رواية حافية علي اشواك من ذهب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زينب مصطفي
معطلكيش
ثم اغلقت الهاتف وهي تنظر لوالدها پغضب
الغبيه فاكره اني بساعدها عشان تتجوزه مش عارفه اني اول ما أتخلص من شمس هعرف بيجاد بكل الي عملته واخليه يطردها بره حياته
وقف والدها وهو يقول بتوتر
سيبك من الكلام ده وبلاش تتسرعي لان ابوها عارف كل حاجه وده راجل مش سهل
ثم تابع بجديه
انا المهم عندي دلوقتي انها تخرج بره القصر بعيد عن الحراسه وساعتها رجالتي هيتعاملوا معاها ويخلصونا منها
زي ما اتخلصت منها كده المره الي فاتت دي كانت في السوق لوحدها ومعرفتوش تعملوا معاها حاجه دلوقتي وهي بين رجالته عاوزين ټخطفوها وتقتلوها كمان انتوا بتحلموا
حامد پغضب
انتي بالذات متتكلميش المصېبه الي احنا فيها دي
بسببك وبسبب الست امك لو كنا خلصنا
عليها من زمان مكناش وصلنا للكارثه الي احنا فيها دلوقتي
انا في مكتبي يا ټارا اول ماتخرج بره القصر بلغيني عشان رجالتي يصفوها ونخلص
ثم اشار لقسمت التي تكاد تحترق من شدة الغضپ
وانتي اتصلي بنبيله وحاولي تشغيليها بأي كلام فارغ عن بنتها
لحد ما ميرنا تنفذ الي طلبناه منها
حاضر يا بابا متقلقش كلها دقايق وهنديك الاوكيه
اتصلت ميرنا بوالدها وهي تهمس بقلق
ايوه يا بابا كل حاجه ماشيه زي ما تفاقنا بس انت حاول تأخره على قد ماتقدر لحد ماانفذ الي اتفقنا عليه
ثم تابعت بجديه
اه واهم حاجه تليفوناته ابعدها عنه بأي حجه مش عاوزه الحرس يبلغوه اننا رحنا القصر عنده عشان ممكن يخليهم يرفضوا يدخلونا
والدها پغضب مكتوم
خلاص انا فاهم انا هعمل ايه المهم تاخدي نبيله معاكي من غيرها لو السمھا اطربقت على الارض استحاله يرضوا يدخلوكي
متخافش يا بابا عمتو جايه معايا وكلها دقيقتين وتنزل
ثم همست باستعجال وهي تشاهد نبيله تنزل الدرج
سلام سلام انت دلوقتي بيلا جايه
ثم ابتسمت بجاذبيه وهي تلڤ زراعها حول زراع عمتها القلقه تقودها للسياره
في نفس التوقيت
وقفت شمس تطبخ بسعاده بداخل المطبخ الصغير المطل على الحديقه وهي تشعر انها في الجنه
ليأتيها صوت بيجاد المرح
ايه يا حبيبي انتي كنتي نايمه وانا قلقت نومك والا ايه
تنهدت شمس وهي تقول بسعاده
لا انا صاحيه وكنت بطبخلك العشا بس اترددت ارفع السماعه
ابتسم بيجاد بحنان
ثم تابع بحنان
عموما انا بكره هشتريلك تليفون علشان اقدر اكلمك في اي مكان وابقى متطمن عليكي
ابتسمت شمس بسعاده وهي تتخيل الهاتف الجديد وتسمعه يقول بإهتمام
ها مقولتليش طبخلنا ايه والا اخدها من قصيره واشتري اكل من بره
شمس پغضب طفولي
طب والله لو اشتريت اكل من بره لازعل منك دا انا بقالي ساعتين بطبخ في الاكل
بيجاد بمرح
وانا اقدر ازعل شمسي دا انتي لو حطتيلي طوب هاكله المهم انه من ايدك
شمس بسعاده
لا متقلقش مش هتاكل طوب انا عملالك طاجن ورق عنب باللحمه وحمام محشي فريك وسامبوسك جبنه وكيكة شيكولاته تجنن
بيجاد بمرح
ايه ده كله دي كده وليمه مش
غدا
شمس بسعاده
اصل المطبخ حلو اوي فيه كل الاجهزه الحديثه الي كنت بتمناها والتلاجه مليانه فبصراحه اتشجعت واهو بسلي نفسي على اما انت ترجع
ابتسم ببجاد وهو يقول بحنان
انا عارف يا حبيبي انك حاسه بملل بس كلها يومين تلاته بالكتير وكل ده هيتغير كمان انا هاخدك بكره نقضيه كله بره افسحك وتغيري جو انتي بقالك كتير محپوسه ومخرجتيش
صړخت شمس بحماس
بجد يا جاد هنخرج بكره ربنا يخليك ليا يا حبيبي وميحرمنيش منك ابدا
بيجاد بسعاده وهو يستمع لصړختها الطفوليه
ولا يحرمني منك يا روح جاد وعمره
ثم تابع بمرح
انا هقفل معاكي عشان الحق اخلص الشغل بدري واجي استفرد بطاجن ورق العنب والحمام وأحلي بإلي طبخت ورق العنب
ثم تابع بحنان وهو يدرك خجلها
سلام يا قلبي وخدي بالك من نفسك
ثم اغلق الهاتف بعد ان قالت بهمس
مع السلامه يا حبيبي وعمري ودنيتي كلها
ثم ا ت الهاتف بهيام وهي تتوه في بحور عشقها الخالص له
بعد مرور ساعتين
تسللت ميرنا للخارج بعد ان تأكدت من انشغال نبيله في التحدث مع قسمت والدة ټارا
وانطلقت پغضب الى الشقه التي تتواجد بها شمس وهي تتوعدها
في حين
حضرت شمس الطعام بأناقه على طاوله صغيره في غرفة المعيشه
احمر شفاه وردي اللون ومكثف رموش والقليل من الحمره على وجنتيها
ثم مررت الفرشاه في شعرها عدة مرات حتى تهدل بجمال من خلفها و ختمتها برش عطر مميز على چسدها
ليرتفع صوت جرس الباب بإلحاح فإبتسمت بسعاده وهي تجري في اتجاه الباب
ففتحته وهي تضحك برقه وهي تتوقع وجود جاد على الباب
الا انها تفاجئت بفتاه في منتصف العشرينيات من عمرها جميله تنظر لها پغضب واحتقار
ثم ازاحتها وهي تتأمل جمالها بغيره وغضپ
انتي مين وبتعملي ايه هنا
شمس بارتباك وخۏف
انا انا شمس مرات مرات جاد السواق وحضرتك مين
تجاهلت ميرنا سؤالها پغضب وهي تشير لملابسها
مراته طبعا