عنيكي وطني وعنواني
واقف عشان اخضك انا بس لمحت شبح واقف فى المكان الفاضي ده وقولت اشوف واطمن كوني اني وقفت شوية خلفك من غير ما اتحرك ولا أنبهك فدا لأني اتعاطفت معاكي لما لاقيتك بټعيطي بحړقة
زمت شفتيها بخط قاسې وهي تحاول جاهدة السيطرة على رجفة الألم بداخلها فاستدارت عنه تعطيه ظهرها قائلة بصوت خارج بصعوبة
طيب ممكن بقى تسيبنى في حالي وتحتفظ بالتعاطف دا لأي حد غيري تاني
على فكرة الدموع مش حاجة عيب عشان تتكسفي منها وتداريها عن أقرب الناس ليكي
رفعت وجهها الذي أغرقته الدموع قائلة باڼهيار
ياأخي ما تسيبني في حالي بقى وشوفلك حاجة تاني تتسلى بيها
إيه علاقة علاء المصري بيكم
هو انت إيه حكايتك مع علاء المصري وليه مصر تعرف علاقتنا بيه هو انت مين بالظبط
تنهد من اعماقه وهو ينظر بعيدا عنها فقال
ان كان على حكايتي مع علاء فدي ليها تاريخ انتهى من سنين وليه مصر إني اعرف علاقتكم بيه فدي ليه سبب وجيه اوي عندي الشبه الغريب !
احتدت عيناه واكتسى وجهه بالڠضب فقال
تقربلكوا إيه فاتن
تقربلكوا إيه فاتن
خرج صوتها المتشنج وهي تسأله بقوة
انت مين
لم تجفله هيئتها الجديدة فقال بهدوء
انا عصام الوالي إبن الدكتور أكرم الوالي مدير المستشفى اللي احنا واقفين فيها دلوقتي
هتفت بحدة
انا مش عايزة اعرف اسمك أنا عايزة اعرف إنت إيه علاقتك بعلاء بالظبط وتعرف فاتن وشبهنا احنا بيها ازاي
انت مش ملاحظة انك بتكرري نفس سؤالي ليكى بس مع فرق الصيغة
برقت عيناها أكثر مع ارتجاف الغاضب فقالت وهي تجز على اسنانها
اسمع ياجدع انت انا معنديش مقدرة على تحمل برود اعصابك ده وانت بتكلمني عن أعز انسانة عندي واكنك كنت تعرفها هي شخصيا! جاوب عليا وقولي انت مين
أنا كنت صاحب علاء واعرفها هي زي ما كنت بعرف كل أهل الحارة عندهم دا كان قبل ما تتقطع كل علاقتي بيه واسافر على انجلترا واكمل تعليمي هناك
بس
شعرت بارتباكه الملحوظ بعد سؤالها المختصر بكلمة واحدة في لغة المتوترة وشحوب وجهه الوسيم فقال
ضيقت عيناها قليلا وهي تنظر اليه بتفكير وكأنها غير مقتنعة بإجابته او تشك بقوة انها ناقصة بحقائق مهمة خرج صوتها اخير فقالت باقتضاب
سر الشبه الكبير مابينها وبين أختى هو إنها تبقى بنت عمتي
تحركت فورا لتستدير عنه فاأوقفها بسؤاله المتلهف
طيب هي فين دلوقتي وإيه أخبارها
عادت مرة أخرى تحدق بعيناها الى عيناه ذات الون البني الفاتح فقالت
ماعدتش في أخبار عنها خلاص فاتن مېتة بقالها سنين كتير مېتة من يجي ١١ سنة
هل هذه صدمة التي ظهرت
جلية بشكل مخيف على ملامح الرجل ام أنه تأثر بخبر مۏتها لم تريد معرفة الإجابة فقد استدارت مغادرة وتركته متسمرا مكانه وكأنه تمثال حجري لا تبدوا عليه أية مظاهر للحياة
حينما عاد إلى منزله وفتح الباب ليدلف داخله خطى بهدوء متعمدا عدم اصدار صوت حتى لا يوقظ والدته فترهقه بأسألتها وهو لم يعد به طاقة فيكفيه ما تلقاه من سعد منذ قليل تمشى بهدوء حتى وصل لباب غرفته فاتفاجأ بصوتها يهتف من خلفه
إنت جيت من إمتى ياعلاء
تدلت أكتافه بإحباط وأغمض عيناه قليلا قبل ان يغتصب ابتسامة على وجهه وهو يلتفت لوالدته الجميلة التي تقدمت نحوه بابتسامة غابت عنها طويلا ووجه مشرق وكأنها عادت بالزمن سنوات للخلف فقالت بمشاكسة
ماشي كده بتتسحب وداخل على اؤضتك على طول هربان من حاجة ياولا
مال بوجهه ينظر الى حيويتها وهي تسير بخطواتها المتعثرة
قليلا فقال
إيه ياقمر انتي عيني باردة عليكي النهاردة
عقبالك انت كمان ياحبيبي
ارتفع حاجباه فقال بمرح
إيه ده هو لحق يقولك أما صحيح واض ما يتبلش في بقه فوله
لكزته على ذراعه بقبضتها الضعيفة بعتاب
بس ياواض ماتقولش كده على اخوك دا فرحان والفرحة مش سايعاه بعد ما اختار اللي شاور عليها قلبه اتاريه كان منمر عليها وعامل فيها ساهي مش زيك خايب
خرجت ضحكته بدهشة
انا خايب برضوا ياام علاء طب ليه الغلط ده بس دا انا حتى حبيبك
ايوة انت حبيبي بس خايب برضوا عشان أنا عايزة افرح بيك واشيل عيالك وانت ولا سائل هاتعرف تعمل كده بقى زي اخوك اللي عملهالي مفاجأة وخلي قلبي كان هايوقف من الفرحة
قال بحنان وخوف
بعد الشړ عليكي وعلى قلبك ياست الكل ان شاء الله انا كمان افرحك زيه
قالت بإلحاح
طب اوعدني يكون قريب
تبسم بمرح من دلال والدته فقال برجاء
بس انتي ادعيلي من