تحكي امراه عن نفسها وتقول
الى هنا
قلت لها ضميري ضميري
قالت ضميرك قد تأخر هل تعلمين لو احد علم بالقصة ستفصلين من عملك !
قلت لها كيف طاوعك قلبك أن تفعلي هكذا
قالت لي المكان لا يسمح بالحديث اذهبي هيا اذهبي
ذهبت وفي قلبي انكسار كبير واكتئاب لم استطع فعل اي شيء بقيت استغفر ربي عما فعلت لكن بلا جدوى لازمني الحظ السيء والابتلائات واحدة تلو الاخرى
مع طول هذه المدة لكن لم ينتبه احدا لذلك وصدفة جلست ليلا مع ابنتي سألتها عن اجواء جامعتها فقالت انها رائعة جدا صديقتي بالامس خطبها صديقا لها بنفس مرحلتنا كانت فرحة جدا بذلك واصبحت حديث الساعة..
وقالت لي اريد أن اعطها هدية خطوبتها ما رأيك يا امي
قلت لها بكل حب من المؤكد ان تهديها شيئا بمناسبة خطوبتها فهذه صديقتك ماذا تحبي ان تهديها لا اعرف سأذهب نحو محل الهدايا في السوق لأرى
ثم قلت لابنتي ابلغي صاحب المحل عن اسمها لكي يكتبه
قالت طبعا يا امي ياعمي اسمها زهراء علي شاكر
عندما سمعت اسم زهراء علي شاكر من رجعت عشرون سنة الى الوراء تذكرت كابوس تلك القصة وتبديل الاطفال
قلت لإبنتي تعرفيها جيدا هل هذا اسمها
اړتعبت حقا اخذت هديتها وذهبنا للبيت
قلت لها لا شيء وتابعت بالقول متى زفافهما
قالت الخميس القادم
اخذت ابنتي وذهبت نحو زهراء وقمت بمباركتها وطلبت مني ان تذهب ابنتي معها في تجهيز بعض اغراضها للزفاف فوافقت على
ذلك
وفي الليل بعدما اتت ابنتي قلت لها ما اسم خطيبها
احسست ان الهواء انقطع وان الله لا زال غاضبا علي حتى هذه اللحظة لم اعد اعرف ماذا حصل لي فتحت عيناي واذا انا في المشفى
كنت قد اغمي علي لا احد يعرف انهم اخوين !
المراة الغريبة هيفاء عندما استبدلت الطفل لم تكن تهتم بمن اخذها فهي تريد ان تضيع هذا الطفل كان كل همها ان تأخذ الانثى حتى
هي لا تعرف ان من سيتزوج ابنتها هو ابن ابيها هو اخيها من شحمه ولحمه..
غدا زفاف أخ واخته لكن دون علمهما دون علم اهلهما انا الوحيدة التي تعرف الحقيقة..
مضت الساعات وانا بقلق شديد من غير المعقول ان ابقى هكذا مكتوفة الايدي اليوم زفافهم قاموا بتزيين السيارات ذهبت الزوجة لكي
تقوم بإجراءات الميك اب ولبس الفستان وما الى ذلك فرح ورقص ضحكات وقهقهات دخلت لقاعة زفافهما رأتني هيفاء المراة الغريبة تفاجئت لكنها صمتت تعلم ان القصة قد ذهبت فمن يصدق قول قصة مضى عليها عشرون سنة
قلق شديد يداي ترتجف افكار بالية كوابيس سوداء قصة غريبة إن صمت فاجعة كبرى وان تكلمت فاجعة اكبر
في لحظة صحت بكل صوتي توقفوا ما انتم فاعلون الوجوه كلها ناظرة الي استغراب وترقب بدأوا بالتقرب مني محاولة لأبعادي عن
القاعة قلت لهمليعلم الجميع ان