روايه انوار تلمع لكاتبتها سهام
شريف زوجته قائلا بدفئ انا مقدرش اسيب مراتي ياماما اومال انا اتجوزت ليه ياست الكل
ورغم أن والدته شعرت بالخيبه لفشل خطتها فهي كانت تريده أن يترك زوجته هنا من اجل ان لا يطيل غربته ويعود دوما اليهم
فأبتسم شريف ونهض من فوق معقده وهو يطالع عينين أخته التي تبتسم له لمعرفتها بما سيفعله مع والدتهما ليجعلها تبتسم
وقبل يديها بدفئ ثم رأسها وهو يهمس مافيش حاجه ۏجعاني في غربتي غير بعدي عنكم
لتربط والدته علي يده بحنو وهي تتنهد بحزن واسيب اخوك وبنته لمين لو كان زمان ينفع دلوقتي مينفعش خلاص
ليشعر شريف بالأسي لما حدث لاخيه وعندما وجد اخته نسرين تبكي
ورغم الحزن الذي يحتله بيتهم ابتسموا علي تعبيراتها
فهي اصبحت اما ولكن مازالت طفله صغيره بعقلها
دلفت زهره الي شقتها بتعب فقد كان يوما طويلا
فعائلة زوجها عائله كبيره مترابطه فجميع الاقراب
يأتون من اجل مواستهم ورغم تعبها شعرت بالالفه نحوهم الا من احدي خالته والتي كانت والدة حبيبته السابقه ورغم انها تتفهم الوضع الا ان وجود مريم ايضا اليوم ومحاولتها في التقرب اليه ثانيه جعلها تشعر بالضيق فرفعت كفها نحو فمها لتستنشق رائحة الصغيره التي احبتها بشده رغم انها ابنته
وشعرت بحرارة فقررت ان تنتعش ببعض المياه البارده
نظر شريف الي والدته بشك قائلا خير ياماما في حاجه مزعلاكي
قالت ايه بينك وبين يامريم ياشريف
ليشعر شريف بالضيق من ذكر اسمها وربطها ديما بحياته حتي قال بتنهد اللي بيني وبين مريم انتهي من زمان ياماما وانتي عارفه كده
واقترب من والدته الي قائلا بأطمئنان كي يريح قلبها اوعي تشكي في تربيتك فيا في يوم انتي ربتيني ازاي اكون راجل ومريم بنت خالتي مش اكتر وانا بحب زهره مراتي
فقبل شريف كف والدته بحنو وهو يشعر بالراحه من رضي امه علي زوجته
جلس هشام بجانب صغيرته وهو يتذكر زهره وهي تضمها وترعاها وكأنها طفلتها وتنهد پألم وهو يشعر بالاحتقار من نفسه قديما بما فعله معها ونواياه عندما خدعها فهو لم يشعر انه احبها حقا الا عندما خسرها
وأردف نحوهم وهو يتمتم اشكريلي زهره ياشريف علي اللي بتعمله مع بنتي ورعايتها ليها
فأقترب شريف من اخيه وربت علي كتفه بحنو مافيش شكر بينا ياهشام وزهره بتعمل كده لانها شيفاكم عيلتها غير انها بتحب نهي الصغيره
اوي
لترفع والدته كفها لاعلي برجاء ربنا يرزقكم يابني بالذريه الصالحه واشوف والدك ياحبيبي
ليهتف شريف بأمل امين ياماما
فشعر هشام بخيانته لاخيه وهو يري نفسه يشعر بالضيق عندما يتذكر حقيقة انه في يوم سيكون له اولاد اخ من المرأه التي كان قديما يخبرها بأنه يري اولاده منها
وتذكر احد محادثتهم والتي كان يعلقها به اكثر ليس الا
نفسك يكون اول طفل لينا ايه يازهره
لتبعث زهره له احد الرسائل قائله نفسي في بنت
ليضحك هشام قائلا بس انا نفسي في ولد ثم تابع حديثه بخبث عارفه يازهره انا حلمت بيكي
من ساعه ماشوفتك في شرم وجيتي تكلميني وانا مش قادر انسي ملامحك ولا تفاصيل
فنظرت زهره لرسالته بخجل وسريعا ماقالت هشام لو سامحت
فضحك هشام وهو يعلم ما سبب ڠضبها واكمل حديثه بخبث مش عايزه تعرفي حلمت بيكي ب ايه
ليأته ردها الطفولي لو حلم جميل قوله
