الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه انوار تلمع لكاتبتها سهام

انت في الصفحة 23 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


شريف زوجته قائلا بدفئ انا مقدرش اسيب مراتي ياماما اومال انا اتجوزت ليه ياست الكل
ورغم أن والدته شعرت بالخيبه لفشل خطتها فهي كانت تريده أن يترك زوجته هنا من اجل ان لا يطيل غربته ويعود دوما اليهم  
فأبتسم شريف ونهض من فوق معقده وهو يطالع عينين أخته التي تبتسم له لمعرفتها بما سيفعله مع والدتهما ليجعلها تبتسم 

شريف ياست الكل ماتيجي انتي تعيشي معايا هناك واه اكون مطمن عليكي 
وقبل يديها بدفئ ثم رأسها وهو يهمس مافيش حاجه ۏجعاني في غربتي غير بعدي عنكم 
لتربط والدته علي يده بحنو وهي تتنهد بحزن واسيب اخوك وبنته لمين لو كان زمان ينفع دلوقتي مينفعش خلاص 
ليشعر شريف بالأسي لما حدث لاخيه وعندما وجد اخته نسرين تبكي 
نظر اليها بقلق وهو يقترب منها قائلا مالك يانونو بټعيطي ليها
ورغم الحزن الذي يحتله بيتهم ابتسموا علي تعبيراتها 
فهي اصبحت اما ولكن مازالت طفله صغيره بعقلها
دلفت زهره الي شقتها بتعب فقد كان يوما طويلا 
فعائلة زوجها عائله كبيره مترابطه فجميع الاقراب
يأتون من اجل مواستهم ورغم تعبها شعرت بالالفه نحوهم الا من احدي خالته والتي كانت والدة حبيبته السابقه ورغم انها تتفهم الوضع الا ان وجود مريم ايضا اليوم ومحاولتها في التقرب اليه ثانيه جعلها تشعر بالضيق فرفعت كفها نحو فمها لتستنشق رائحة الصغيره التي احبتها بشده رغم انها ابنته 
وابتسمت وقد ادركت حقا ان هشام كان في حياتها مجرد ذكري عابرة لا اكثر فهي لم تعد تشعر بشئ نحوه اكثر من انه اخو زوجها حتي ڠضبها منه سابقا لم تصبح تتذكره وكأنها قد نسيت انها كانت تعرفه مسبقا 
وشعرت بحرارة فقررت ان تنتعش ببعض المياه البارده 
نظر شريف الي والدته بشك قائلا خير ياماما في حاجه مزعلاكي
فأمتقع وجهه والدته وهي تتذكر نظرات ابنة اختها لابنها ومحاولة تقربها منه حتي
قالت ايه بينك وبين يامريم ياشريف
ليشعر شريف بالضيق من ذكر اسمها وربطها ديما بحياته حتي قال بتنهد اللي بيني وبين مريم انتهي من زمان ياماما وانتي عارفه كده
واقترب من والدته الي قائلا بأطمئنان كي يريح قلبها اوعي تشكي في تربيتك فيا في يوم انتي ربتيني ازاي اكون راجل ومريم بنت خالتي مش اكتر وانا بحب زهره مراتي 
فأطمئن قلب والدته بعدما شعرت بالخۏف من ان يحن قلب ابنها لحبه القديم وهمست بأرتياح مراتك طيبه اوي يابني هي ديه الزوجه اللي كنت بتمنهالك 
فقبل شريف كف والدته بحنو وهو يشعر بالراحه من رضي امه علي زوجته 
جلس هشام بجانب صغيرته وهو يتذكر زهره وهي تضمها وترعاها وكأنها طفلتها وتنهد پألم وهو يشعر بالاحتقار من نفسه قديما بما فعله معها ونواياه عندما خدعها فهو لم يشعر انه احبها حقا الا عندما خسرها 
ونهض من جانب طفلته ليخرج يجد امه تتحدث مع اخيه بخصوص زوجته عن هدوئها وطيبتها فشعر بوخزه في قلبه وهو يري خسارته القويه عندما فقدها يوم 
وأردف نحوهم وهو يتمتم اشكريلي زهره ياشريف علي اللي بتعمله مع بنتي ورعايتها ليها 
فأقترب شريف من اخيه وربت علي كتفه بحنو مافيش شكر بينا ياهشام وزهره بتعمل كده لانها شيفاكم عيلتها غير انها بتحب نهي الصغيره
اوي
لترفع والدته كفها لاعلي برجاء ربنا يرزقكم يابني بالذريه الصالحه واشوف والدك ياحبيبي 
ليهتف شريف بأمل امين ياماما 
فشعر هشام بخيانته لاخيه وهو يري نفسه يشعر بالضيق عندما يتذكر حقيقة انه في يوم سيكون له اولاد اخ من المرأه التي كان قديما يخبرها بأنه يري اولاده منها 
وتذكر احد محادثتهم والتي كان يعلقها به اكثر ليس الا
نفسك يكون اول طفل لينا ايه يازهره 
لتبعث زهره له احد الرسائل قائله نفسي في بنت 
ليضحك هشام قائلا بس انا نفسي في ولد ثم تابع حديثه بخبث عارفه يازهره انا حلمت بيكي 
من ساعه ماشوفتك في شرم وجيتي تكلميني وانا مش قادر انسي ملامحك ولا تفاصيل 
فنظرت زهره لرسالته بخجل وسريعا ماقالت هشام لو سامحت 
فضحك هشام وهو يعلم ما سبب ڠضبها واكمل حديثه بخبث مش عايزه تعرفي حلمت بيكي ب ايه
ليأته ردها الطفولي لو حلم جميل قوله
لتنظر زهره للرساله پصدمه فقد عاد لوقاحته ثانية رغم خلافتها الكثير معه في اصلاحه وعدم تجاوزه 
وردت عليه بأسي ليه ديما بتحاول تحسسني اني رخيصه ياهشام عشان بكلمك قولتلك كتير انا مبحبش الكلام ده 
مع السلامه 
وشعر بالڠضب عندما وجدها اغلقت حسابها بعد رسالته الاخيره قائلا بضيق انا مش فاهم البت ديه تركبتها ايه كل ما احس انها لانت نرجع تاني لنفس البدايه الصبر يازهره
وافاق من شروده عندما ربطت والدته علي ذراعه تسأله بحنو سرحت في ايه ياحبيبي
لينظر الي والدته قائلا بعدما بحث عن اخيه بعينيه هو شريف طلع شقته ياماما
انهت حمامها المنعش وارتدت ملابس صيفيه مريحه 
وخرجت وهي منكسه رأسها لأسفل وتجفف شعرها 
فهمست هي قائله اكيد جعان هنشف شعري واحضرلك العشا
فأنحني شريف ليقترب من اذنها قائلا وحشتيني 
فضحكت بحرج وهي تستمع لكلماته وتنهدت قائله بمشاغبه قد اعتادت عليها معه عشان انت بتحبني وعلي رأي المثل القرد في عين امه غزال
ورغم الحاله التي يعيشونها تلك الايام ضحك بشده وعاد اليه ثانية قائلا بدعابه اتعلمتي اللماضه ديه من مين انا كنت واخدك قطه مغمضه
فسحبت من ذراعيه ونظرت اليه بمشاكسه وهي تضع بيدها علي خصرها ولم تعرف بأن فعلتها هذه قد اشعلت خفقان قلبه قائله مش عارفه بس أكيد من واحد
كده
وأبتسمت ببراءه وهي تخبره بأنه السبب ليسحبها من خصرها وقد لمعت عيناه بالخبث 
لتشعر زهره بالخجل بعدما أستوعبت تأثير حركتها ليهمس بخفوت قبل ان يعاقبها بطريقته الخاصه انتي اللي جبتيه لنفسك يازهره
شهقت والدة جميله پصدمه بعدما ذهبت الي ابن أختها كي تطمئن عليه هو واخوته لتشعر بالحزن في نفوس اولاد اختها نحوها
وبعدما ضغطت عليهم اخبروها بأنفصال جميله وحازم
لتنهض پألم واقترب منها أبن اختها قائلا بقلق مالك ياخالتي انتي كويسه 
ودلف في تلك اللحظه حازم وقد كانت الابتسامه تشق وجهه بسبب افعال فرحه التي أعادت له رونق حياته ثانية حتي لو بنسبه قليله وأتجه بقلق نحو خالته وهو يطالع اخوته 
وينظر لهم بأن يتركوهم بمفردهم لتدمع عين خالته وهي تهمس هي ديه الوصيه اللي وصيتهالك ياابن اختي ده انا كبرتهالك وحفظتلك عليها ورفضت ولاد اعمامها عشانك 
ليربت حازم علي كتف خالته وهو يجلسها علي الاريكه ثانية
قائلا بأسي تفتكري اني ممكن اخون ثقتك ياخالتي في يوم
فحركت والدة جميله رأسها بالنفي ليتابع هو حديثه قائلا 
ديه كانت رغبة جميله ياخالتي يرضيكي اني اجبرها عليا وهي مش عايزاني
فطالعته خالته دون تصديق فكيف ابنتها تفعل ذلك وقد كان حازم
هو عشقها منذ الطفوله ليتنهد حازم قائلا 
صدقيني ياخالتي انا لحد دلوقتي مش قادر انسي طالبها لحد دلوقتي فاكر كل اللي حصل كابوس بس اظاهر ان وقت النصيب جيه 
فربتت خالته علي يده وقد شعرت بصدق حديثه وان أبنتها حقا هي المذنبه فهي تعلم طباعها وخاصة في الاوان الاخيره وتنهدت بتعب بسبب اثار مرضها الذي نجت منه قائله كنت قولتلي وانا كنت جبتها من شعرها وربيتهالك من اول وجديد اظاهر اني معرفتش اربيها 
