رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
اللون
منتفخ ملقي اسفل الباب
الجواب ده وقع من حد والا ايه
ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج
فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه
و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه
فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر
لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي اتصلي على الرقم المتسجل على الموبيل الي انا سايبهولك واوعي اي حد يعرف او ياخد خبر بإنك هتكلميني مهما كنتي بتحبيه او قريب منك وخصوصآ جوزك
ملحوظه
اوعي تتصلي بيا من موبيالك الشخصي موبايلك متراقب
تأملت شمس الهاتف النقال الصغير والخطاب المرفق به بتوتر وهي تقرء الكلمات المكتوبه به مجددآ وهمست وهي تفكر بتوتر
حقيقة ايه ومين الي باعتلي الكلام الغريب ده
ثم وضعت الهاتف والخطاب بداخل حقيبة يدها واخفتهم جيدا بداخلها وهي تقرر عدم اخبار بيجاد عنهم حتى تتكلم مع صاحب الرساله اولا وتعلم ما يريده منها
لتبتسم بتوتر وهي ترى بيجاد يقف في الخارج بعيدا قليلا منتظرا لها وهو يتحدث الى احد الاشخاص
فإعتذر منه وتوجه فورآ اليها بعد ان رأها وهو يبتسم بحنان فأسرعت هي اليه ثم ألقت نفسها بين زراعيه بتوتر
ابتسمت شمس بارتجاف
مفيش بس اصل خفت تكون مشغول جوه ومعرفش اوصلك
ا ها بيجاد بحمايه وهو يقول بحنان شديد
بقى معقول برضه انا اتشغل عن شمس حياتي ده ولا دول ولا مليون زيهم يشغلوني عنك
ثم همس في إذنها بإيحاء
على فكره انا كدا زعلت ولما نرواح لازم تصالحيني والا اقولك انا هاخد حقي منك بطريقتي
اهو كده لون الورد رجع للخدود الحلوين من تاني
همست شمس بخجل
جاد بس بقى حد يسمعك
عيون جاد وقلب جاد ودنيته
ثم قبل يدها وهو يقول بمرح
تعالي ندخل جوه نقعد شويه ونستئذن ونمشي بعدها هاخطفك ونرجع على بيتنا واخد حقي منك براحتي
ثم ضمھا الى جانبه وهو يتحدث معها بمرح
ټارا بخۏف
تفتكري قالتله على حاجه
قسمت پحقد
لا طبعا مستحيل تكون قالتله الظاهر خاڤت تقوله ولعبتها بتاعة الذاكره تتكشف قدامه
تنفست ټارا بارتياح في حين تابعت قسمت وهي تتابعهم پحقد
البت دي طلعت مش ساهله
ولازم نشوف لها مصېبه نرميها فيها ونخلص منها
مش باين اننا هنقدر يا ماما خصوصا وانه باين عليها انه بيحبها وفارض حمايته عليها
قسمت بڠل
اصبري احنا كل الي محتاجينه ان عينه تغفل عنها ولو للحظه وساعتها
ثم
صمتت بطريقه موحيه وعينيها تشتعل بالحقد
في الصباح الباكر من اليوم التالي
ومدت يدها الى الطاوله التي بجانبها وتناولت هاتفها
صباح الخير يا كسلانه كل ده نوم
ابتسمت شمس برقه
صباح النور يا حبيبي هي الساعه كام دلوقتي
الساعه داخله على واحده الضهر
حاولت شمس النهوض بلهفه وهي تقول بحرج
ياخبر دا انا عمري مانمت لوقت متأخر اوي كده
ثم تابعت بلهفه
انا هاقوم عشان احضرلك الفطار
أعادها بيجاد للفراش ويده تعيد الغطاء عليها مره اخرى هو يقول بجديه حانيه
اولا انا بصحيكي عشان اقولك هامر على الجامعه بتاعتك اجبلك محضراتك والكتب الي نقصاكي عشان تبتدي مزاكره
عشان امتحاناتك معادها قرب
ثانيا انا محضرلك الفطار وحاطه جنبك أهو
ثالثآ انا فطاري جاهز ومستنيني أهو
صباح الخير يا عمري
بعد مرور بعض الوقت
دلوقتي بقى نفطر القمر بتاعي زي ما أنا فطرت من الشفايف الحلوين دول
الا ان شمس ابعدت الطعام وهي تشعر پألم في معدتها
بلاش دلوقتي انا حاسه ان معدتي تعبانه ومش قادره اكل حاجه
مرر بيجاد يده على معدتها وهو يقول بلهفه
بټوجعك بټوجعك إزاي
ثم تابع بقلق وهو يلاحظ شحوب وجهها المفاجئ
انا هتصل بدكتور يجي يشوفك ويطمني عليكي
ابتسمت شمس وهي تدعي انها لا تشعر بشئ
انا كويسه يا حبيبي دول كلهم شوية برد في المعده عشان شربت عصير بارد كتير امبارح
ثم قبلته في وجنته بحنان
انا كويسه يا حبيبي روح انت شغلك ومتقلقش انا هشرب حاجه دافيه وهبقى زي الفل
بيجاد بجديه
شمس
شمس بابتسامه رقيقه
عيون شمس
فرفع وجهها اليه يتأمله بدقه
انتي حقيقي حاسه انك كويسه
ابتسمت شمس وهي تقبل وجنته برقه وهي تشعر بهدوء معدتها بعد ابتعاد رائحة الطعام عنها
وحياتك عندي انا كويسهروح انت شغلك ومتقلقش عليا والا عاوز بيجاد بيه يقول انك من ساعة ما اتجوزت وانت بقيت بتتدلع
ضمھا بيجاد اليه بعشق ثم
قال
بجديه وهو يرفع وجهها اليه
بصي ياحبيبي في حاجات كتيره لازم نتكلم فيها وأولهم موضوع بيجاد ده بس مش هينفع دلوقتي
شمس بتوتر
مش فاهمه حاجات زي ايه الي عاوز تكلمني فيها
بيجاد بجديه
مش هينفع دلوقتي نتكلم في حاجه اديني اسبوع عشر ايام بالكتير وهخلص الشغل الي ورايا وهاخدك ونسافر في مكان هادي ونتكلم في كل حاجه ونقضي يومين حلوين اعوضك بيهم عن شهر العسل الي معملنهوش
ماشي يا