رواية للعشق عناد كاملة جميع الفصول بقلم كريمة حمادة
يحتم عليا اعمل كدا
من ضمن شغلك انك تهتم بصحتى وشغلى يا نوح
نوح بجمود اه مينفعش اخلى حاجة تحصلك يا مريم هانم .. انا اه مرجعتش الشرطة من تانى بس يعتبر انتى مهمة مكلفنى بيها ومينفعش ابوظ فيها ولو نقطة واحدة
سكتت مريم ومردتش عليه لعنت نفسها من جواها انا راحت لتفكير تانى خالص وكمل نوح كلامه القاسى عليها
مريم بتوهان وانا ايه اللى فى دماغى يعنى
نوح بغموض الحب مثلا
رفعتله مريم عيونها ..ركزت فى عيونه ملقتش فيها غير الجمود فعلا ..غامضة بالنسبهالها ومقدراش تحدد فيها قسۏة ولا حنية ليها .. اتنهدت بعمق وقالت
متخافش انا مبفكرش فى كدا اصلا
هتوصلنى الشركة
افطرى وأجهزى على ما أنزل ابص على الورشة وهغير هدومى و...
مريم بحدة تغيرها فين إن شاءالله
نوح بعبث فى اوضتى يا حلوة هغيرها فين يعنى فى الشارع مثلا
اه غيرها فى الشارع عادى بس مش هنا
نوح بمكر وشارع ليه ... دانا اروح عند الحجة فتكات اغير عندها احسن واهو بنتها تهتم بيا شوية
لا اله الا الله اومال اروحلك فين يا بنتى بس
مريم بتوتر م معرفش فين ... اى حتة وخلاص
انا نازل احسن ولما تجهزى رنى عليا
اوعى تروح عند حد يا نوح فاهم
نوح برفعة حاجب وبنبرة ماكرة ومروحش ليه يا حلوة
مريم بتوتر عشان عيب ... أيوة عيب طبعا وبعدين ما انت عايش ليك اسبوع
فى ملحق البيت تحت مالك يعنى مصر النهاردة على حاجة تانية
اتقدم نوح لغاية الباب وفتحه وقبل ما يخرج لفلها وقال بقولك يا مريم
ايه
ابقى لمى شعرك ياختى اللى فرحانة بيه دا
اوووف هقصهولك حاضر
لا انتى قصيلى لسانك بس وسبيلى شعرك دا انا هتعامل معاه
والله ما فى لسان عايز يتقص غير لسانك يا ابن اصلان وبعدين هتتعامل مع شعرى ازاى يعنى
قال جملته وخرج علطول وقفل الباب ... وهى عيونها وسعت پصدمة وقالت
ايه اللى قاله دا ... الظاهر هستنى كتير عشان افهمك يا ابن اصلان ..
يسعد صباحك يا معلم نوح
والله هو كان سعيد بس اول ما شوفتك اتقلب لتعيس
مقبولة منك يا سيدى
مش هترضى بقى وتريحنى يا معلم
بجد هتريحنى ازاى طيب يا سى نوح
اقت لك .. أيوة والله بطلقة واحدة من سلا حى اخلص عليكى واريحك
اخص عليك يا سى نوح واهون عليك تعمل فيا كدا طيب
اخص عليك يا سى نوح عيب كدا تزعل الأمورة منك
بص نوح لمصدر الصوت ولقيها مريم وعلامات الضيق ظاهرة على وشها .. تمتم بانزعاج
كملت
مين السنيورة دى يا سى نوح
مريم بجمود السنيورة تبقى مريم علوان
وه وه مريم علوان بتاعت الفساتين والأزياء المعروفة ..دا ايه الصباح الحلو دا يا ناس
نوح مسك ايد مريم ومشى بيها ناحية عربيتها وركبها بالعافية ..لف وركب جنبها مكان السواقة وقبل ما يتحرك اتكلمت مريم بنبرة مقلدة لجارة نوح
براحة عليا يا سى نوح اهون عليك تمسكنى كدا
ابتسم نوح بجانبية وابتدى يسوق ومشى ..كانت مريم الطريق كله متغاظة منه ونفسها تضر به ..وقفت العربية عند إشارة المرور واتكلمت مريم بحنق
مالها البنت دى بتتوددلك كدا
ملكيش دعوة
شكلها بتحبك وعايزاك .. وانت ايه شعورك من ناحيتها
نوح ببرود زى شعورى من ناحيتك كدا
اممممم طيب
متشغليش دماغك دى بيا كتير يا مريم لتتعبى .. اخاڤ عليكى من الهبوط يا حلوة
متخافش هبقى اشرب عصير يفوقنى
فتحت الإشارة وساق نوح وهو بيرد عليها
شاطرة يا حلوة
مريم بضيق بطل كلمة يا حلوة اللى بتقولهالى دى يا نوح مش بحب اسمعها لا منك ولا من حد
حاضر يا ... يا حلوة
اوووووف منك اوووف يا ابن اصلان
متنفخيش يا بنت علوان ... اتفضلى انزلى وصلنا اهو
نزلت مريم وهى متدايقة منه وقبل ما تخطى لجوة الشركة رجعتله تانى وكان هو خرج من العربية ووقف عليها وپيدخن سېجارة.. وقفت قصاده وقلعت نضارتها وعيونها على وشك تدمع وهو استغرب من حالتها اللى اتغيرت فجأة ..بلعت ريقها وقالت پخوف
نوح انت مش هتسيبنى صح
وهسيبك ليه
خليك معايا لغاية ما دا كله ينتهى ... ارجوك
نوح بصدق انا معاكى يا مريم قولتلك ومش هسيبك الا لما دا كله يخلص
مريم بدموع يعنى برضو هتسيبنى
اتنهد نوح وقال ادخلى لشغلك يا مريم ولما تخلصى كلمينى
هزت راسها بطاعة وسابته ومشيت ..أما هو بعد رحيلها دخل العربية وبص قدامه بشرود وغموض وقال
مش هينفع يا مريم مش هينفع ... نوح قلبه اتجمد من ست سنين ومبقاش ينفع يدق لواحدة تانى ...
وفى جحر الافاعى ..كان قاعد عادل وماسك كاس ومعاه علام النويرى ..
علام انت ليه قلقان من ناحية جابر كدا يا عادل
عادل بشك