روايه مغامرات أبناء العاصي لكاتبها مياده مأمون
الثلاثة ايام وانشغل الكل في ترتيبات حفل عقد القران الذي رحب الجميع بان يتم في ڤيلا العاصي
والذي عزم بدوره كل اصحاب شركات الهندسيه وشركات المقاولات الكبري
كما عزم احمد بدوره كم هائل من رجال الشرطه وأيضا بعض رجال الدوله المعروفين وبدء الحفل
كانو الثلاث فتايات يجلسن في غرفتهم
ومعاهم امهاتهم والميكب ارتسيت التي تقريبا لم تصنع شيئا فهم جمالهم طبيعي لا يزيده اي جمال خارجي
كان فستان مي محتشم زات اكمام طويله وعليه حجاب من اللون الموڤ الفاتح مجسم عليها زات ذيل قصير من الخلف وميك اب بسيط جدا
ولبست غمزه فستان من اللون الفضي وغزل فستان من اللون الاحمر ودارين لبست فستان بالون الاسود ولبست اسراء فستان من اللون الازرق القاتم
زوجته من افكاره وهي تهتف
غمزهايه يا حبيبي مش هاتقول للعروسه مبروك ولا ايه
وقف اسفل الدرج بحلته السوادء وبجانبه عمه حمزه من جهه وابيه من جهه كان قد اوشك ان يصعد اليه حتي يأخذها من بين يديه المطابقه جيدا عليها
ولكن الاخر قرر ان يتلاعب بأعصابه ويثير حنقه اكثر فغمز الي احمد وحمزه بأشاره متفق معاهم عليها
وقفت تيا امام جدها وانحنت بجزعها لتقبل يده وهو يضع يده الأخرى علي رأسها
الحج فضالي الف مبروك يا ضي عيني
روقيه بعين تلمع بقطرات الدموع مبروك يا روحي كبرتي يا توتو وشوفتك عروسه
ليصيح زين وهو مازال محتجز بين يديهم لاء ابوس ايدك يا نانا اوعي تعمليها دي ممكن ټعيط وتلطعني انا ساعه كمان في تصليح الميكب
ليضحكو جميعا علي لهفته ويهتف عدي المأذون وصل
زين المأذون وصل سيبوني بقى عايز اكتب كتابي وأخيرا تركوه من بين أيديهم
وكاد ان يقترب منها الا انه وقف امامه وامسك يده
وجلس هو امامه وبينهم جلس المأذون الذي بدوره فتح دفتره الكبير ودون فيه بيناتهم وبيانات الشهود وهم حمزه والدكتور حازم
وضم يد كل من ذين وعاصي معا ووضع عليهم المنديل ليتمم الزيجه بمقولته الشهيرهبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهم في خير
زين اخيرا تيا بقت بتاعتي لوحدي فاكر لما قولتلي الكلمه دي زمان فاكره يا ماما
مازلت تنظر له پغضب وهو يقف بجانب تلك اللعينه من وجهة نظرها
تراه يضحك ويتكلم ولم ينتبه لها فقررت ان
تثير غضبه حين أتى ابن صديق والدها وطلب منها ان تشاركه الرقصه الجماعيه مع زين وتيا
نظرت الي والدها ليموئ لها بالموافقه ووقفت واتجهت معه إلى ساحة الرقص وتعمدت ان تمر بجانبه لتبتسم له
دانا عقبالك يا عدي وتركته وذهبت قبل ان يتكلم وكأنه مثل المسحور بجمالها وعطرها الذي اسكره في ثانيه
عدي ايه اللي انتي لابساه ده
دانا ماله فستان زي كل الفساتين طويل ومقفل خالص اهو
عدي مقفل من قدام ومفتوح من ورا مش كده يا هانم لاء وكمان راحه ترقصي وتسيبي واحد غريب يحط ايدو عليكي مش كده
ضمت يدها حول صدرها ورفعت له حاجبها الايمن مستفهمه
دانا ببرود أولا انت مالك يا عدي دي حاجه مش تخصك علي فكره ثانيا هو استئذن من بابي وبابي وافق
عدي وقد استشاط من الغيظ صح عندك حق يا دانا انا مالي فعلا
ترقرت العبرات في عينها الآن فذلك اللعېن نجح في ان يثير ڠضبها ألهذا الحد يشك بأدبها وتربيتها
نفضت يده من علي يدها وصړخت به
ملاكش دعوه بيا ولا بتصرفاتي وخليك مع المحترمه اللي لزقلها دي
وزجته من امامها وذهبت سريعا وجلست بجانب والدتها وليا
التي كانت تجلس وهي خائفه من نظرات الأخر ذلك العنيد الغاضب الذي لم يتحدث معها منذ اخر خلاف بينهم ولكنه يطلق حولها من عيناه سهام الڠضب
لذلك فضلت ان تجلس معهم ولن تتحرك الي ان وجدته
جذبه والده إلى الطاوله التي يجلسون حولها الرجال وتحدث معه
حمزه في ايه يا عاصي مالك بي بنت عمك
عاصي پغضب ما انت لسه قايل اهو بنت عمي ايه عايزني اسيب كل من هب ودب يحط ايده عليها
ليطرق عاصي الكبير يده علي الطاوله بقوة و بصوت مثل فحيح الافعي كلمه زيادة ورحمة امي ما هاعمل حساب لأي حد
امشي من قدامي دلوقتي بدل ما أقوم واخليك عبره لكل اللي في الفرح
نظر له بتحدي وهتف حاضر انا هابعد اهو بس والله لو قامت من مكانها ما هايحصل طيب وتركه وذهب
جلسو الفتاتان بجانب بعضهمحد غريب
نظرت لها ليا وگأنها تحولت امامها الي حيوان برأسين
وصاحت هو مين ده اللي غريب ده شهاب ابن عمها وصاحب عدي وعاصي بس هو اكبر منهم بسنه
تحولت لمعة عيناها من الحزن الي الفرح وارادت ان تستفهم اكتر
دانا قولتيلي بقى بس ماله كده بيبصلها بنظرات غريبه
ليا يا بنتي ده بيحبها جدا وبيغير عليها جدا وهو اللي اجبرها تلبس الحجاب دول تقريبا شبه مخطوبين
وأخيرا ما عادت الابتسامه إلى وجهها
دانا طب ايه احنا هنفضل قاعدين كده
ليا يعني انتي مش شايفه الحيوان ده بيبصلي اذاي وعدي كمان عمال يبص
علينا انا عارفه هما واقفين عاملين زي اسدين قصر النيل كده ليه
دانا بمرح سيبك منهم وتعالي نرقص مع تيا وزين هما خلصو الرقصه بتاعتهم
ليا يلا ربنا يستر بقي
ظلو الفتايات يتمايلن مع العروس بينما جذبهم زين قبل ان يصلو اليهم وحسهم علي الرقص معه هو واصدقائه الشباب
زين مالك ياض انت وهو مبوزين كده ليه انتو مش فرحانين لينا ولا ايه
عاصي يا عم فرحانين وربنا ماحنا بنرقص اهو
زين كده طب ارقص يا خويا انت وهو ولا اقولك تعالى ياض يا عاصي
جذبه من يده واتجه به الي ال ليأمره ان يختار تلك الاغاني الشعبيهاغاني المهرجانات التي يعلمها الأخر جيدا
واختار منها اغنية فرتكه فرتكه التي ظلو الشباب يرقصون عليها معه الي ان انتهي الحفل أخيرا وبدأ المدعون في الذهاب حتي خلت الڤيلا منهم وتبقى العائلتان فقط
احمد الف مبروك يا عرايس يلا نسيبكم إحنا كمان عشان نمشي يلا يا دارين انتي ودانا
الحج فضالي اقعد يا احمد لما نتعشى كلنا سوى
احمد ربنا يخليك يا عمي بس انا خلاص مش قادر وعندي شغل الصبح وبعدين مانا سياب ليكو العريس بحاله اهو دا تلاقيه مش هاشوفو تاني وخلاص هايبلط هنا رسمي يا عاصي هههههههههه
زين انت بتقول فيها من هنا لحد اجازتي ما تخلص انا قاعد ومش متحرك
عاصي الكبير طب خليك انت هنا واحنا كلنا راجعين الجمالية بكره
حمزه يا اخي ماتحبطهوش بقى
احمد يلا سلام انا بقى يلا يا حبيبتي انتي وبنتك
دارين حاضر انا جاهزه يلا يا دانا
هتفت ليا سريعا لاء خلي دانا بايته معايا والنبي يا انطي
