قصة الشاب سرور
تبرهن على انك اهل لشغر ذلك المنصب
وما هو مهر ابنة اخيك يا مولاي
اخذ سمحون يفرك بلحيته وهو يفكر بمهر مستحيل ليزيح سرور نهائيا عن طريقه حتى اهتدى لفكرة ما جعلته يقول فرحا
مهرها هو الفروة الذهبية
تعالت اصوات الدهشة بين الحضور وكثر بينهم اللغط حتى ان جمع من وزراء سمحون ومستشاريه تقدموا للتشاور مع سمحون قائلين
صاح سمحون
وما ادراكم انتم على كل حال لقد اتخذت قراري ولا رجعة لي فيه
للمرة الثانية خرج سرور من القصر خالي الوفاض فأخذ يتذكر ما قالته الحيوانات في مربض الشيطان فتذكر قول النمر عن وجود بساط عجيب يقود راكبه الى اي مكان يسميه ...
بسط سرور البساط ارضا وجلس فوقه ثم همس بتوتر
ما ان اتم سرور نطق الكلمات حتى ارتفع البساط ففغر سرور فاه من الدهشة
وتشبث بالبساط الذي انطلق يسابق الريح نحو اعلى قمم جبال امم الببر حتى بلغها بدقائق ثم هبط البساط بسرور داخل كهف ثلجي ...
نهض سرور والبرد يكاد يخلع اوصاله فشاهد الفروة الذهبية معلقة على جدار الكهف فشغله جمالها عن التفكير بالبرد ثم اخذها سرور وارتداها فشعر بدفئ لذيذ ..
حروب عديدة في الماضي السحيق حول عائدية الفروة ... كل طرف يدعي ان الفروة تخصه لأنهم يعتقدون ان من يحوز الفروة فقد حاز لواء النصر والسيادة الى ان جاء الوقت الذي عمد فيه احد الملوك العظماء الى ساحر كبير ان يخفي الفروة تماما عن اعين البشر .
نطق سرور بتلك الكلمات فانطلق البساط من فوره لكنه ما ان خرج من الكهف حتى شاهد سرور وحشا هائلا عبارة عن نسر باربع ارجل يتجه نحوه زاعقا فصاح سرور فورا
نحو قمة ذلك الجبل
واشار اليه فعكس البساط اتجاهه في اللحظة الاخيرة فتطلع سرور خلفه فرأى الۏحش لا زال في اثره ثم لمح سرور اخدودحره
دخل سرور القصر دخول الفاتحين وهو يرتدي الفروة الذهبية وسط اهازيج العامة والخاصة فتطلعت اليه الاميرة من شرفتها مبتهجة بعودته ..فجاءه سمحون مباركا اياه وهو يكاد يختنق من الداخل من شدة الغيظ واخذه جانبا وقال له
اخبرني يا بني كيف نجحت في كل هذا اعمل معروفا وأجبني وسأبارك لك زواجك ..
علمني ابي ان لا ارد احدا يطلب معروفا قط لذا سأجيبك يا مولاي الى ما طلبت
اخبر سرور سمحون الحقيقة
بشأن مربض الشيطان وعن اجتماعاتهم بداية كل شهر وعن التحذير بضرورة الصمت والاختباء عن اعين الشياطين ..
فكان