بئر ىلغربان كاملة
أطلقوها عليه لا يجب أن يبقى منهم احد
سأله الشيخ وأنت يا علي هل فكرت في نفسك
أجابه سأفعل كل ذلك من أجل نائلة لكي تعيش في أمان أخبرها أني أحبها يا عمي شيئ آخر إياك أن تخبر أحدا بالذهب الموجود بالمغارة
قال الشيخ سأفعل ذلك وسأدعو الله لأن تنجو فنحن لا نريد فقدانك إنتبه لنفسك يا علي إفعل ذلك من أجل زوجتك نائلة هل سمعت يا إبني
وأخرج من جيبه حفنة جواهر رماها بينهم فعمت الفوض وبدأوا يتسابقون إلى وسط الجبل بفؤوسهم ومطارقهم وعلا الصړاخ سمع الملك فجاء في رجاله وقال إبتعدوا فكل ما هنا لي وحدي لكن لم يسمعه أحد وبدأ الإقتتال بينهم
وسأدفن المال لكي لا يجده أحد في إنتظار ذلك سأحرق كتاب السحر اللعېن أشعل ڼارا ثم رماه فيها وأخذ ينظر إلي اللهب يتصاعد من صفحاته
نظر إليه الملك بإنزعاج وقال لو سمعت كلامك لنازعوني حتى في الثوب الذي أرتديه لكن معك حق في قتل ذلك اللعېن لكن بعدما آخذ منه كتاب السحر الذي معه ثم أمر رجاله بالبحث عنه وإحضاره وأوصاهم أن يستعملوا معه الحيلة
فلا شك أن ملكهم يبحث عني الآن لېقتلني ولكي أشغل الجن عني سأضرم الڼار في بيوتهم وعتادهم ثم مشى في الأروقة وهو يحاذر أن يراه أحد كانت أكثر البيوت فارغة والقوم مع نسائهم وأطفالهم ينقبون الصخور أو يتحاربون مع الملك .
يدخل منه الهواء وجلس فيها وكان يسمع الصرخات فإبتسم
وقال لم يبق إلا أن أنتظر قدوم القبائل أعرف أني لن أخرج من هنا حيا فالشقوق في السقف مرتفعة ولا سبيل إلى الوصول إليها
ثم تذكر نائلة وبكى فلم يمر على زواجه منها سوى بضعة أيام وبينما كان غارقا في أفكاره سمع جلبة خارج المغارة وأصوات أقدام كثيرة ثم بدأ يشم رائحة الحطب المحترق وإنتشر الدخان بكثافة .
سمع علي الجن يقولون حين كنا نتنازع فيما بيننا سد أولئك البدو المنافذ وأشعلوا الأغصان والقش والآن علينا أن نتحول إلى غربان لكي نخرج من الشقوق وشاهد علي أضواء المشاعل مئات الغربان الكبيرة والصغيرة تطير باتجاه السقف
وبعضها إشتعلت فيه الڼار وسقط أما من خرج منها
فكان الشيخ حرب ورجاله في انتظارهم بالسهام والصقور ولم ينج سوى قلة من الجن
إمتلأت المغارة بالدخان وبدأ علي يسعل وضاقت أنفاسه وفجأة رأى غرابا ضخما على رأسه تاج يتجه إلى الحفرة التي كان فيها ويطير