العطار وبناته السبعة والأمير
لا يوجد غير منوبية وإبنتها
صعدت البنات فوق السطح ودخلن غرفتها وربطناها بحبل وطلبن منها أن تتكلم وإلا أخرجوا عينيها
فأجابت لا علم لي بما تقولونه فشدتها البنت الكبرى من شعرها بقسۏة
فصاحت توقفي سأخبركن بكل شيئ لقد شاهدت رجلين وإعتقدت أنهما جاءا للسړقة ولم أعلم أن نيتهما إختطاف أختيكما سألتها هل لاحظت شيئا
قالت البنت سأذهب حالا للقصر قبل أن يفوت الأوان وتختفي زينب وياسمينة إلى الأبد
أما البنتان فوجدتا نفسيهما في قبو رطب ويدخل النور إليهما من فجوة في أعلى الحائط وكان الجدار سميكا لا ينفع معه الصړاخ مع سوء حضهما ان العبدان تركهما حر لم يربطهما
قالت ياسمينة لن نخرج من هنا إلا بالحيلة
لما سمع العبد الصياح أطل من أحد الشقوق فرأى ياسمينة ممددة على الأرض وما أن دخل حتى هوت على رأسه خشبة فسقط وهو يلعن وجرت الأختان
كان هناك جم١عة من العبيد يخرجون البضائع ومعهم حمدان ولما رآهما هتف أقبضوا عليهما ولا تدعوهما تهربان وإلا فالويل لكم جميعا Lehcen Tetouani
أجاب على الفور عمك إبراهيم
حين وصل الموكب إلى القصر بحث الأمير عن عمه لكنه كان قد إختفى مع نسائه وذهبه فوضع محمود يده على تجارته وأرسل المنادي في الأسواق يصيح من يقبض على إبراهيم أو يدل على مكانه له عشرة آلاف دينارلكن لم يعثر عليه أحد أما منوبية فإشترى الأمير دارها وأعطاها دارا أخرى بعيدة في طرف المدينة وأمر القهرمانة أن تعيد ملئ الدهليز بالعولة وتصلح النوافذ في دار البنات
بعد أيام جاء رسول من القصر إلى دار صالح وأعلمه أن الأمير يريده في شيء مهم فتعجب الرجل وتساءل لماذا يطلب مولاي مقابلتي اللهم إجعله خيرا
أجاب محمود إني أريد أن أطلب يد إبنتك ياسمينة
صمت الرجل وأطرق برأسه صعب ذالك الان
بينما طلب الأمير من اب ياسمينة يدها للزواج حتى اجابه الرجل انه صعب الان
فقاليجب أن تتزوج أخواتها الأكبر منها أولا هذا كل ما في الأمر
رد محمودهذا سهل سيتزوجن من أفضل رجالي هل يرضيك هذا
رد نعم
إبتهج الأمير وقال لقد عزمت على إعطائك حجرة في القصر لتكون قرب بناتك فأنا أعلم مقدار حبك لهن الأسبوع المقبل سيكون الزواج وسيخرج المنادي في الأسواق وليكن ذلك اليوم يوم فرح لكل المملكة.
سمع الناس فبدأوا في تزيين المدينة وإعداد الحلوى والأشربة فلا يوجد من لا يحب الأمير لعدله وكرمه ويوم الزواج تجمعوا أمام القصر لرؤية أميرتهم فخرجت إليهم وحيتهم والشعب متحير من جمالها ورقتها
ثم قالت ستنصب الموائد وكل واحد سيأخذ نصيبه من الوليمة هيا ليغني المغنون وليدر الخدم بالطعام علت الهتافات في المدينة فنظر الوزير إلى الأمير محمود وقال جاريتك تحسن الكلام وأخشى أن ينصبوها ملكة عليهم وأنت ينسونك
ضحك الأمير وقال حينئذ يمكنني أن أتفرغ للصيد ومطاردة الغزلان وأكون مطمئنا على المملكة
في أحد الأيام كان الأمير في قاعة العرش ومعه برهان وبنات صالح يتنادمون ويضحكون وفجأة انفتح باب سري في الحائط وخرج منه إبراهيم في عشرين من رجاله وفي أيديهم السيوف
وقال له ساخرا أراك مستمتعا بصحبة الجواري الحسان
الآن سأنتقم منك على سړقة مالي وتجارتي هل كنت تعتقد أني سأتركك سالما بعد كل ما فعلته بي أيها اللعېن
أنت تتزوج وتبذر الأموال