التاجر والصديق الحكيم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
فقال لهم إنه أبي وقد ماټ منذ زمن فقالوا إن أباك كان يتاجر بالجواهر والمرجان والأحجار النفيسة وله عندنا قطع نفيسة من الياقوت والمرجان كان قد تركها عندنا أمانة فأخرجوا كيسا كبيرا قد ملئ مرجانا فدفعوه اليه ورحلوا عنه والدهشة لا تفارقه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع لكنه تساءل أين اليوم من يشتري مني المرجان ؟ فإن بيعه يحتاج الى أثرياء والناس في بلدته فقراء ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة ..
فقالت له لا اريد نوعا بعينه ولكن طلبي هو أي نوع جميل الشكل له قيمة كبيرة وبأي ثمن ..
فعرض عليها الجواهر التي لديه وهو يأمل أن تعجب الجواهر والذهب هذه المرأة فسرت المرأة لهذه الجواهر واعجبتها وطلبت شرائها وأغدقت بالمال الكثير ..
صحبت قوما لئاما لا وفاء لهم .. يدعون بين الورى بالمكر والحيل
فلما وصلت الأبيات لصديقه كتب على ورقة عنده ثلاثة أبيات يقول فيها :
أما الثلاثة قد وافوك من قبلي .. ولم تكن سببا الا من الحيل
أما من ابتاعت المرجان والدتي .. وأنت أخي بل منتهى املي
وما طردناك من بخل ومن قلل .. لكن عليك خشينا وقفة الخجل