الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية جديدة جميلة جدا وممتعة بقلم ناهد خالد

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

باشتياق وكأنها غابت عنها سنوات وليست أيام اقترب منها حتى أصبح أمامها ليحتضنها بقوة معبرا عن اشتياقه البالغ لها لتبادله الإحتضان بقوة مماثلة وهي تشعر أن روحها قد ردت إليها ابتعد عنها ليغمغم بحب 
وحشتيني أوي يا زهرة .. دي آخر مرة تغيبي فيها عن البيت ده وعني .
سألته بأعين مهتمة 
ياسر أنت سامحتني 
أومئ مرددا 
أنا مسامحك من أول يوم أصلا عشان متأكد إنك مكنتيش تقصدي الي حصل أنت الي طول الوقت بتحاولي تكسبي ود أمي مش أنت الي هتتعمدي تضربيها .
ربنا يحفظك ليا يا حبيبي .
رددتها بعشق جارف لهذا الرجل الذي يفهمها أكثر من ذاتها ليبتسم لها بعبث ونظرة ماكرة لم تستطع تفسيرها إلا حينما وجدت ذاتها بين ذراعيه وهو يهمس لها بكل الكلمات التي ذكرت في قاموس العاشقين .
وسارت الحياة ب زهرة وياسر كما
تسير حياة الجميع وبين تقلبات واستقرار بقى حبهم الشئ الوحيد الثابت .
زينب عانت من حديث المجتمع عن كبر سنها وتأخرها بالزواج حتى بعد زواجها مقتت جملة قطر الزواج عدى التي تكررت علي مسامعها مرارا ولن تنكر أنها كانت تجيد الخسف بحالتها النفسية وجعلها تنطوي على نفسها أكثر مقتنعة أحيانا أنها بالفعل قد فقدت فرصتها في بناء حياة أسرية مستقرة .
فقط إذا توقف الناس
عن الحديث لم شعرت زهرة بما شعرت به يوما .. نحن من نأذي أنفسنا وليست الظروف وأكثر ما يؤذينا هو حديث البشر كلمة عابرة تقولها أنت تستقر في نفسي مستقرا طويلا من تأخر عن شئ ليس من شأنك أن تذكره بأنه قد تأخر عنه فهو يعلم هذا جيدا ولا ينتظرك لتنبه من فقد شئ ليس بحاجه لك لتذكره بأهمية ما فقده .. من الأساس لا أحد يحتاج لحديث أحد خاصة إن كان ساما مؤذيا .. فرفقا بمشاعر الآخرين .
ربما انتهت تلك الجملة التي تصف الزواج بأنه قطر وعدى من حياة زينب ولكنها مازالت تتردد على مسامع فتاة ما أخرى في مكان ما آخر .. والحكاية مستمرة .
تمت بحمد الله 
الكاتبة زينب مسعد 
انتهت للتو من حفل توقيع روايتها
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 37 صفحات