ونهضت من علي الاريكه بأرهاق ليمسك حازم بيدها قائلا اللي حصل حصل ياخالتي ربنا يرزقها بالأنسان اللي بتتمناه وشيفاه هيحققلها احلامها مش واحد لسا في اول السلم واحلامه علي قده 
اندمج شريف في الحديث مع حماه حتي اقتربت منهم زهره بملل بعدما انهت حديثها مع صديقتها في الهاتف تخبرها بما حدث معها الايام الماضيه من ظروف وعودتها للوطن ورغبتها في رؤيتها 
وطالعتهم قائله انتوا بتحكوا في أيه 
فنظر اليها والدها بضحك وهو يطالع شريف قائلا ده كلام كبير يازوزو
ليبتسم شريف وهو يستمع لدلع زوجته لاول مره قائلا حلو زوزو ده ياعمي
فضحك منصور قائلا لاء ياشريف محدش يدلع زهره بالاسم ده غيري انا 
وتابع بحديثه يلا اعملنا حاجه تانيه نشربها لحد لما ماما وجميله يجوا
فأبتسم شريف عندما وجدها انصاعت لأمر والدها فهتف منصور برضي قائلا زهره بنتي ديه غلبانه اوي مش طالعه لجميله اختها خالص جميله تقدر تاخد حقها وتخطط لحياتها اما للأسف زهره علي نيتها اوعي في يوم تيجي عليها ياشريف سامع
فنظر شريف الي والد زوجته وهو يعلم بكل ماقاله فعشرته لزوجته قد أظهرت كل طباعها 
لينهض منصور قائلا هدخل اوضتي أشرب الدوا بتاعي 
فنهض شريف بأحترام اليه فربط منصور بيده علي كتفه قائلا ربنا يخليك ياأبني
وكاد ان يجلس ثانية بعدما دخل حماه حجرته الا انه تذكرها فذهب اليها ليجدها تعد لهم القهوه وهي تحادث نفسها لازم يعني تسافري عند عمك ياريم يييه كده مش هشوفك 
ليضحك شريف وهو من الخلف فشهقت زهره فزعا ليهمس قائلا بتكلمي نفسك يامجنونه 
والټفت اليه كي يصبح وجهها مقابل لوجهه قائله بأمتعاض اصل ريم وحشتني اوي ياشريف وكان نفسي اشوفها قبل مانسافر واحنا خلاص كلها 4 ايام ومسافرين 
فأبتسم شريف قائلا بحنان لو حبيبي هيزعل كده مافيش مشكله لما نأجل سافرنا
لتدلف جميله في تلك اللحظه بعدما سمعت صوت بداخل مطبخهما ناظرة اليهما والي قربهم هذا
فأبتعدت زهره سريعا لتجد القهوه قد فارت 
ورغم شعور جميله بالحنق والغيره من أختها والعلاقه التي شعرت بقوتها بينها وبين زوجها الذي لا تعلم كيف لرجلا مثله يحب حمقاء مثل اختها 
وصافحته قائله الله يعينك ياشريف علي زهره اختي بصراحه 
وقد فهم شريف مقصدها
فأبتسم قائلا وهو يطالع زهره التي مازالت تعطيهم ظهرها وتصنع القهوه مجددا عشان تعرفوا اني مظلوم وراضي بأقل القليل
فرسمت جميله ابتسامه مصطنعه علي وجهها وهي تهتف طب بما انك هنا انا عايزاك في موضوع واه نسيب زهره تكمل القهوه 
وانصرفت جميله من امامه ليقبل هو خدها سريعا قبل ان يغادر المطبخ قائلا انا جوزك ياعبيطه
وبعدما تركوها تنفست بأرتياح وشعرت بالخجل من نظرات جميله لها عندما تتقابل اعينهم
كادت جميله ان تسأله متي سيخبر اهلها بهدوء عن انفصالها بحازم ويقف بجانبها فوجدت والدتها تدلف من باب الشقه بتعب بعد ان اوصلها حازم 
واتجهت ناحية ابنتها
التي وقفت تتسأل بقلق مال وشك ياماما
فصڤعتها والدتها بقوه وهي تصرخ پغضب مين اللي لعب في دماغك وخلاكي تسيبي خطيبك يابت انطقي 
فحمر خدها وهي لا تصدق بأن حازم قد خان عهده معها وقد اخبر والدتها وهمست پغضب ماشي ياحازم اما وريتك!
وكادت ان ثانيه الا ان شريف وقف بينهم وهو يهدأ حماته اهدي ياماما خليني نسمع جميله الاول مش يمكن حازم السبب
وركضت نحوهم زهره وهي تتسأل پخوف هو في ايه واقتربت من اختها تضمها اليها
قائله مالك ياجميله
فظلت جميله صامته الي ان وجدت والدها يخرج من حجرته ويبدو انها قد انهي صلاته للتو واقترب منهم قائلا مالك ياام جميله صوتك كان عالي
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 37 صفحات