنود الجن فتعالت صرخاتهم واحترقوا ثم ذهب نور الدين إلى قاعة العرش وترجاه ناصر ليتركه في منصبه ثم فتح له صناديق الأموال لكنه رماها على وجهه فأشار السلطان پغضب إلى حرسه ليدافعوا عنه لكن لم يتحرك منهم أحد فوثب عليه رجال نور الدين وجروه من لحيته وهو يستغيثو ألقوا به من النافذة مع ذهبه فوقع على الأرض وتهشمت أضلاعه ثم خرج الجند من القصر وهم يلوحون بسيوفهم ورماحهم ويهتفون بحياة الأميرة رباب ...
بعد قليل سمع الناس دقات الطبول من بعيد وكانت قوية تصم الآذان فانتشر الفزع وفجأة ظهر سرب من الخفافيش وهاجم الجنود والعامة ونهش لحمهم ولم يقدر أحد على دفعهم قال الحصان لمحمود هذه فقط طليعة الساحر وفتكت بنا فما بالك لو وصل كل جيشهم !!! يجب أن نفهم لماذا تصلح السنبلة ليس من الصدفة إن طلبت منك الكاهنة إحضارها حاول أن تتذكر هل حكت لك عن شيئ وضع محمود يده على جبينه ثم قال لقد تحدثت عن عدم الاستهانة بالضعيف صاح الحصان طبعا !!! هيا نذهب لملكات النمل و الهوام ونطلب منهم الإنضمام إلينا فالبعوضة تدمي مقلة الأسد .فخرج محمود ومشى في البرية وبعد أن دار في كل مكان ووقف أمام مستعمرة كبيرة للنمل ورآهم يبحثون عما يأكلونه فلقد أفسد الساحر الأراضي التي كانوا يجمعون منها طعامهم ثم كلمهم الحصان المسحور الذي يعرف ألسنة الدواب والهوام وأخبرهم أنه يريد رؤية ملكتهم فتعجبوا كيف يحسن لغتهم مع عظم خلقته .