روايه رائعه للكاتبه سعاد محمد
قائلا شكلك كده هتعدى أمجاد مارى منيب بقولك أنا لازم انزل دلوقتي الشركه هكلمكم المسا يكون العريس وصل الى أرض الوطن
أغلقت ساميه الهاتف ووضعته أمامها تفكر فى قول فادى أنه بعد إنتهاء عدة أشهر سيعود للعمل بمصر بمقابل ليس كبير كالذى يتقضاه الآن إذن ما فعلته حين أقنعت جمال بانشاء سور مبانى حول تلك الأرض كان جيداحقا إنشاء هذا السور كلفها مبلغ كبير لكن نصيبهم فى قيمة هذه الأرضيغطى ذالك المبلغ بل وأيضا سترفع من مستوى إبنيها المادى دون الحاجه الى السفر من أجل تحسين مستقبلهمكما أن صمت عائلة زهران بعد أن علموا بذالك ليس له سوا معنى واحدأنهم علموا أن الأرض مازالت ملك لعائلة التهامى بالسجلات الرسميه
ب بيت الشردى
تحت مظله كبيره بحديقة ذالك المنزل الكبير
جلست كل من ماجده وسحر التى قالت بإستخبار
أمال فين
مرات إبنك
مصمصت ماجده شفتيها قائله بتهكمراحت بيت أهلهاأختها جايه من اسكندريهعشان المحروس خطيبها هيوصل النهارده من السعوديه
ردت سحر بإستفسار هما خلاص حددوا ميعاد الډخله
ردت سحر مفيش بسأل بس
ردت ماجده بسؤال إلا عيلة زهران هيسكتوا كده عالارض اللى حوطوها عيلة التهامىوإتشاع فى البلد إن الأرض بتاعتهم هما الأرض دى البلد كلها عارفه إنها ملك عيلة زهران
تعجبت ماجده قائله
هو كان فى اسكندريه ولا بره مصر
لوت ماجده شفتيها بسخريه قائله وهيرد يقول أيه شكلهم لا هيهشوا ولا ينشوا والارض ترجع للتهاميه من تانى هى كانت أرضهم فى الاساس بس اللى حصل من عشرين سنه هو اللى غصبهم وأهو رجعت تانى لهم وأيه أخوك بيقول الأرض دى بسعر النهارده تسوى أقل واجب اربعه مليون جنيه كويس ربنا بيحب أخوك أصلى داعيه له من قلبى لو كان فاروق وافق وباع له حتة الأرض وبعد كده أكتشفنا إن الأرض لسه بإسم التهاميه فى السجلات مكنش هيقدر يطلب التمن اللى دفعه لعيلة زهرانسيبك من سيرة الأرض دىقوليلى هو عواد مش ناوى يتجوز ويتلم بقى طول الوقت عايش بين هنا وبين إسكندريه وسفر برهأيه مفيش واحده عجباه
ردت ماجده لأ مټخافيش يظهر الكلام اللي بيتقال على عواد صحيح
ردت سحر بإستفهام قصدك
أيه بالكلام اللي بيتقال على عواد
تلفتت سحر حولها بالمكان وقالت بفهم بصوت خاڤت
بس يا ماما لا حد يسمعك تبقى مصېبه
سخرت ماجده قائلهوهو أنا بس اللى بقول كدهالبلد كلها بتقول كده أن مرواحه للرقصات فى الكباريهات فى إسكندريه تمويه قدام الناس عشان يدارى على علته
بنفس الوقت
ب محطة قطار الأسكندريه
كانت صابرين تسير جوار إياد الذى قال لها
حلو قوى ماشيه انت واخده راحتك وانا اللى ساحب شنطتى انا وماما وكمان شنطتك
نظرت له مبتسمه تقول ده الإتكيت الراجل هو اللى يسحب الشنط
ضحك إياد قائلا دلوقتي بقيت راجل عشان أشيل الشنط لكن قبل شويه كنت عيل سيس سامعك وانت بتقولى كده ل ماما قبل ما ننزل من الشقه
تبسمت صابرين قائله أنا قولت كده مش فاكره وبعدين ده يعتبر تصنت والتصنت عيب على فكره وعقاپا لك إسخب الشنط بقى وأنت ساكت دوشتنى هى صبريه سبقتنا عشان تقطع التذاكر غابت كده ليه خلينا نشوف أى مكان فاضى فى المحطه نقعد عليه لحد ما ترجع بالتذاكر رفعت صابرين بصرها تجول بأروقة المحطه رأت صبريه تقف يبدوا انها تحدث أحدامن بعيدفقالتأهى صبريه معرفش واقفه مع مين خلينا نقعد هنا مكان فاضى أهو أقعد انا وانت اقف جنب الشنط
ضحك إياد قائلا توبه بعد كده أسافر معاك لمكان يا مستفزه ربنا يكون فى عون مصطفى أكيد طنط ساميه داعيه عليه فى ليلة القدر
ضحكت صابرين
بينما فى محطة القطار لكن بمكان آخر تصنمت صبريه حين كادت تتصادم مع ذالك السائرفتوقفت عن السير وكذالك هو
مدت صبريه يدها لتصافحه قائله
إزيك يا عواد
نظر عواد ليدها الممدوده بتعالى ثم قال مين حضرتك
خلعت