الأربعاء 18 ديسمبر 2024

روايه رائعه للكاتبه سعاد محمد

انت في الصفحة 9 من 284 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا خير يا دكتوره هدومك كلها ڠرقانه ډم 
ردت صابرين بضيق خير أنا كويسه خد مفاتيح العربيه أهى إغسلها
من جوها ونضفها من الډم 
أخذ البواب المفاتيح من يد صابرين متعجبا من منظر الډم على ثيابها ولكن لا يخصه ذالك 
بينما صعدت صابرين الى الشقه ودخلتها لم يكن أحد بالشقه توجهت مباشرة الى الحمام 

بالحمام
خلعت صابرين ثيابها وألقتها جانبا ثم ذهبت أسفل صنبور المياه تتحدث بضيق ووعيد بعد أن لسعتها برودة المياه الحقېر هو اللى هيج الجاموسه كان عاوزها تدهسنى بس على مين أنا وراه لحد ما أشمعله المصنع بتاعه بالشمع الاحمر 
دخل عواد الى غرفة السفره 
تفاجئ بجلوس عمه على مقدمة السفره وعلى يمينه والداته 
تهكم ساخرا يقول بفظاظه 
العشاق جايين إسكندريه يجددوا شهر العسل بس بكده تبقى مش بتعدل بين زوجاتك كان لازم تكون التانيه مهاك الشرع بيقول إعدل بين الإتنين ولا القلب له أحكام 
نظر له الأثنين تدمعت عين والداته بينما قال فهمى 
مالوش لازمه طريقتك الفظه فى الكلام دى إحنا جايين عشانك أقعد خلينا نتكلم كلمتين 
جلس عواد على أحد مقاعد السفره يسند ظهره للخلف قائلا وادى قاعده أما أشوف الكلمتين اللى جايين إسكندريه مخصوص عشان تقولهم لى أكيد مهمين قوى 
إبتلعت تحيه غصه مريره فى قلبها قائله أمتى هتتجوز
ضحك عواد بتهكم
قائلا جاين من البحيره لهنا عشان تسألونى أمتى هتجوز هجاوب عليك أنا مش هتجوز مرتاح فى حياتى كده 
رد فهمى بس إحنا مش مرتاحين وكلام الناس كتير 
ضحك عواد يقول ميهمنيش راحة حد غير نفسى وكلام الناس مش بيفرق معايا 
رد فهمى 
بس بيفرق معانا لما يتقال إن واحد من ولاد زهران مش راجل ويتقال إن الحاډثه القديمه سببت لك عجز 
رد عواد بفظاظه ووقاحه وهو جوازى هو اللى هيأكد رجولتى بسيطه أجيب أى واحده أنام معاها تثبت رجولتى ومالوش لازمه الجواز 
ردت تحيه بضيق قائله خلى عندك حيا وبلاش قلة أدب قولنا سبب إنك مش عاوز تتجوز عرضت عليك أشوفلك بنت ناس طيبين مرضتش 
رد عواد ببجاحه عشان عارف ذوقك ميعجبنيش 
إبتلعت تحيه غصه فى قلبها بينما قال فهمى 
خلاص إنت حر بس بكره ټندم لما تلاقى عمرك بيمر
قدام عنيك وتلاقى نفسك فى الآخر وحيد 
تهكم عواد قائلا وفيها أيه جديد طول عمرى وحيد حتى لما كنت بواجه المۏت كنت برضوا وحيد 
قال عواد هذا ونهض تاركا المكان 
دمعت تحيه تنهد فهمى قائلا كفايه دموع عواد زى ما يكون بيستلذ بغضبنا متأكد هيجي يوم ويندم على ده كله 
بينما على باب الغرفه كانت تقف غيداء رأت وسمعت كل ذالك لتشعر بحسره فى قلبها تتمنى أن يعطوها نصف إهتمامهم بشآن عواد 
بينما عواد ذهب الى مكان سيارته وقادها بلا هدف يشعر من كل شئ بحياته لا يعرف سبب لبقائه حي ليته لحق بوالده ذالك اليوم وأنتهت حياته كان رحم و ما كان خاض كل ذالك الآلم وحيد 
فى البلده 
كانت ساميه تسير لجوار شهيره بعد أن تسوقن بعض الأغراض المنزليه وقع بصر ساميه على بعض العمال وكذالك وجود بعد مؤن المبانى نظرت ل شهيره قائله بسؤال هو أيه المواسير والرمل والاسمنت دول 
ردت شهيره دول عمال من المحافظه سالم قالى إن خلاص صدر قرار بردم الترعه دى هيعملوا مواسير تعدى منها الميه ويردموا ويسفلوا الطريق فوقهاكويس هيوسعوا الطريق الناحيه التانيه بدل طريق الاسفلت الضيق ده إن مكنتيش تاخدى بالك وأنتى ماشيه ممكن عربيه ولا موتوسيكل ولا توكتوك يدخل فيك هو جمال مقالكيش ولا ايه
ردت ساميه مجتش فرصه بس غريبه بقالهم سنين بيقولوا هيردموا الترعه دى والمواسير مرميه جنب الطريق و نصها داب من الشمس إيه اللى حصل فجأه كده 
ردت شهيره الإنتخابات ناسيه إنها خلاص قربت وعضو مجلس الشعب حابب يظهر له كرامات 
تنهدت ساميه تهمس لنفسها فعلا كرامات 
ساروا سويا الى أن مروا أمام قطعة أرض كبيره لمع الطمع فى عين ساميه إن كانت تلك الأرض بذالك الثمن الفاحش التى سمعت عنه سابقا قبل ردم الترعه وتوسعة الطريق أمامها ف بالتأكيد سيتضاعف ثمنها الآن غشى الطمع ليس فقط عينيها وعقلها بل قلبها أيضا تلك الارض حتى إن كان الجميع يعلم أن عائلة زهران هى مالكتها الآن لكن الأوراق
الثبوتيه تثبت أنها مازالت ملك التهاميه وهذا الأهم 
بالاسكندريه
قبل العصر بقليل ب مشتل خاص بانواع مختلفه من الزهور
كانت صابرين تتجول بين أروقته تستنشق عطر تلك الزهور الطبيعى تشعر بإنتعاشإنحنت تقطف إحدى الزهراتلكن قبل أن تقطفها تحدثت صبريه التى آتت لمكانهاهتقطفى الورده دى لمين
تبسمت صابرين قائلهدى لاڤندر انا بعشق الورده دى وريحتها هقطفها ليا 
رد إياد الذى أتى من خلفهن قائلا بمزاحوأنا اللى قولت هتقولى الورده ليايا خساره وأنا اللى جاى مخصوص للمشتل أخدك نروح التمرين تتفرجى عليا وأنا
 

10 

انت في الصفحة 9 من 284 صفحات