الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية رايات العشق لكاتبتها فاطمة الالفي

انت في الصفحة 27 من 140 صفحات

موقع أيام نيوز


لا ما الحاله مستقره ومافيش داعي استني 
ابتسم والده طب مش تبارك لابوك
تحدث اسر باستغراب على ايه يا بابا 
حاتم بابتسامه اتعينت رئيس معهد القلب عبقالك كده لم اشوفك رئيس الأطباء 
 ألف مبروك يا حبيبي وان شاء الله أكون عند حسن ظنك 
شعر به حاتم بانه يخفي عنه شيء
انت كويس يا اسر 
لم يجيبه ولكن تسأل عن وجود والدته 

امال ماما فين 
أكيد نايمه الوقت اتاخر 
هز اسر راسه بتفهم ثم نهض من جانب والده 
أنا كمان محتاج انام تصبح على خير يا بابا 
وانت من أهل الخير يا حبيبي 
دلف اسر لغرفته واغلق خلفه الباب وهو يتنفس بضيق جلس اعلى الفراش وهو يحدث نفسه 
معقول ايسل تكون بنت عمي هى قالتلي قبل كده هى موجوده هنا فى بيت عمها يعنى بنت عمى وكمان زيدان ده يبقي عمي ! 
ولا مجرد تشابه اسماء لازم اتكلم مع ماما فى الحكايه دي وليه هى بعداني عن عيلتي كل السنين دي فى حاجه غريبه ولازم اعرفها مش هعرف انام غير لم أعرف كل حاجه 
لم يستطيع النوم وظل شاردا بحياته منذ أن علم بان والده حاتم ليس بوالده وانما هو زوج لوالدته ولكن عامله كابنه ولم يشعر يوما بانه ليس والده الذي انجبه ولم يفرق بينه وبين اشقائه تنهد بحزن وظل يهز راسه بعدم تصديق والان يريد تفسير من والدته عن سبب ابتعاده عن عائله والده فقد حرم من والده وعائلته ايضا ولم يمتلك سوا عائلته الصغيره وهى والديه واشقائه التؤام ...
اما عن حاتم فنهض هو الاخر ودلف لغرفه ابنائه ليطمئن عليهم قبل ان يذهب فى النوم هو الاخر طرق الباب برفق وعندما دلف وجد عمر مازال مستيقظا ويتحدث عبر الهاتف بصوت خاڤت وفجاه انتفض من مكانه عندما وجد والده ينظر له پحده 
انت لسه صاحي وبتكلم مين فى الوقت ده 
أغلق عمر الهاتف بتوتر 
كنت بكلم حمزه صاحبي بسأله على حاجه مهمه 
جلس والده امامه على الفراش الخاص به
بقي بتكلم حمزه صاحبك تمام اتفضل نام بقي عشان لم ماما تصحيك الصبح تقدر تفوق كده وتصحصح عشان تذاكر وتشوف مستقبلك أهم من لعب العيال اللى بتعمله كل يوم 
دثر عمر نفسه بالغطاء 
تصبح على خير يا دكتور 
هز راسه باسي وانت من أهل الخير يا فاشل 
نهض عمر يتحدث بمشاكسه 
مش فاشل اوي يعني يا بابا مش لازم البيت كله يبقي دكاتره أنا بس عايز اكسر القاعدة ههه
ابتسم حاتم وهو يغادر الغرفه ويغلق الاضاءه  
طب نامي دلوقتي بدل مااكسر دماغك 
عاد للنوم واغمض عيناه 
أنا خلاص نمت وبحلم كمان يا ابو قلب حنين 
أغلق حاتم غرفه ابنائه وتقدم الى غرفته دلف بهدوء لكي لا ييقظ زوجته ودثر نفسه جانبها بالفراش وذهب فى ثبات عميق ..
اما عن ايسل فصعدت الى غرفه رؤى مباشره بعدما فتحت لها باب الفيلا 
نظرت رؤى لهروبها من الحديث معها بغرابه ثم لحقت بها ولكن لم تجدها بالغرفه وجدتها داخل المرحاض تنعش جسدها تحت الماء.
زفرت بضيق وجلست تنتظر خروجها لتعلم ما بها .
غادرت المرحاض وهى ترتدي منامه قطنيه باللون الاخضر بها خطوط صفراء وتضع المنشفه اعلى رأسها تجفف شعرها الاشقر .
نظرت لها رؤى وهى تتحدث بمشاكسه وتنهي حديثها بغمزه 
القمر بتاعنا ماله راجع متأخر وحاله متغير ايه يا تري غير احواله 
تحدثت ايسل بجديه وهى تتمدد اعلى الفراش 
تعبانه يا رؤى ومحتاجه انام بجد مش قادره اتكلم 
صړخت رؤى بفرحه 
ايه ده بقي ده بقي ده بتتكلمي كويس اوى يا ايسو واضح ان كلامي معاكي اسفر عن نتائج مذهله ولسه اللى جاي احسن 
تنهدت وهى تحاول اغماض فيروزيتها 
خلاص اتعلمت واستوعبت الدرس كويس ماينفعش طريقتي دي هنا 
اقتربت منها بقلق 
بجد مالك يا قلبي حساكي مخنوقه ومضايقه أنا جنبك وبعدين مش احنا اخوات ولا ايه ومالناش غير بعض ولازم نهون على بعض قوليلى بقى مين مزعلك يا قمري أنا 
لا أستطيع الان 
رمقتها باستنكار 
طب ليه عوجت اللسان دي تاني مش قولنا خلاص 
بحاول وسظل احاول الان تصبحين على خير
قبلتها رؤى اعلى وجنتها ونامت جانبها بصمت 
وانتي من أهل الخير يارب
مع اشراق شمس يوم جديد تحمل الكثير فى طياتها ..
ظل طوال الليل شاردا لم يغمض له جفن الى ان انتظر استيقاظ والدته وشعر بها غادرت غرفته على الفور ليتحدث معها ..
وجدها تقف بالمطبخ تعد وجبه الإفطار اقترب منها بهدوء وقبل جبينها 
صباح الخير على عيونك يا ست الكل
ابتسمت بحب وهى تجيبه 
صباح الفل والسعاده على قلبك يا حبيبي انت رجعت امته 
متأخر كان حضرتك نايمه 
وجدت وجهه شاحب فتسالت بقلق
اسر مالك يا حبيبي انت مانمتش كويس 
هز راسه بالنفي 
أنا مانمتش اصلا يا ماما 
حدثته بقلق وهى تضع يدها برفق اعلى كتفه
ليه يا حبيبي ايه شاغل بالك 
التقط يدها بين يده وسار بها الى
 

26  27  28 

انت في الصفحة 27 من 140 صفحات