الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


ببراءة لتبتسم مطمأنة إياه 
عيوني منفوخة علشان منمتش كويس كان عندي ملف مهم سهرانة عليه
رفعت عزة حاجبها لتسألها بشك بعدما تمعنت بملامحها وتأكدت من شك الصغير
مالك يا إيثارفيه حاجة حصلت في الحفلة إمبارح!
تلاقت أعينهم لتتمعن عزة بالتعمق قابلته إيثار بالصمت فعلمت الأخرى أن بها شيئا ما لتهتف بقلب مړتعب 

إيه اللي حصل يا بنتي
مفيش حاجة صدقيني
تنهدت عزة لتمسك إيثار بكوب قهوتها ترتشف ما تبقى منه لتهب واقفة وهي تقول على عجالة 
يلا يا چو علشان اوصلك للمدرسة
هو أنا مش هروح بالباص...نطقها ببراءة لتشمله بنظرات حنون قبل ان تجيبه بما أسعد قلب الصغير 
حابة اوصلك بنفسي علشان نعدي على محل الحلويات أجيب لك الكرواسون اللي بتحبه تاخده معاك 
ياسلااااامإنت أحلا مامي في الدنيا...نطقها بتصفيق حاد تحت بادرة سعادة تشق قلبها لتخرج من تحت الركامساعدت عزة الصغير والبسته المعطف لتمسك إيثار بكف الصغير استعدادا للتحرك لتهتف عزة قائلة
هتحكي لي لما تيجي
خلاص بقى يا عزة...نطقتها بضجر بعدما نفذ صبرها من تلك الفضوليةتحركت بجانب الصغير ورافقتهما عزة حتى استقلا المصعد الكهربائي ليهبطا تحركت ممسكة بكف صغيرها وما أن خرجت من باب البناية حتى اتسعت عينيها وتحول داخلها لمشتعلوكأن ما كان ينقصها هو رؤية ذاك الشخص الذي ما کرهت بحياتها مثلهإنه عمرو الواقف وبجانبه سيارة تشبه تلك التي جلبها لصغيره في ذكرى يوم ميلاده بعدما قرر إصلاح ما أفسداه والديه ولكن بعد ماذا فدائما ما يصحو متأخرا ويأتي بعد فوات الاوانهتف الصغير باسم أبيه وهو يهرول إليه ليقابله الاخر بحفاوة حاملا إياه وبدأ يدور به بعدما غمره داخل أحض انه الحنونزفرت بسأم حين وجدته يغمرها بنظراته الهائمة التي ما عادت تبغض أكثر منهاجاهدت حالها لضبط الإنفعال كي لا تفقد ثباتها وتقوم بتوبيخه وإبلاغه عن مدى كرهها الشديد له ولروئة وجهه البغيضوما منعها عن ذاك إلا هذا الصغير الذي لا ذنب له سوى انه ولد ونسب لأب حقېر خائڼ بائع الود والعهود حيث ضړب بجميع المباديء والاخلاق عرض الحائط لينساق وراء غرائزه الحيوانية دون أدنى تفكير في من أودعته حياتها وحياة صغيرها بين يداه وللأسف فاقت

على كابوس قلب حياتها رأسا على عقب اقترب عليها وهو يحمل صغيره ليقول بنبرة تفيض عشقا 
إزيك يا إيثار
قالها وهو يشملها بنظرات يملؤها الحنين لتشمئز وهي تقول بنفور وملامح وجه مكفهرة 
إيه اللي جابك
التف لخلفه يشير إلى تلك السيارة الموضوعة بجانب سيارته والمزينة بأشرطة حمراء
جيت علشان أجيب ل يوسف العربية اللي كانت عجباه
ابتسمت ساخره لتقول بتهكم 
قصدك العربية اللي جيبتوها له ومنعتوه ياخدها علشان تجبروه يضغط عليا بيها! 
مامي جابت لي العربية خلاص يا بابي... نطقها الصغير ليسترسل بنبرة حماسية وهو ينظر لوالدته بسعادة 
أخدتني محل الالعاب وخلتني أختار العربية اللي عجبتني
شعورا بالخزي اعتراه بعدما تيقن صغر حجمه بأعين صغيره والمرأة التي لم يعشق سواها بهذا الكون ليهمس لصغيره بنبرة يملؤها الندم 
حقك عليا يا حبيبيأنا عارف إني إتأخرت عليك وإني كان لازم أجيب لك العربية من زمان
ليسترسل بابتسامة اصطنعها بإعجوبة 
بس ده ميمنعش إنك لازم تفرح علشان بدل ما كان نفسك في عربية بقى عندك إتنين
معندناش مكان غير لعربية واحدة...نطقتها بحدة لتستطرد بذات مغزى 
مبحبش احتفظ في شقتي ب كراكيب وحاجات ملهاش لا لازمة ولا قيمة.
يعلم انها تقصده بحديثها لكنه والله لم ولن ييأس وسيظل يسترضيها حتى يعيدها لحياته من جديد لينعم بقربها داخل أحض انهابتسم وتحدث بصوت حنون في محاولة للتأثير عليها كما كان يحدث بالماضي لكنه غفل عن مۏت الماضي بالنسبة لتلك التي لم تعد كما السابق 
معلش يا إيثارخليها علشان يوسف ميزعلش.
نظرت لصغيرها لتقول له بابتسامة حنون كي لا يستمع لما سيقال ويخلق لديه عقدة 
إستناني في العربية علشان عاوزة بابي في موضوع مهم يا چو...هتف الصغير وهو يستعد للإفلات من داخل احضان والده 
حاضر يا مامي
قبل صغيره بوجنته قبل أن يفلته ليهرول الصغير إلى السيارة مستقلا مقعده المجاور لوالدته لتقول هي 
يوسف زعل لما إتمنع واتحرم من إنه يحتفظ بحاجة عجبته وحبها...قالتها لإشارة لما حدث من إجلال لتستطرد بابتسامة متهكمة
لكن إيه اللي هيزعله لما يستغنى عن حاجة هي بقت موجودة عنده أصلا وصلت متأخر كالعادة
ياريت تكون فهمت قصدي يا أستاذ عمرو
ابتلع لعابه خجلا ليتحدث بنظرات توسلية
طب علشان خاطري خليها للولدأنا خلاص إشتريتهاوإنت عارفة إن الحاجات دي مش بترجعهرميها في الشارع يعني
هتفت بقوة بذات مغزى
وترميها ليهإديها لبنتك اللي خلفتها من صاحبة الصون والعفاف.
انتابه شعورا باليأس والخجل بعدما ضغطت على الماضي بكل قوتها وهي تذكره بذلته اللعېنةأنزل بصره لتهتف وهي تنظر له بقوة 
أكيد المحامي بلغكم بقراري بخصوص رؤية يوسفومش بعيد تكون الست إجلال هي اللي باعتاك لحد هنا بالعربية علشان إيثار الهبلة تتنازل وتبعت لكم الولد تاني
لتسترسل بنبرة تملؤها القوة والصمود
بس ده مش هيحصلأنا مش مستعدة أهد كل اللي ببنيه وانا بحاول اصنع من إبني بني أدم بنفسية سوية
ثم أشارت بأصبع يدها السبابة وهي
 

46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 53 صفحات