الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شيطان العشق لكاتبتها اسماء الاباصيري

انت في الصفحة 24 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


حتى وجدت باب المصعد يفتح لتدلف اليه و تضغط زر الطابق الاول ثم همت بترتيب ملابسها و مكياجها بمرآة المصعد ليكون ظهرها مقابل للباب واثناء ذلك سمعت صوت هاتفها يصدر من داخل حقيبتها توقفت عن تعديل مكياجها لتبحث فى حقيبتها عن هاتفها لتشعر بتوقف المصعد بإحدي الطوابق ... لم تهتم لتوقفه فربما احدى الموظفين ما زال بالمبني و فى طريقه للمنزل هو الاخر .... مازالت تبحث عن هاتفها بتأفف من عدم ايجادها له .... تلى ذلك فتح باب المصعد من خلفها ودخول احدهم بنفس اللحظة التى وجدت بها هاتفها النقال لترفع نظرها نحو المرآة لكن قبل ان تلمح هيئة من شاركها المصعد كانت قد ضړبت بقوة اسفل رقبتها ضړبة اسقطتها مغشيا عليها

12. اختطاف
بغرفة مظلمة لا يدخلها نور الشمس تبدو و كأنها قبو لاحدى المنازل نجد جسدها الصغير ملقى ارضا و ما زالت فى غيبوبتها تلك منذ ان ضربها هذا المجهول و الذي على ما يبدو انه كان من نقلها لهذا المكان ....... لحظات تلتها اخرى ثم اخرى قبل ان نجدها تجاهد لفتح عينيها لتنجح اخيرا فى الاستيقاظ و النظر حولها پذعر دب فى اوصالها حين وجدت ان ما يقابلها لاشيء سوى الظلام
حاولت الاعتدال بجلستها لكن لم تستطع بسبب تكبيل كلتا يديها خلف ظهرها لتتأوه من مجرد المحاولة فتستلم لوضعيتها القديمة نفسها ..... حاولت اصدار اي صوت لكن بدون فائدة ففمها كان مغلق بشراطة لاصقة تضمن عدم خروج اي صوت منها سوى همهمات مزعجة .... زاد رعبها عند تذكرها للاحداث السابقة فى المصعد لتدرك انه بالفعل تم اختطافها من قبل مجهول ... لكن من و لما 
تتعرف عليه لكن و للاسف الشديد فكان ظهره بإتجاه الباب ... مصدر الضوء الوحيد بالمكان ... لذا فلا فائدة من محاولة التعرف عليه ..... شعرت به يقترب نحوها بخطوات بطيئة لتزداد نظرة الړعب بعينيها الواسعة .... توقعت ان يعتدي عليها او يضربها كما فعل من قبل لكن لم يفعل .... بل وجدته يركع على ركبتيه ليكون بمستواها و كرد فعل منها حاولت الابتعاد لكن محاولتها باءت بالفشل لتشعر به يمسك بها من كتفاها يعدل من جلستها ليجعل ظهرها يرتكز على احدى جدران الغرفة ... ثم تلى ذلك دخول شخص آخر من الخلف يهتف بصديقه
الرجل الثاني مش الباشا قال محدش يجي جنبها لحد ما يوصل
تركها الرجل ليلتف نحو صديقه يجيبه بهدوء
الرجل الاول دخلت أشقر عليها لقيتها فاقت قولت اعدلها بدل النومة اللي كانت نايماها دي
الرحل الثاني بتهكم يا حنين
الرجل الاول بطل تريقة ..... الباشا قال نبقى نشقر عليها كل شوية لغاية ما يوصل ...... ها مفيش اخبار 
رن هاتف الرجل الثاني ليجيب سريعا ببعض الكلمات المقتضبة ثم انهى المكالمة ليهتف بصديقه
الرجل الثاني الباشا وصل .... ثم نظر من فوق كتف صديقه نحو تلك التي تطالعهم بړعب و خوف ...... بالإذن يا مزة
ليهتف صوت ڠضب من خلفهم جعل اجسادهم تنتفض بړعب خاصا تلك القابعة بالداخل
................... المزة دي تبقى امك
مؤنس پغضب نهاركم اسود .... يعني ايه مش لاقيناها 
سؤال القى به مؤنس على رجاله عند اخبارهم له بإختفاء آيات
احدى الرجال سامي يا باشا البت دخلت شغلها اول اليوم وكنا متابعينها كويس اوي ... و كالعادة على الساعة ٨ او ٨ ونص بيكون ميعاد المرواح بتاعها و كنا فى انتظار نزولها لكن محدش لمحها مروحة
مؤنس بصړاخ انتو بتستهبلو .... يعني ايه محدش شافها ... ايه الارض انشقت و بلعتها
سامي يا باشا النهاردة بالذات الحراسة زادت يعنى لو واحد ولا اتنين ماشفوهاش اكيد الباقي هيشوفها ... لكن البت مظهرتش اصلا برة الشركة
مؤنس پغضب يعني عايز تفهمنى
انها لحد دلوقتى فى الشركة .... الساعة ٤ الفجر
سامي يا باشا ماهو ..............
مؤنس مقاطعا انت تخرس خالص فاهم ......... آسر باشا لو عرف هتبقى ليلتكو سودة
احدى الرجال بتهكم وتبقى مين بقى السنيورة دي ان شاء الله 
مؤنس بصړاخ و ڠضب اسكت جميع من بالغرفة مش شغلك يا روح امك .... مش شغلك .... ايه هتحكي و تسأل الباشا الكبير عن شغله و لا ايه ........ سامي ضبطلي الواد ده خليه يفهم هو شغال مع مين و ايه يتقال و ايه ميتقالش .... فاهم
سامي بشړ عيوني يا باشا
مؤنس بقلق و البت تظهر يا سامي ....... تتصرف و تلاقيها ولو من تحت الارض .... عشان البت دي لو مظهرتش كلنا هنروح فى شربة مية ... انت فاهم
سامي بتصميم هنلاقيها يا باشا .... هتظهر يعنى هتظهر
................... پعنف شيل اللي على بؤها ده و فك ايدها ..... اخلص
تحرك احد الرجلين نحوها
لينفذ ما امره به سيده
................. سبونا لوحدنا دلوقتى
خرج الرجلان من الغرفة ليتركا آيات معه
آيات بذهول انت 
................ مفاجأة مش كده 
آيات هو .. هو ايه اللي حصل 
تنهد بنفاذ صبر قبل ان يزرع الغرفة ذهابا
 

23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 95 صفحات