لتنظر زهره للرساله پصدمه فقد عاد لوقاحته ثانية رغم خلافتها الكثير معه في اصلاحه وعدم تجاوزه
وردت عليه بأسي ليه ديما بتحاول تحسسني اني رخيصه ياهشام عشان بكلمك قولتلك كتير انا مبحبش الكلام ده
مع السلامه
وشعر بالڠضب عندما وجدها اغلقت حسابها بعد رسالته الاخيره قائلا بضيق انا مش فاهم البت ديه تركبتها ايه كل ما احس انها لانت نرجع تاني لنفس البدايه الصبر يازهره
وافاق من شروده عندما ربطت والدته علي ذراعه تسأله بحنو سرحت في ايه ياحبيبي
لينظر الي والدته قائلا بعدما بحث عن اخيه بعينيه هو شريف طلع شقته ياماما
انهت حمامها المنعش وارتدت ملابس صيفيه مريحه
وخرجت وهي منكسه رأسها لأسفل وتجفف شعرها
فهمست هي قائله اكيد جعان هنشف شعري واحضرلك العشا
فأنحني شريف ليقترب من اذنها قائلا وحشتيني
فضحكت بحرج وهي تستمع لكلماته وتنهدت قائله بمشاغبه قد اعتادت عليها معه عشان انت بتحبني وعلي رأي المثل القرد في عين امه غزال
ورغم الحاله التي يعيشونها تلك الايام ضحك بشده وعاد اليه ثانية قائلا بدعابه اتعلمتي اللماضه ديه من مين انا كنت واخدك قطه مغمضه
فسحبت من ذراعيه ونظرت اليه بمشاكسه وهي تضع بيدها علي خصرها ولم تعرف بأن فعلتها هذه قد اشعلت خفقان قلبه قائله مش عارفه بس أكيد من واحد
كده
وأبتسمت ببراءه وهي تخبره بأنه السبب ليسحبها من خصرها وقد لمعت عيناه بالخبث
لتشعر زهره بالخجل بعدما أستوعبت تأثير حركتها ليهمس بخفوت قبل ان يعاقبها بطريقته الخاصه انتي اللي جبتيه لنفسك يازهره
شهقت والدة جميله پصدمه بعدما ذهبت الي ابن أختها كي تطمئن عليه هو واخوته لتشعر بالحزن في نفوس اولاد اختها نحوها
وبعدما ضغطت عليهم اخبروها بأنفصال جميله وحازم
لتنهض پألم واقترب منها أبن اختها قائلا بقلق مالك ياخالتي انتي كويسه
ودلف في تلك اللحظه حازم وقد كانت الابتسامه تشق وجهه بسبب افعال فرحه التي أعادت له رونق حياته ثانية حتي لو بنسبه قليله وأتجه بقلق نحو خالته وهو يطالع اخوته
وينظر لهم بأن يتركوهم بمفردهم لتدمع عين خالته وهي تهمس هي ديه الوصيه اللي وصيتهالك ياابن اختي ده انا كبرتهالك وحفظتلك عليها ورفضت ولاد اعمامها عشانك
ليربت حازم علي كتف خالته وهو يجلسها علي الاريكه ثانية
قائلا بأسي تفتكري اني ممكن اخون ثقتك ياخالتي في يوم
فحركت والدة جميله رأسها بالنفي ليتابع هو حديثه قائلا
ديه كانت رغبة جميله ياخالتي يرضيكي اني اجبرها عليا وهي مش عايزاني
فطالعته خالته دون تصديق فكيف ابنتها تفعل ذلك وقد كان حازم
هو عشقها منذ الطفوله ليتنهد حازم قائلا
صدقيني ياخالتي انا لحد دلوقتي مش قادر انسي طالبها لحد دلوقتي فاكر كل اللي حصل كابوس بس اظاهر ان وقت النصيب جيه
فربتت خالته علي يده وقد شعرت بصدق حديثه وان أبنتها حقا هي المذنبه فهي تعلم طباعها وخاصة في الاوان الاخيره وتنهدت بتعب بسبب اثار مرضها الذي نجت منه قائله كنت قولتلي وانا كنت جبتها من شعرها وربيتهالك من اول وجديد اظاهر اني معرفتش اربيها
ونهضت من علي الاريكه بأرهاق ليمسك حازم بيدها قائلا اللي حصل حصل ياخالتي ربنا يرزقها بالأنسان اللي بتتمناه وشيفاه هيحققلها احلامها مش واحد لسا في اول السلم واحلامه علي قده
اندمج شريف في الحديث مع حماه حتي اقتربت منهم زهره بملل بعدما انهت حديثها مع صديقتها في الهاتف تخبرها بما حدث معها الايام الماضيه من ظروف وعودتها للوطن ورغبتها في رؤيتها
وطالعتهم قائله انتوا بتحكوا في أيه
فنظر اليها والدها بضحك وهو يطالع شريف قائلا ده كلام كبير يازوزو
ليبتسم شريف وهو يستمع لدلع زوجته لاول مره قائلا حلو زوزو ده ياعمي
فضحك منصور قائلا لاء ياشريف محدش يدلع زهره بالاسم ده غيري انا
وتابع بحديثه يلا اعملنا حاجه تانيه نشربها لحد لما ماما وجميله يجوا
فأبتسم شريف عندما وجدها انصاعت لأمر والدها فهتف منصور برضي قائلا زهره بنتي ديه غلبانه اوي مش طالعه لجميله اختها خالص جميله تقدر تاخد حقها وتخطط لحياتها اما للأسف زهره علي نيتها اوعي في يوم تيجي عليها ياشريف سامع
فنظر شريف الي والد زوجته وهو يعلم بكل ماقاله فعشرته لزوجته قد أظهرت كل طباعها
لينهض منصور قائلا هدخل اوضتي أشرب الدوا بتاعي
فنهض شريف بأحترام اليه فربط منصور بيده علي كتفه قائلا ربنا يخليك ياأبني
وكاد ان يجلس ثانية بعدما دخل حماه حجرته الا انه تذكرها فذهب اليها ليجدها تعد لهم القهوه وهي تحادث نفسها لازم يعني تسافري عند عمك ياريم يييه كده مش هشوفك
ليضحك شريف وهو من الخلف فشهقت زهره فزعا ليهمس قائلا بتكلمي نفسك يامجنونه
والټفت اليه كي يصبح وجهها مقابل لوجهه قائله بأمتعاض اصل ريم وحشتني اوي ياشريف وكان نفسي اشوفها قبل مانسافر واحنا خلاص كلها 4 ايام ومسافرين
فأبتسم شريف قائلا بحنان لو حبيبي هيزعل كده مافيش مشكله لما نأجل سافرنا
لتدلف جميله في تلك اللحظه بعدما سمعت صوت بداخل مطبخهما ناظرة اليهما والي قربهم هذا
فأبتعدت زهره سريعا لتجد القهوه قد فارت
ورغم شعور جميله بالحنق والغيره من أختها والعلاقه التي شعرت بقوتها بينها وبين زوجها الذي لا تعلم كيف لرجلا مثله يحب حمقاء مثل اختها
وصافحته قائله الله يعينك ياشريف علي زهره اختي بصراحه
وقد فهم شريف مقصدها
فأبتسم قائلا وهو يطالع زهره التي مازالت تعطيهم ظهرها وتصنع القهوه مجددا عشان تعرفوا اني مظلوم وراضي بأقل القليل
فرسمت جميله ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تهتف طب بما انك هنا انا عايزاك في موضوع واه نسيب زهره تكمل القهوه
وانصرفت جميله من امامه ليقبل هو خدها سريعا قبل ان يغادر المطبخ قائلا انا جوزك ياعبيطه
وبعدما تركوها تنفست بأرتياح وشعرت بالخجل من نظرات جميله لها عندما تتقابل اعينهم
كادت جميله ان تسأله متي سيخبر اهلها بهدوء عن انفصالها بحازم ويقف بجانبها فوجدت والدتها تدلف من باب الشقه بتعب بعد ان اوصلها حازم
واتجهت ناحية ابنتها
التي وقفت تتسأل بقلق مال وشك ياماما
فصڤعتها والدتها بقوه وهي تصرخ پغضب مين اللي لعب في دماغك وخلاكي تسيبي خطيبك يابت انطقي
فحمر خدها وهي لا تصدق بأن حازم قد خان عهده معها وقد اخبر والدتها وهمست پغضب ماشي ياحازم اما وريتك!
وكادت ان ثانيه الا ان شريف وقف بينهم وهو يهدأ حماته اهدي ياماما خليني نسمع جميله الاول مش يمكن حازم السبب
وركضت نحوهم زهره وهي تتسأل پخوف هو في ايه واقتربت من اختها تضمها اليها
قائله مالك ياجميله
فظلت جميله صامته الي ان وجدت والدها يخرج من حجرته ويبدو انها قد انهي صلاته للتو واقترب منهم قائلا مالك ياام جميله صوتك كان عالي