الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية أنا لها شمس بقلمي روز أمين حصري بمدونة أيام نيوز

انت في الصفحة 44 من 53 صفحات

موقع أيام نيوز


فياريت لو مفيش حاجة خاصة بالتحقيق تسمح لي أمشي... قالتها بملامح وجه حانقة ليشير بكف يده باتجاه الباب بملامح تحولت لمقتطبة بفضل إسلوبها المنفر لتقول هي باستياء 
بعد إذنك
خرجت كالإعصار ليتأكد حينها بأنها وصلت للمنتهى مما فعله به تنفس بهدوء ليعود لمكتبه من جديد متابعا عمله ولكن بذهن شارد بتلك الفرسة الجامحة وهذا النوع من النساء الذي يصادفه للمرة الأولى بحياته

 في تمام الساعة الثانية عشر ظهرا
دخل منزله كالإعصار المدمر حتى استقر بمنتصف البهو ليهتف بنبرة صاخبة زلزلت أركان المنزل بأكملها 
سمية إنت ياللي إسمك سمية
خرجت من المطبخ لتهرول إليه لتتبعها ياسمين ومروة اللتان كانا يتابعان تجهيز الغداء تحت ارتيابها من عدم إجابة زوجها إلى الأن على إتصالاتها المتكررة لكنها كبتت إنزعاجها بناءا على تعليمات إجلال الصارمة وقفت أمامه بجسد مرتجف بعدما رأت ڼارا مشټعلة بعينيه الغاضبة ليمسكها من ذراعها يهزها پعنف شديد وهو يقول بسخط 
جوزك فين خ
إبتلعت لعابها وظهر الړعب بعينيها لمحت إجلال قد خرجت من غرفتها لتنظر إليها بنظرات مستنجدة استشاط داخله من صمتها لېصرخ بوجهها 
ماتردي يا بت جوزك فين
فيه إيه يا حاجبتزعق ليه...جملة قالتها إجلال بداخلا مړتعب ليهتف الاخر صارخا 
فيه إن بنت ناصرة ضحت علينا وقالت لك إمبارح إن جوزها نايم فوق وهو بايت برة البلد كلها
اتسعت عيناه عندما رأى عدم تفاجيء زوجته بالموضوع بل أنها أمسكت كفه لتفلته من فوق ذراع تلك التي تكاد تفقد أنفاسها من شدة رعبها 
سيبها وتعالى نتكلم في أوضتنا يا حاج 
قطب جبينه وسألها بتشكيك 
أسيبها إزاي بقول لك البت قرطستني
هي جت الفجر خبطت علينا وقالت لي وانا محبتش ازعجكوقولت أكيد سرح في الوقت مع أصحابه ونام عند حد منهم...قالت كلماتها بهدوء كي تحسه على الاسترخاء لكنها فوجئت باحتدام ملامحه ليهمس مذهولا 
يعني مرات إبنك كانت جاية تقول لنا علشان نشوف البيه بيتسرمح في انهي داهية تاخده لوش الفجر وإنت اللي منعتيها تتكلم
زفرت بضيق مع تقليب عينيها بضجر لتهتف ناهرة إياه بنبرة حادة 
هو كان حصل إيه للغاغة اللي إنت عاملها دي كلها يا نصر
رمقها پغضب ليصيح ملقيا اللوم عليها 
حصل إن إبنك بايت في القسم يا ست إجلالإبن نصر البنهاوي عضو مجلس الشعب اللي بتتهز له شنبات بات في القسم إمبارح
لطمت خديها ليزيدها من البيت شعر قائلا پغضب عارم
وياريتها جت على قد كدة ووقفتده المحضر إتحول من نص ساعة على النيابة وكمان شوية الصحافة هتاخد

خبر وأعدائي ماهيصدقوا
إيه الكلام اللي إنت بتقوله ده يا نصر...نطقتها وهي تخبط على صدرها بكفيها ليصيح بحدة
اللي سمعتيه يا اختيما أنت لو كنتي قولتي لي من ساعتها كنت عملت إتصالاتي وعرفت مكانه ولحقت المصېبة قبل ما تكبر كنت هسكت ظابط القسم بقرشين ونخلص الموضوع ولو ملوش في السكة دي كنت هجيبها له من اللي فوق منه وأخليه يقطع المحضر ولا من شاف ولا من دري
قالها پغضب ليسترسل بحدة 
إنما بعد ما المحضر اتحول للنيابة مستحيل يخرج منها إلا لما بنت الجوهري تروح بنفسها للنيابة وتتنازل عن المحضر
برقت سمية عينيها وهتفت مستفسرة والغيرة تنهش قلبها 
وإيه دخل بنت الجوهري في الموضوع يا عمي
إبقي إسألي البيه لما ييجي لك يا اختي... نطقها وهو يهز رأسه باستهزاء ليتكرر السؤال مرة أخرى ولكن تلك المرة من المتجبرة زوجته حيث سألته بعينين متسعتين
بنت الجوهري مالها بحبس عمرو يا نصر 
العرة إبنك راح لها البيت الساعة إتنين الفجر وهو سکړان واټهجم على شقتها وفضل يخبط قدام الجيران والبوليس جه أخده
واستطرد باستهجان 
والست إيثار راحت القسم وعملت له محضر تعدي والجيران عملوا له محضر إزعاج والشرطة لبسوه في محضر سكر...كان يتحدث مشوحا بكفاه من يراه يتيقن أنه اوشك على ذبحة صدرية ليستطرد بعينين حاقدتين 
وطبعا لازم أروح بنفسي لبنت الجوهري وأترجاها علشان تتنازل عن المحضر
يا لهوي يا لهوي يا لهوي...قالتها وهي تلطم وجنتيها تحت ذهول ياسمين ومروة وسمية التي شعرت بڼار الغيرة تسري بأوردتها لتسترسل إجلال صاړخة بنظرات لائمة 
وإنت سايب الواد مرمي في النيابة وجاي تحقق معايا أنا ومراته يا نايب الدايرة
تنزل حالا على مصر وماترجعش غير وإبني في إيدك إتحرك يا نصر... نطقتها صاړخة بأمر ليهتف وهو يجز على نواجذه من شدة غيظه 
إنت كمان ليكي عين تعلي صوتك وتتأمري
كادت ان تنهره لولا تدخل سمية التي أمسكت كف يده وتحدثت وهي تنظر له بنظرات ذليلة
وحياة حبيبك النبي يا عمي لتروح تطلعه وبعدين إبقى تعالى ولومنا إن شالله حتى تولع فينا بس تطلعه الاول من المصېبة دي.
وزع رمقاته الغاضبة بين كلتاهما ليزفر بضيق ثم هاتف نجله البكري طلعت المتواجد بالأراضي الشاسعة التابعة لوالده ليتابع ما يقوم به الفلاحون من أشغال خاصة بالزراعة والري وطلب منه أن يحضر في الحال ويترك أمر المتابعة لشقيقه حسينودخل غرفته ليأخذ بعضا من رزم المال الورقية ويحملها بجيب جلبابه الكبير وينصرف تاركا خلفه هؤلاء الأربع لينتحبن ويلطمن وجناتهن ليعلوا صوت تلك
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 53 صفحات