فتاه وحيده في الصحراء
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
مذا يحدث لكنها لما نظرت إلى الحليب رمته على الأرض وصاحت لقد حاولوا قتلي لم يعد لي هنا مقام ثم أخذت قربةماء ورغيفا وغادرت القرية دون أن تعرف أين تذهب .ولما رجع زوجها وجد الكلب مېتا والدار فارغة كاد يغمى عليه ثم خرج يبحث عنها أما شيماء فمشت طول النهار حتى تعبت وتورمت قدماها فجلست تحت شجرة وهي تمسح عرقها ولما نظرت إلى القربة وجدتها فارغة ليس فيها قطرة ماء واحدة فقالت في نفسها سأرتاح من هذه الحياة فقد تخلى عني أبواي وأنا في أمس الحاجة إليهما لماذا فعلا ذلك بدأت الشمس تغرب فوضعت البنت رأسها على الأرض وأغمضت عينيها وفجأة سمعت صوتا رخيما يغني ومعه أصوات أخرى
قدرنا أن نعيش
مكاننا ليس في الأرض أو السماء
لكنه هنا عامر بالحياة
إن سكنت الأرض
أو تموج الهواء
أحست البنت بقطرات ماء على شفتيها ووجهها وبرائحة الزهور فنظرت حولها بدهشة فرأت مخلوقات شفافة جالسة حولها وبالقرب منها واحدة في يدها زهور برية مليئة بالندى فابتسمت لها شيماء وقالت لا تتركيني يا أمي أرجوك الجنية بحنان وقالت هذه المرة لن يفرق أحد بيننا !!! سآخذك معي إلى مملكتي هناك لا يوجد لا المړض ولا الظلم ولا الحقد أجابت شيماء لي زوج أحبه وأب وأخ لماذا الفراق يا أمي لماذا لا نجتمع معا أجابت بالنسبة لأبيك فلقد أوصيته بحفظ سرنا لكنه تكلم وسمع قومي وخيروني بين الذهاب معه أو الرجوع فاخترت البقاء معهم أما هو فقد كان متزوجا من إنسية ولم يقدر أن يأتي بك بعد أن عرفت قبيلته الحقيقة ولهذا تركتك صغيرة في طريق القرية وكنت أحميك من بعيد حتى جاء ذلك الشيخ صالح وأخذك ...
وحيدة_في_الصحراء
قصة_وعبرة
الجزء الاخيره..
لقاء غير منتظر...
سكتت الملكة هنيهة ومسحت دمعة نزلت على خدها ثم واصلت الحديث وكنت أضع في طريقه مالا وطعاما لكي يقدر أن ينفق على عياله وأنت معهم في تلك اللحظة سمعا صوت برهان زوج شيماء وهو يصيح ويبكي فقالت البنت لأمها تعالي وعيشي معنا فلقد سئمت من ألسنة السوء فكرت ملكة الجن وقالت هذه
بقيت الأم والاخوات يراقبن ملكة الجان حتى خرجت في أحد الأيام وذهبت إلى الغابة وأخذت تمشى حتى بلغت جبلا عاليا ثم اختفت. جرت الأختان إلى حيث دخلت الجنية وفجأة خرج لهما جن وسألهما ماذا تفعلان هنا لكنهما صمتتا فقال سأحولكما إلى تمثالين عقاپا لكما على دخول أرضنا. انتظرت الأم لكن لم تأت لا ملكة الجن ولا ابنتيها فأحست بالقلق عليهما وقالت يا ليتني لم أسمع كلامهما وصعدت إلى الجبل فجدتهما تمثالين فأخذت بالصړاخ والبكاء ثم رجعت إلى دارها وهي لا تعرف ما تقول. وأخيرا لما جاء ابنها برهان قصت عليه كل ما حدث بسبب الغيرة من شيماء وكيف سمعت كلام بناتها.
وفي الغد لما سمع أعيان الحي بما حصل تسابقوا لخطبة البنتين وزادت محبة أهل
تلك القرية وما جاورها من القرى لشيماء وحكى الناس لزمن طويل عن تلك اليتيمة التي عانت من قسۏة الناس وألسنتهم وأصبحت سيدة البادية وأرفعهم نسبا وفتحت دارها للأيتام وربتهم كأبنائها وكانوا ينادونها أمي وبارك الله في تلك الفتاة وعمرت طويلا وكانت الأرض التي عاشت عليها الوحيدة التي لا تبكي فيها عيون الأيتام ولا يجوع فيها الفقراء فسبحان الله الذي دبر وقدر وجعل بيننا ناسا صالحين يتقون الله في خلقه وطوبى لمن فعل الخير يجده في دنياه وآخرته .
إنتهت الحكاية
قصة_وعبرة