الأحد 24 نوفمبر 2024

بئر ىلغربان كاملة

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

أطلقوها عليه لا يجب أن يبقى منهم احد
سأله الشيخ وأنت يا علي هل فكرت في نفسك 
أجابه سأفعل كل ذلك من أجل نائلة لكي تعيش في أمان أخبرها أني أحبها يا عمي شيئ آخر إياك أن تخبر أحدا بالذهب الموجود بالمغارة
قال الشيخ سأفعل ذلك وسأدعو الله لأن تنجو فنحن لا نريد فقدانك إنتبه لنفسك يا علي إفعل ذلك من أجل زوجتك نائلة هل سمعت يا إبني 
إنصرف الشيخ أما علي دخل الى المغارة وقرأ التعاويذ السحرية التي في الكتاب وفجأة بدأت الكثير من الأماكن بالتوهج إتجه إلى الجن فوجدهم مجتمعين وهم يأكلون فصاح بأعلى صوته الممر الذي على يمينكم يقود إي حائط مليئ بالياقوت والزمردأسرعوا قبل أن يعلم غيركم
وأخرج من جيبه حفنة جواهر رماها بينهم فعمت الفوض وبدأوا يتسابقون إلى وسط الجبل بفؤوسهم ومطارقهم وعلا الصړاخ سمع الملك فجاء في رجاله وقال إبتعدوا فكل ما هنا لي وحدي لكن لم يسمعه أحد وبدأ الإقتتال بينهم
وبعد ساعات إمتد الڼزاع إلى كامل المغارة والكل يريد أن يفوز بحصة من الكنز ويهرب أما علي فكان في ركن ينظر إلى ما يحصل وقال في نفسه ما من أمة تصيبها آفة الطمع إلا هلكت قريبا تخرجون من هنا وتتركون كل شيئ ورائكم
وسأدفن المال لكي لا يجده أحد في إنتظار ذلك سأحرق كتاب السحر اللعېن أشعل ڼارا ثم رماه فيها وأخذ ينظر إلي اللهب يتصاعد من صفحاته 
جاء حكيم الجن إلى الملك وقال لقد عمت الفتنة ولا سبيل إلى إيقافها إلا بقسمة ما لديك من ذهب وياقوت بين قومك وقتل الرجل الذي أعطاه لنا فلم يفعل ذلك إلا ليقضي علينا ويبدو أنه نجح في خطته الخبيثة وأنصح مولاي أن يبدأ من الآن فما زال هناك أمل أن ننقذ مملكتنا من الدمار الذي يقترب منا
نظر إليه الملك بإنزعاج وقال لو سمعت كلامك لنازعوني حتى في الثوب الذي أرتديه لكن معك حق في قتل ذلك اللعېن لكن بعدما آخذ منه كتاب السحر الذي معه ثم أمر رجاله بالبحث عنه وإحضاره وأوصاهم أن يستعملوا معه الحيلة
كان علي في مغارة الياقوت التي أراد الملك الإستحواذ عليها بالقوة لكن نجح الجن في هزيمته وشرعوا في اقتلاع كل ما في الصخر من أحجار كريمة ولما بدأت تنقصقال سآخذ ما يكفي من الماء والطعام وأختفي حتى يجيئ الشيخ حرب
فلا شك أن ملكهم يبحث عني الآن لېقتلني ولكي أشغل الجن عني سأضرم الڼار في بيوتهم وعتادهم ثم مشى في الأروقة وهو يحاذر أن يراه أحد كانت أكثر البيوت فارغة والقوم مع نسائهم وأطفالهم ينقبون الصخور أو يتحاربون مع الملك .
جمع علي ما قدر عليه من التمر والغلال ووضع في عنقه قربة ماء ثم ألقى مشعلا وصاح أسرعوا إلى الڼار بدأ الجن يركضون ناحية بيوتهم وهم يسبون أما هو فسار في هدوء دون أن يهتم به أحد وإختار حفرة منزوية فيها شق صغير
يدخل منه الهواء وجلس فيها وكان يسمع الصرخات فإبتسم
وقال لم يبق إلا أن أنتظر قدوم القبائل أعرف أني لن أخرج من هنا حيا فالشقوق في السقف مرتفعة ولا سبيل إلى الوصول إليها
أمضى عدة أيام وهو على هذه الحالة يأكل من الجراب ويشرب من القربة حتى نفذ ما فيهما وأصبح يحس بالجوع والعطش وقال في نفسه لقد تأخروا كثيرا في المجيئ ويظهر أني لن أشهد الإنتصار
ثم تذكر نائلة وبكى فلم يمر على زواجه منها سوى بضعة أيام وبينما كان غارقا في أفكاره سمع جلبة خارج المغارة وأصوات أقدام كثيرة ثم بدأ يشم رائحة الحطب المحترق وإنتشر الدخان بكثافة .
سمع علي الجن يقولون حين كنا نتنازع فيما بيننا سد أولئك البدو المنافذ وأشعلوا الأغصان والقش والآن علينا أن نتحول إلى غربان لكي نخرج من الشقوق وشاهد علي أضواء المشاعل مئات الغربان الكبيرة والصغيرة تطير باتجاه السقف
وبعضها إشتعلت فيه الڼار وسقط أما من خرج منها
فكان الشيخ حرب ورجاله في انتظارهم بالسهام والصقور ولم ينج سوى قلة من الجن
إمتلأت المغارة بالدخان وبدأ علي يسعل وضاقت أنفاسه وفجأة رأى غرابا ضخما على رأسه تاج يتجه إلى الحفرة التي كان فيها ويطير

انت في الصفحة 8 من 9 صفحات