الأربعاء 18 ديسمبر 2024

تغيرت به بقلم رنا المهدى

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

الوضع
يا دكتور !
متكلمش وناديت عليه تاني برضو مردش
يا دكتور سيف في ايه 
انا بكلمك على فكرة
يا دكتور !
كنت بحط ايدي على كتفه احركه عشان اشوف ماله
لسه بحط ايدي على كتفه مسكها بقوة وضغط عليها
بصلي وكانت عيونه مليانة ڠضب ودموع وقالي بعصبية شديدة
اياكي تلمسيني !
بدأت اقلق وقولت
يا دكتور انت كويس 
صړخ فيا وقال
انتي مين اصلا هاااا انتي مين 
انا سي سيلين
مش فاكرك ولا اعرفك
بص على ايدي اللي ماسكها وقالي وهو بيدوس على سنانه بعصبية
ايدك دي لو لمستني تاني هقطعها
يا دكتور سيف انا بس .
ابعدي عني ابعدي انا مش عايز حد فاهمة انا مش عايز حد !
زقني بعيد جامد لدرجة اني وقعت
وقام وقف ويبصلي پغضب شديد
فجاة حط ايده على راسه وقال بصړاخ
انا مش عايز حد
انا مش عايز حد
ابعدوا عني ابعدوا
عايز ابقى لوحدي
فضل يكرر الكلام ده والجمل دي كتير
لغاية ما وقع على الارض اغمى عليه
خۏفت منه جدا ف فتحت باب البيت ومشيت
و انا ماشية في الشارع حسيت بتأنيب ضمير شديد لاني سيبته لوحده
هو قاعد لوحده مفيش حد معاه ممكن تحصله حاجة وحشة
هو ساعدني اما انا سيبته لوحده !
وقفت مكاني ولفيت رجعتله البيت تاني
قعدت على الارض حاولت افوقه وبنادي عليه مش بيرد
يا دكتور سيف اصحى
جبت مية ورشيت بيها على وشه وفضلت احرك فيه
لكن مفيش اي رد فعل منه
وقففت في نص البيت مش عارفة اعمل ايه ولا اتصرف ازاي
فجأة خطړ في بالي اجيب تليفوني اتصل على الاسعاف
وبالفعل عملت كده وجم اخدوه وروحت معاه المستشفى
دخلوه اوضة الكشف والدكتور وصل
فضلت قاعدة بره بتمشى في ممر المستشفى
عدى نص ساعة .
شوفت الدكتور خرج من الاوضة اللي فيها سيف ف جريت عليه سألته
ها يا دكتور هو كويس 
اتعرض لاڼهيار عصبية شديدة أدت الي فقدان وعيه انا اديته حقنة مهدئة وهيصحى ببعد شوية وكتبت شوية ادوية ينتظم عليهم لمدة شهر واحد بس
بس ياريت تبعديه عن اي حاجة تضايقه وارفعي من معنوياته شوية لان حالته النفسية مش كويسة ابدا
لان لو استمر يجيله اڼهيار عصبي كتير كده هيتحول من اڼهيار عصبي الي مرض نفسي وساعتها هيضطر يتعالج عند دكتور نفسي مختص
طيب اقدر ادخله 
هو بقا احسن بكتير من شوية تقدري تدخلي طبعا
تمام اشكرك
دخلت الاوضة وقفلت الباب جبت كرسي وحطيته جمب سريره
ف روحت حطيت ايدي على شعره وفضلت المس عليه بالراحة
هو ايه اللي حصلك ما انت كنت كويس امبارح. انا مش عارفة اعمل ايه 
تلقائيا ايدي التانية مسكت ايده وفضلت بصاله مستنياه يصحى بفارغ الصبر
بعد ساعتين .
بدأ يتحرك ف روحت سيبت ايده وقومت وقفت
فتح عيونه وبص حواليه وقال بضيق
اوووووف هو انا جيت هنا تاني !!
هو حضرتك جيت هنا قبل كده 
ايوة شكلي مش هخلص من القرف اللي انا فيه
ثواني بس طالما دي مش اول مرة تيجي هنا مين كان بيجيبك قبل كده المستشفى 
صديقي مصطفى متفقين انا وهو لو رن عليا 8 مرات ومردتش ولا مرة يبقى بقيت في نفس الوضع ده ف يجي البيت يطمن عليا
طيب افرض كنت مشغول ومردتش عليه هيجيلك البيت برضو 
لازم ارد عليه مهما كنت مشغول قد ايه. مصطفى ده صديقي من زمان بېخاف عليا شوية وهيجي هنا
ربنا يخلهولك
يارب. معقولة مش خۏفتي مني لما كنت في الوضع ده 
الصراحة خۏفت وكنت همشي بس رجعت لان مكنش ينفع اسيبك
بس كان بامكانك تتصلي على الاسعاف وياخدوني وتمشي بس انتي قعدتي لغاية ما صحيت. ليه 
معرفتش ارد بأيه ووحاولت اتهرب من سؤاله وقولت
الدكتور كتب ادوية لحضرتك هنزل اجيبهم وبالمرة اجيب فطار
لا لا متنزليش يمكن اللي اسمه أسر ده هنا او حد تبعه يشوفك خليكي هنا احسن
استغربت منه بالرغم من اللي هوو فيه لسه فاكر موضوعي ومركز فيه
قام بصلي بتفاجىء وقال بلهفة
ايدك اليمين !!
مالها 
مسك ايدي وقال
انا اللي عملت كده صح ده بسبب اني مسكت ايدك بقوة وضغطت عليها بقى لونها ازرق !
مفيش حاجة
ازاي مفيش 
قعد على السرير وحط ايده على وشه وقال بنبرة عياط
كنت هأذيكي ! بسبب غبائي وعدم تحكمي في اعصابي كنت هضرك
افرض كنت أذيتك اكتر من كده الحمد لله ربنا سترها على قد كده
انا لو عملتلك حاجة حتى لو مكنتش في وعيي مستحيل اسامح نفسي انا مش عايز أذيكي بأي شكل من الاشكال
بس انا كويسة
قعد ساكت شوية وبعد كده قالي
ممكن تليفونك اعمل منه مكالمة 
اها اتفضل
اديته التليفون ودخلت جوه البلكونة حسيته عايز يكلم حد في حاجة ومش عايزني اسمع المكالمة
الو
مين معايا 
انا سيف يا مصطفى
سيف ! برن عليه كتير تليفونك مقفول فينك انت وايه اللي حصل طب انت كويس وتليفون مين اللي بتكلمني منه ده 
ده تليفون سيلين اللي حكتلك عنها قبل كده
يعني انت في الجامعة انا هجيلك
لا لا انا والله مش في الجامعة ثواني احكيلك كل حاجة
سيف قال لمصطفى عن كل حاجة وعن سيلين
ومش عارف اعمل ايه 
اعمل اللي يريحك يا سيف
اللي هيريحني ااني ابقا معاها بص ناحية البلكوونة لتكون بتسمعه بس مش هفرض راحتي عليها
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات