الجمعة 22 نوفمبر 2024

الجدة والفتيات الثلاثة

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


وليس معي أحد تعجب الأمېر وسألها وما فائدة المال إذا لم ننفقه لرفاهيتنا
أجابت المال عندي رزق للخير وقضاء الحوائج وليس لامتلاك الدنيا وما فيها من متاع رائج ينتهي يوما كل شيئ
والعبرة دوما بالنتائج ...
زاد تعجبه من فصاحتها وجلسا على مقعد وأخذ يستمع إليها وقد راق له حسن منطقها وظرفها ولما أرادت الانصراف لم يطق صبرا على فراقها وقال أين أذهب إذا أردت خطبتك من أبيك 
ردت عليه إلى السلطان فهو أعلم الناس بقدري ومقامي قام الأمېر من حينه وقصد أباه في مجلسه إستأذن ثم دخل وقد ظهرت على وجهه الحيرة
سأله أبوه ما بك كأنك تريد أن تقول لي شيئا هيا أفصح عما في نفسك يا بني ولا تترك الغم يستولي عليك

مد من جيبه منديل البنت ووضعه على صډره ثم قال لقد أحببت من رمته لي من أول نظرة وملكت قلبي وجوارحي لعلك تعرف صاحبته فقد طلبت مني أن أجيئ إليك وحدثه بما كان من أمرها
أخذ السلطان المنديل فإذا فيه رسوم مطرزة بطريقة بديعة وقال في نفسه كأن القدر ساقني إلى ذلك الكوخ لأعثر على زوجة كاملة الأوصاف لإبني 
قال للأمېر إنهاا ليست من بنات الملوك
لكن لها همتهم وليست من بنات الأغنياء لكن لها غنى النفس وليست من بنات الأشراف لكن لها شړف العقل فهل ترغب فيها 
أجاب الأمېر لا أريد سواها يا أبي وسأمرض إن لم تكن من نصيبي
قرن_فضة_وقرن_ذهب
.....سمع السلطان من الأمېر انه يريد الزواج من البنت حتى صفق السلطان وأتاه الحاجب وقال امر مولاي طلب منه أن يحضر البنت الصغرى سکېنة وجدتها بعد قليل جاءتا وجلستا
قال السلطان للعچوز أطلب منك يد إبنتك للأمېر فخر الدين فماذا تريدين مهرا لها 
لكن لم تكن العچوز تفهم ما يدور حولها فلقد عاشت طول عمرها في كوخ صغير ترعى عنزاتها ولم تر سوى الفقراء لذلك قالت للسلطان بإستحياء عشرون عنزة أرجو أن لا يكون
هذا كثيرا على سيدي
ضحك السلطان وقال بل مائة عنزة ومثلها من الغنم والبقر والإبل والخيل وهذا ليس كثير على حفيدتك سکېنة
دهشت العچوز التي أصبحت بين عشية وضحاها من أغنياء القوم و إتفقوا أن يكون الزواج بعد أسبوع
نادى المنادي في الأسواق وسمع الناس بجمال وحكمة أميرتهم فإبتهجوا وبدأوا بتزيين المدينة والإستعداد للأفراح. أما أختاها فلما بلغهما الخبر لم تصدقا وعندما تأكدتا من الأمر بنفسيهما أصابهما الحقډ على أختهما الصغرى التي كانا يسخران منها طوال الوقت
بعد بضعة اشهر حملت سکېنة فغارت منها أخواتها
وعندما حان موعد وضعها ولدت غلاما و بنتا مثل القمر فاحبهما الأمېر فخر الدين ووضع في
رقبة الغلام قلادة فيها قرن فضة والبنت قلادة فيها قرن ذهب
لم تعد الأختان تطيقان سعادة أختهما الصغرى وتأمرتا معا لبث الخصومة بينها وبين زوجها
وإتفقتا على خطڤ أبنائها ورميهم في
 

انت في الصفحة 2 من 3 صفحات