سما والاخوان
لازم تفهمي انت الافضل ليكى تسمعى ده
وشغلت تليفون احمد وسمعت صوتى وانا بعترف ليه انى مش بكر
وقالت لى تحبي اهلك يسمعوا التسجيل ده ولا تسمعى الكلام من سكوت
انتوا عاوزين منى ايه بظبط
والدته ضړبتني بالكف على واجهى قولتلك تسمعى الكلام من سكوت خدى كلميهم وقولى زى ما قولتلك وعرفيهم انك صعب تتصلى عليهم من هناك عشان مكان الشغل هناك ما فهوش شبكة اتصال يالا
فضلوا يقولوا طب ازاى وهو ما قلش كده
قولت ليهم جوزى ولازم اكون معاه فى اى مكان ودى ظروف وبلغتهم زى ما قالت لى عن عدم وجود شبكة اتصال هناك
وقفلت
والدتهشدت منى التليفون وخرجت وقفلت الباب
وانا قاعده مش فاهمه اى حاجه
محدش رد عليا فضلت اصړخ طلعوني من هنا انتوا عاوزين تجننونى
فجأه الباب اتفتح عشان اشوف امامى حاجه عمرها ما كانت تخطر على بالى لدرجة انى كان هيغمى عليا تانى
لقيت احمد امامى بس بيتكلم بطريقة سيف وبيشاورعلى شخص نسخه تانيه منه واقف جنبه بس هيئته غريبه مش باين عليه انه طبيعى وبيقول لى احمد عريسك اهو ياعروسه
وانا واقفه مذهوله مش فاهمه اى حاجه مش مصدقه كأنى فى كبوس
بس انا اتجوزتك انت
والدتهم انتى متجوزه احمد وهو ده احمد
احمدايوه انا احمد انا عريسك وانتى عروستي تعالى نلعب مع بعض واخدنى على غرفته اللى كلها دمى كبير على شكل عرائس مكسره وممزقه وفاصل اجزائها عن بعضها وانا بحاول أفلت يدي من يده ولكن دون جدوى فهو رغم عقله الطفولى الا انه قوى جدا
وراح رمانى فى أرضية الغرفه وقال خليكى هنا اوعى تتحركى وفضل يلف حواليه فى الغرفه وهو يقول عروسه جميله
والدتهم تبتسم ابتسامه صفراء مش قولت ليك ياسيف انه هيكون مبسوط بالعروسه الحقيقيه ما هو بنى ادم بردوا ډم ولحم ومحتاج لزوجه تشاركوا حياته
قومت واتجهت نحوهم انتى بتقولى ايه انتوا باينكم عائله كلها مجنونه ولسه
هكمل كلامى اتفاجئت باحمد جرنى تانى من شعرى بكل قسوه وانا اصړخ ورمانى مره اخرى على الأرض وهو بيقول قولتلك اوعى تتحركى ممكن اعرف بتتحركى ليه انا كده هزعل منك العرائس التانين بيسمعوا الكلام وما بيتحركوش انتى بتتحركى ليه يبقى لازم تتعقبى وشكنى بأبرة تريكو فى ذراعى تألمت قال عشان بعد كده اقولك ما تتحركيش يبقى ما تتحركيش
فضلت اصړخ وابكى حرام عليكم خرجونى من هنا انتوا كده هتموتونى هو انتوا جيبنى يلعب بيا هو انا لعبه وفضلت ابكي
خرجوا من الغرفه وقفلوا الباب علينا وانا فضلت ابكي
وهو عمال يلف حواليه وانا مړعوبه منه لا يعمل حاجه تانى فيا
وفضلت ابكي لقيته رجع قعد جنبى وفضل يطبطب عليا ويقول لى معلشي ما تزعليش انتى زعلانه عشان حبسنا هنا انا كمان ما بحبش اتحبس وعاوز اخرج اروح وراح عند الشباك اللى معمول بأسياخ حديد وشاور عاوز اروح هناك هنا
وقعد جنبى يبكى
وراح قايم مره واحده ورجع يلف حواليه ويقول عروسه حلوه عروسه حلوه
وانا عاوزه اقوم اروح عند الباب وانادي عليهم بس خاېفه منه لحسن يرجع يشدنى من شعرى ويرمينى تانى ولا يغرس فيا حاجه تانيه
فضلت قاعده ابكي ومش عارفه اعمل ايه واتصرف ازاى ومش مصدقه ان فى ناس كده وحسه انى فى كبوس ونفسي