الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه سمر لكاتبتها ولاء حامد

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز


ابوها وربنا يخلي ابوها وإخواتها الرجاله ويبارك فيهم فهمتي يا بنت اختي ولا نقول كمان
سكتت ليلي على مضض وكملت نعيمه تنقيه وكأنها ولا لسه مشرشحه لبنت اختها ومرات ابنها من دقايق وخلصت ودفعت مبلغ كبير وكأن اليوم انجاز كبير ليهم جابو جزء كويس من شوار سمر
طول الطريق ونعيمه فرحانه بالجهاز المفتخر وتطمن نفسها ان اكيد سمر هاتفرح لما تشوف ان شوارها من أغلى المحلات ومن أغلى كل حاجه جواه وصلوا البيت ونزلت الحريم من العربيه اللي اخظوها مخصوص عان تنقلهم وتنقل الحاجات اللي اشتروها نزلت هي والحريم والليل كان بداء يفرش بساطه الأسود وطلع الرجاله ونزلوا الحاجات ودخلوها البيت

نعيمه قعدت على الكنبه اللي في الصاله وبتحاول تريح ضهرها من الۏجع اللي فيه
مسعود ها يا حاجه طمنيني عملتي إيه
نعيمه بفرحه كل خير يا حاج جبنا شويه حاجت من الرفايع
بس بكره بحبح ايدك شويتين الأسعار بقت مولعه
ليلي بعوجه بوق لاء وانتي الصادقه يا خالتي انتي اللي روحتي محلات أسعارها مولعه
نعيمه برفعه حاجب مش قولتلك لما تدفعي من جيبك ولا جيب ابوكي حاجه ابقي قولي داه غالي وداه رخيص كل من خير ابوها يا حبيبتي
سكتت ليلي على مضض وودت وشها النحيه التانيه
مسعود اومال سمر مارحتش معاكم ولا ايه
نعيمه بتردد لاء يا حاج سمر تعبانه من عشيه ونامت وقالتلي اجيب مكانها
مسعود نايمه من إمبارح لحد دلوقتي
هاجر طلعت من المطبخ والله يا عمي محطت لقمه في جوفها لحد دلوقتي وعنيها من كتر العياط بقت زي البرتقانه ووشها بقى زي قشره الليمونه الصفرا
مسعود بقلق حاولي تخليها تاكل لقمه تصلب بيها طولها
هاجر بيأس والله يا عمي ريقي نشف معاها وهي على حالها دمعتها منشفتش من عنيها لما نظرها هايروح من كتر البكا
مسعود بقبضه قلب بس بسرعه ما افتكر اللي حصل من بنته وطلع صوته كأنه جبل تلج سبيها لما الجوع يقرصها هتاكل بلا دلع بنات ناقصه ربايه تحمد ربنا انه سترها بدل ما كانت ڤضيحتنا وسيرتنا بقت على كل لسان من اللي ما يسوى قبل اللي يسوى
بص جلال ومصطفي ومحمود وحسن على نعيمه اللي عنيها زاغت في كل مكانوالا ان عنيها تيجي في عنين أولادها اللي بقت على يقين بإنهم عرفوا كل حاجه من حسن
محدش نطق بكلمه والكل انسحب على شقته من سكات
ومر الليل مرور الكرام بس محدش غمضله جفن وكل واحد بحال الاخوه الأربعه من الحسره والكسره على اختهم وظلمها
أما الأم فعنيها جفاها النوم خاېفه ان المستور يتكشف وبيتها يتخرب وجوزها لو عرف او شم خبر مش هايرحمها
أما ليلي فطول الليل تتقلب على السرير وكأنه مراجل ڼار من تغير جوزها اللي هجرها وماني كلامه المبطن بټهديد إيه ومن ڼار حماتها اللي نازله سلخ فيها زي دبيحه العيد
أما مسعود فالنوم ابعد ما يكون عن عنيه قلبه بيكدب اللي شافه وعقله بيدور على مبرر وما بينهم مش قادر يصدق ان بنته ممكن تعمل كده طيب يسمعها هاتقول إيه داه شافها بعنيه وشاف الجواب في شنطتها وهي بتحطه وقراء المكتوب فيه
ياتري هو ظلم بنته بجوازتها ولا مين ظالم ومين مظلوم
أما الجميله الحزينه سمر فطول الليل والدمع رفيق زي مكان ملازم ليها طول ايامها اللي فاتت وطول لياليها الطوال الحسره اللي في قلبها من الكل كل يوم بتكبر ابوها اللي رباها على ايده يصدق فيها الشين وأخواتها اللي عرفوا ظلومتها وسكتوا وأمها واااااه من امها سبب كل اللي جرالها وشاركت فيه بقلب قوي وسؤال واحد بس هو ليه بيحصل فيها كل داه طول عمرها ماشيه جمب الحيط طول عمرها پتخاف حتي من خيالها ليه الظلم بقى سهل وبقى هين على الناس
طلع النهار والعيون مجافيها النوم
نعيمه قامت مع باقي الحريم وجهزت الفطار واتجمع الكل بياكل بنفس الصمت اللي قطعه صوت مسعود بغلظه وكان شخصين جواه بيتخانقوا جهزي نفسك انتي والحريم عشان العصريه هايعدي أهل بيت الحاج علام عشان تجيبوا الشبكه وخلي بنتك تطفح لثمه تسند قلبها وتفرد وشها بدل ما افرده انا وتحمد ربنا اني جوزها وسترتها فاهمه
نعيمه هزت رأسها پخوف فاهمه يا حاج فاهمه
قام الكل موجوع بس النفوس ياما بتشيل والبطون ياما بتخبي
الكل قام يشتغل في البيت زي خليه النحل عشان يجهوا ضيافه تليق بأهل العريس والوقت بيجري والكل بمسابقه الوقت وسمر طول النهار نايمه زي حالتها في كل الأيام اللي فاتت وقرب اذان العصر دخلت نعيمه على سمر قومي يا بت استحمي والفضي غبار التعب من على جتتك اللبسي الفستان داه وظبطي نفسك
سمر بتعب رقدت مكانها تاني اطلعي يا حاجه الله يسهلك وروحي وافرحي ونقي الشبكه
على كيفك زي كل حاجه مهي على كيفك
نعيمه بشخطه مهي عارفه بنتها جبانه واللي بتقوله ما هو إلا حلاوه روح ومكابره كدابه فزي يابت بلاش مرقعه بنات فاضيه فزي بدل ما اجيبلك ابوكي يقومك
سمر
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 37 صفحات