اتجوزت واحد معرفوش
طب ما تروحوا مطعم تاني... مطعم رومانسي مثلا...
ضحك إلهان و قال
يا سليم أنا اصلا مش رومانسي... بعدين انت ومحمد كانت حالتكم محتاجة تربية بجد... اتربيتوا ولا لسه
انتوا بجد اتصالحتوا !
ضحك إلهان و أيلين كذلك... قال الهان لأيلين بصوت واطي
قولتلك سيب ده عليا...
ماشي...
بتقولوا ايه انتوا الاتنين ايه يا أيلين... انتي بعتي جوزك بالسهولة دي
فيه ايه يا سليم
طب لو أنا فعلا كنت ناوي على حاجة مع مراتك... هجيبهالك ليه و اجي افكك بنفسب
فكر بس مجرد تفكير و هتشوف هعمل فيك ايه... لتكون فاكر إني كيوت... يااض ده أنا تربية شوارع اصلا...
يا عم ما تهدى...
طب اهدى و نتكلم...
زقه سليم و قال
أنا على آخر الزمن اتكلم معاك أنت تبقا عبيط لو فكرت إني هبقا زي محمد الاهبل و اصاحبك... او احط ايدي في ايدك في يوم من الأيام...
أيلين مقدرتش تمسك نفسها و ضحكت... سليم بصلها بطرف عينه راحت سكتت... أيلين فكت الحبل لأخوها و قالت
إلحق سليم قبل ما يعمل مصېبة !
خلاص يا سليم... اهي مراتك قدامك... والله إلهان طيب...
ايوة قوله إني طيب... أنا آسف على سوء التفاهم اللي حصل ما بينا ده...
سوء تفاهم ! بقولك ايه أنت تخرس احسن بدل ما اقطع لسانك ده...
حاضر خرست اهو...
طب يلا نمشي...
وقفت أيلين في النص بين اخوها و جوزها و كلبشت ايديهم و قالت
اعزمكم على آيس كريم على حسابي
ماشي أنا موافق...
سليم نفخ بضيق و قال
ماشي...
ابتسموا لبعض بحب و مشيوا...
طب و أنا مش هتاخدوني معاكم أكل آيس كريم و اتنسيت كأني ما جيت... بس والله لوريك يا سليم... و اختك هتبقا مراتي...
روحنا أكلنا آيس كريم سوا و اتبسطنا شوية... و بعد ما خلصنا قعدتنا... سليم طلب مني ارجع معاه و رجعت بموافقة من محمد...
سليم كان لسه مضايق من إلهان جامد... دخل ياخد دش... خلص و جالها الأوضة... كانت واقفة بتاخد بيجامة ليها و بترتب الهدوم... محستش أنهدخل...
أيلين أنا عايز اتكلم معاكي شوية...
لفتله و قولت
اتكلم...
طب غيري هدومك الأول...
مشي... مش عارفة بس حساه حزين كده... غيرت هدومي... خبط و دخل الأوضة... قرب مني و قال
أيلين... محمد كلمك و قالك كل حاجة في حوار رغد صح
آه...
صدقتي إني مخونتكيش
آه بس...
كانت عيونه بتدمع وهو بيتكلم...
أنا عارف إني ظلمتك ظلم كبير و صعب... هيفضل مأثر فيكي لفترة كبيرة... اوعدك إني هصلح كل ده... هنسيكي كل كلمة وحشة قولتها عليكي... النهاردة عيد جوازنا... عدت سنة و احنا متجوزين... كانت كلها مشاكل و ۏجع و مش عايز تتكرر تاني... بكره أول يوم في سنة جديدة لجوازنا... عايزها تكون بداية جوزانا الحقيقي... عايزها تكون بداية حقيقية ل حبنا... أنا عارف إنك محتاجة وقت عشان تثقي فيا و تصدقي كلامي ده... وتصدقي إني بحبك بجد... أنا هديكي كل الوقت اللي تحتاجيه... و مش هقربلك ولا انام اجمبك غير و انتي مسمحاني و خدي وقتك و فكري كويس حتى لو اخدتي سنتين أو أكتر... أنا مش مستعجل على أي حاجة... المهم تبقا النتيجةإنك تصدقيني و ترجعي تثقي فيا... و تقدري تحبيني زي ما أنا بحبك...
كانت أيلين بصاله و بټعيط و ساكتة... مسح دموعها بإيده... كان بيعيط هو كمان... أيلين مسحت دموعه بإيدها و قالت
يعني مش هتشك فيا تاني
كان غباء مني أني اشك في اخلاقك... انتي انضف حد قابلته في حياتي و مش عايز غيرك تبقي معايا... أنا واثق فيكي و مش هثق في حد غيركانتي... ياريت انتي كمان تبدأي تثقي فيا... بس لما تشوفي بعيونك الحلوين دول إني اتغيرت في افعالي بجد... مش عايزك تسمعي كلام و خلاص... هتشوفي بنفسك إني اتغيرت بجد... مش هزعلك تاني... دموعك مش هتنزل بسببي تاني... هحطك جوه قلبي و اقفل عليكي... و مش هسمح لحديأذيكي حتى لو كنت أنا... أنا آسف... آسف على كل اللي عملته معاكي... ياريت تقدري تسامحيني و متسبنيش تاني... بحبك يا أيلين...
هتنامي ولا هتعملي ايه
هنام...
طب يلا تعالي...
اخدها سليم و نميمها على السرير و غطاها...
عايزة حاجة اجبهالك
لا...
تصبحي على خير...
قفل سليم نور الأباجورة... لسه هيمشي أيلين مسكت ايده و قال
استنى... أنت رايح فين
هنام مكاني...
في الأوضة التانية
آه...
لا متروحش... خليك هنا...
مش عايز اضايقك...
بص يعني أنا مش بعرف أنام لوحدي... خليك هنا...
بس وعدت نفسي يا أيلين إني مش هقربلك غير لما تبقى واثقة فيا و مطمنة إني مش هخذلك تاني...
ماشي بس أنا مش حابة أنام لوحدى... السرير كبير... هنحط مخدة في النص و نام...
امممم... مبحبش الحواحز اللي بتبعدني عنك... طب بصي هنام على الكنبة...
هتعرف تنام عليها
آه... متقلقيش...
أخد سليم مخدة و مشي... نام على الكنبة... أيلين إلتفتله و قالت
متأكد إنك مرتاح
هو انتي خاېفة عليا
اه طبعا...
قالتها أيلين بتلقائية و سليم ابتسم بحب و قال
ما أنا مش بحبك من فراغ يعني...
اتكسفت أيلين و بصت للسقف... ضحك و قالها
بقولك صح قبل ما انسى... بابا اتصل عليا من شوية و عازمنا على العشاء عنده بكره...
ليه
عشان وحشناه... و بيقولي فيه حاجة كده هيقولنا عليها لما نيجي...
ماشي نروح... يلا تصبح على خير...
و انت من أهله يا روحي...
غمض سليم عيونه و راح في النوم... أيلين كانت بتفكر و تقول
حاجة ايه اللي عايزنا فيها بكره... معقولة إلهان راح كلمه على رهف طب هو وافق طب ايه هيكون رد فعل سليم لما يعرف ده أنا لسه مقولتشحاجة عن الحوار ده ل سليم ! إن شاء الله تكون عزومة عادية و إلهان يصبر لغاية ما أنا اكلمه...