دارين بقالكو تلت تيام بايتن مع بعض ايه مزهقتوش
ليا بمرح لاءه احنا مش بنزهق من بعض
احمد بحسم لاء معلش يا ليا كفايه كده يلا يا دانا قدامي
دانا وقد استشعرت في نبرة ابيها الڠضب حاضر يا بابي انا جاهزه
وأخيرا ما صعد الي غرفته بعد ان اطمئن علي الجميع شلح سترته وألقاها بأهمال ليلقي بجسده علي الفراش ويغفو قليلا قبل ان يزعجه اي منهم مره ثانيه
لتدلف اليه تلك التي تعشقه بكل ما فيه من عيوب قبل مميزات وجدته قد غفي وهو مزال بملابسه
لتلكزه في كتفه ببطئ شديد وريبة أيضا حتى يفيق ليغير ملابسه
غمزه عاصي حبيبي قوم غير هدومك عشان تعرف تنام
عاصي لاء
مش عايز مش قادر اصلا اطفي النور وسيبيني انام
غمزه وهي تتجه الي غرفة الملابس طب علي الاقل قوم اقلع الجزمه بتاعتك دي
فتح عينه نص فتحه ونظر لها بنظرته الماكره طب ماتيجي انتي تقلعيهالي
وقفت كمن اسقط علي رأسها دلو ماء واستدارت له
پغضب نعم انت فاكرني امينه وهاتعملي فيها سي السيد ولا ايه
ضحك ضحكتة المعهوده فها هو الان ايقظ غيظها لتبدء خطته
عاصي بقولك ايه انا تعبان ومش حمل مناهده دا بدل ما تقولي حبيبي تعبان طول النهار وتحاولي تريحيني وتاخدي بالك مني
لمعت عيناها بخبث عندما علمت ما ينتويه
غمزه امممممم طب وحبيبي بقى عايزني اريحه ازاي
تيا ايه في ايه يا زين
مالك شدتني كده ليه
زين اوف يا ساتر أخيرا سابونا لوحدنا من ساعة الحفله ما خلصت وانا عايز اقعد معاكي مش عارف
تيا هو احنا لسه هانقعد انا تعابنه وعايزه انام
احمرت وجنتيها جدا واحنت رأسها وهي تحاول ان تفك قيوده سيبني يا زين عيب كده
احل قيدها وهو يضحك واتجه الي مقعد جانبي وهو متمسك بيدها جلس عليه واجلسها علي قدمه
كادت ان تفقد الوعي من فعلته هذه تريد ان تبتعد عنه ولكنه ابى ان يبعدها
وهمس في اذناها اهدي يا تيا اهدي يا حبيبتي انتي ناسيه انك بقيتي مراتي خلاص
تيا لاء مش ناسيه بس كده مش هينفع بابي لو شافنا دلوقتي هينفخنا يا زين
زين ههههههههههه هاينفخنا ليه بس انا جوزك يا حبيبتي وانتي مراتي يعني بابي ماينفعش يدخل علينا دلوقتي الا لما يخبط علي الباب ده
تيا طب سيبني بقى انا عايزه اروح اوضتي
زين بطلي كسوف بقى تعرفي انك جميله اوي في الفستان ده وشعرك حلو اوي وانتي حاطه التاج عليه كده وفرداه علي ضهرك
تيا بعد ان تاهت بين كلامته الساحره هاه وايه تاني
كادت ان تفتحه الا ان يده كانت اسرع واغلق الباب مره ثانيه ولكنه هذه المره اغلقه بأحكام ووضع المفتاح في جيبه
والټفت لها وهو منزعج من فعلتها وهتف فيها پغضب
ايه اللي انتي عملتيه ده
احنت رأسها للأسفل وهي تضم كفيها وتفركهم في بعض وتجمعت العبرات في عينيها
رجع الي مكانه وجلس علي مقعده براحه وهتف فيها تعالي هنا
صاح بها اقعدي زي ما كنتي قاعده
زين ينفع اللي انتي عملتيه ده في عروسه برضو تمد ايدها علي عريسها حبيبها في اول لحظه ليهم وهما لوحدهم
بدأت الدموع تسيل علي وجنتيها وهي تتلعثم في كلمات غير مرتبه
تيا ما هو مش انت يوه
كفف دموعها بأنامله وهو يتأمل خجلها الذي يعشقه
اهدي يا حبيبتي ماتخفيش مني كده خلاص انا اسف لو كنت
ضايقتك