الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 50 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


فوق صدرها لتهدر غاضبة باكفهرار 
وهو أنت يعني كنت عرفتني منين يا سيادة النائب!
عرفتك من شقة في حفلة خاصة كنتي واقفة تخدمي علينا ولما ډخلتي دماغي ونغششتي جواه عرضت عليك الجواز وكان شرطي وقتها إنك تبطلي شغل وتبقي بتاعتي وقصاد كده قولت لك إن كل الفلوس اللي هتطلبيها هتبقى تحت جزمتك... قالها پغضب ليسترسل بإبانة 

وأظن انا وفيت بوعدي معاك ولا إيه يا بنت الناس!
يعني مفيش فايدة... قالتها بيأس ليقول بنبرة صارمة 
لو الكلام مش عاجبك نفضها سيرة وكل واحد يروح لحاله
ارتبكت وبسرعة البرق تغيرت لهجتها لتبتسم قائلة وهي تقترب ملتصقة به بدلال 
هو أنت محدش يعرف يهزر معاك خالص
مليش في الهزار والكلام المايع بحب اقطع عرق واسيح ډم... كلمات حادة ذات مغزى نطقها لتبتسم وتميل عليه تضع قبلة مراضاة قبل ان يرحل ابتسم بخباثة لعلمه كيفية التعامل مع تلك الطامعة.
بعد مرور إسبوع ليلا داخل مسكن عزيز الخاصاستغلت غياب عزيز خارج المنزل حيث ذهب هو وأبيه و وجدي لأداء واجب عزاء بأحد ساكني القرية أمسكت هاتفها وضغطت زر الهاتف ليأتيها صوت تلك التي زفرت قبل أن تسألها بحدة 
عاوزة إيه يا نسرين
هكون عاوزة إيه غير سلامتك يا حبيبتي...نطقتها بذات مغزى لتهتف متسائلة بسخط ظهر بصوتها 
جهزتي لي العشر ألاف اللي طلبتهم منك
بنبرة ساخطة هتفت بحدة متهكمة 
ده على أساس إني ماكينة فلوس ومسخرة نفسي ل تحقيق أحلام الاميرة نسرين!
زفرت الاخرى بقوة قبل أن تهتف بضجر 
بلاش تستفزيني بكلامك زي كل مرة يا سمية مش كل ما أطلب منك قرشين مزنوقة فيهم هتفتحي لي تحقيق وتقعدي تقطمي فيا
لتسترسل لائمة 
أمال لو مكنتش أنا السبب في الخير اللي بقيتي فيه ده كله
هتفت باستنكار 
خير إيه يا حبيبتي محسساني إني غرقانة في فلوس نصر البنهاوي وبغرف منهايا حسرة ده أنا بالعافية بجيب طلباتي الشخصية هي اللي إسمها إجلال مدية فرصة لواحدة فينا تتنفس بعيد عن سيطرتها دي حتى الهدوم بتخلينا نروح نشتريها ومعانا الولية أم سلامة بتستأمنها على الفلوس وتخليها تحاسب لنا على اللي بنختاره
صاحت نسرين بنبرة غاضبة 
سمية بلاش تتلائمي عليا وتقعدي تصيحي زي كل مرة عاوزة تفهميني إنك مابتلهفيش من فلوس عمرو المتلتلة واللي أكيد مرمية عندك في كل حتة
إنت عاوزة إيه في ليلتك اللي مش فايتة يا نسرين...نطقتها بسأم لتصيح الأخرى غاضبة 
عاوزة العشر ألاف جنية يكونوا عندي بكرةوإلا والله العظيمأروح أفتن لعمرو وأقول له إنك كنتي بتستغليني علشان تعرفي كل تحركاته وتحاصريه لحد ما خربتي بيته
واسترسلت بټهديدا مباشر 
ولا تحبي أقول له على الرسالة اللي وصلت ل إيثار على تليفونها اليوم إياه!
ابتلعت لعابها وصمتت لتهتف الاخرى پغضب 
مش كفاية إنك استغلتيني وكنتي كل شوية تسأليني على أخبارها واخبار جوزها وأنا ماشية وراك زي الغبية ده أنا كنت بخلي حماتي تتصل ببنتها تسألها أحوالكم إيه وجوزها فين وكنت بقنعها إن ده لمصلحتها علشان تاخد بالها منه واخد منها الكلام واجري ابلغهولك.
بصوت حاد هتفت سمية 
نسرين يا حبيبتيبلاش تعملي فيها البريئة أم جناحين وتحسسيني إن أنا الشيطان الأعظمأنا من أول ما اتفقت معاك قولت لك وصليني بأخبارها مع جوزها أول بأول والباقي علياولما عرفتي إني ناوية على جواز من عمرو الفرحة مكنتش سيعاكأنا عارفة إنك بتكرهيها وكان منى عينك تكسريهافبلاش تجي لي الوقت وتعملي فيها البريئة اللي انضحك عليها من سمية 
هتفت بإبانة 
مش هنكر إني خططت معاك على كسرة إيثار علشان أشوفها مذلولة وأشفي غليلي بس مش طلاقها وخړاب بيتنا أحنا يا حبيبتي إحنا خططنا سوا أه بس إنت خططتي ولا الشياطين وكنتي متأكدة إن إيثار لما تشوفك في الوضع الژبالة ده وعلى سريرها لا يمكن ترجع تاني لعمرو
واستطردت بندم
وأنا اللي طلعت غبية وخسړت كل حاجة خسړت العز اللي عمرو كان معيشنا فيه أيام ما كانت البرنسيسة في بيتهده حتى الشغلانة اللي ربنا من علينا بيها من ورا نصر رجع وحط لنا العقدة في المنشار وربط تمامها برجوع السنيورة
قصدك إيه

بالكلام ده يا نسرين شغلانة إيه ورجوع مين أنا مش فاهمة حاجة!...نطقتها ببلاهة لتهتف الاخرى پغضب 
لو فاكراني غبية وهبلغك بكل حاجة زي زمان تبقى غلطانة والفلوس لو موصلتنيش على بكرة بالكتير هكون متصلة بعمرو وحاكية له على كل حاجة وساعتها مش هيطيقك أكتر ما هو ومش بعيد يطلقك فيها
خلاص بطلي رغي هبعت لك الفلوس بكرة مع اختي الصغيرة عند أمك... قالتها تحت جشع وراحة قلب الأخرى التي أغلقت لتتنفس براحة وهتفت لنفسها 
حلو قوي كدة يبقى معايا تلاتين ألف قلبتها فيهم في ست شهور أروح اجيب لي بيهم غوشتين واشيلهم عند أمي جنب إخواتهم الحلوين 
انتهت لتطلق ضحكة سعيدة أما الاخرة فقد زفرت بعدما أنهت الإتصال لتهتف غاضبة بحدة وسخط 
ماشي يا نسرين الكل.... مسيرك تقعي تحت إيدي وساعتها واللي خلق الكون ما هرحمك
مر عشرة أيام وظل الأمر كما هو عليهفقد أخذ ما حدث على محمل كبريائه وقرر عدم مهاتفتها
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 53 صفحات