رواية عشتار وجلجامش مخيفة
نفوقهم قوة وخبرة
أزمل بعد أن اختفيت يامولاي اجتمعنا كلنا وأرتأينا الاستسلام المشروط إذ خفنا أن
لاتعود ويكون قد فات الآوان
صړخ جلجامش لكني لم أغب سوى يوم واحد تخليتم فيه عني ونويتم الاستسلام
ياحين تكلم عن نفسك ياأزمل فلم يصل المجلس لقرار نهائي
أزمل دخولنا معركة أخرى هو ضړب من الجنون
جلجامش أن كنت تنوي الاستسلام فاستسلم انت وعائلتك أما أنا سأقاتل لآخر رمق في حياتي
جلجامش اعلم انهم يفوقوننا جندا وعدة لذلك لابد لنا من حيلة ما كما قال ياحين نكسب بها هذه المعركة إذ أنها ستكون الأخيرة لاشك
في نفس الوقت
دخل سامد على عيقم وأخبره بإخفاقهم بالقبض على عشتار وماحدث بينه وبين طنطل في أرض الإنس
سامد كدنا نظفر بها لكن للأسف أفاق جلجامش
اقرعوا طبول الحړب سنهجم عليهم في الصباح الباكر
سامد لكن يامولاي..
عيقم علينا مباغتتهم بسرعة
فجيشنا مستعد
سامد لقد أمرت جواسيسنا بإشاعة أمر عشتار انها ساحرة في ارض جلجامش واضحت الشغل الشاغل لهم لكن مايقلقني هو طنطل يامولاي
عيقم امازال منطويا بحزنه
سامد نعم يامولاي
سامد أصبت يامولاي سأعمل على ذلك حالا
عيقم وسأحضر المعركة بنفسي هذه المرة إذ اني اخاڤ من عدم اتزان طنطل لكني سأدعه يقود الجيش عله يستعيد رباطة جأشه اذهب وأخبره
سامد إذا لماذا ستحضر المعركة إن كان طنطل هو من سيقودها يامولاي
سامد حسنا يامولاي وسآمر جواسيسنا بالاستسلام حين يحمي وطيس المعركة حتى نهبط من عزيمة جيش جلجامس
عيقم حسنا تفعل
ذهب سامد لطنطل وأخبره مادار بينه وبين عيقم وانشغل الاثنان بالاعداد للمعركة
كانت عشتار تغط في نوم عميق حين سمعت قرع طبول قوي أفاقت هي وبناتها من نومهم واحتضنت بناتها خائڤة
عشتار ماذا يجري يا جلجامش
جلجامش إنها طبول الحړب ياحبيبتي إنهم اسرع مما توقعت
عشتار ماذا سيحدث
جلجامش الحړب هو ماسيحدث
عشتار بقلق وهل نحن مستعدون
نظر إليها جلجامش بحب وضحك قائلا نحن.. اتقولين نحن.. أرى انك تأقلمت واندمجت في عالمنا نحن مستعدون ولكنهم يفوقننا جيشا وعدة
عشتار سنفوز بإذن الله
كابوس أرجوك ياعشتار انني جائع جدا
عشتار ابحث لك عن جني آخر خارجا
لاتقترب من عائلتي اني احذرك
فتح جلجامش عينه ونظر لعشتار باستغراب اراد ان يتحدث ولكنه التزم الصمت خوفا على مشاعرها ولكنه كان قلقا من زوجته التي تكلم نفسها منتصف الليل هم بأن يحتضنها لكنها كانت محاطة بابنتيها من كل جانب ابتسمت في وجهه وامسكت بيده ونام الاثنان
بعد بزوغ الشمس اجتمع الجيشان في وادي بين القلعتين يسمى بوادي الرماد اراد جلجامش ابقاء عائلته في القصر لكنه خاف من الجواسيس الذي يعلم بوجودهم في كل مكان من قلعته فأحضر عائلته وأجلسهم في مؤخرة الجيش مع وزراءه وكبراء القبيلة وهي معصوبة العينين مخافة ان ترى الجن او يروها يحرسها جني أزرق عملاق بشكل حصان من اقوى واسرع الجن امره بالهرب بعشتار وابنتيها لأقصى بقاع الارض ان هو قتل في المعركة وذهب هو في مقدمة الجيش على يمينه الأزمل وعلى يساره ياحين
في المقابل اجتمع جيش عيقم بقيادة طنطل على يمينه مرة وهو جني بهيئة رجل ورأس أسد أمرد ضخم وعلى يساره القعقاع أمير الدخان يعتبران من أشرس المقاټلين وأقواهم وهم ابناء اعمام طنطل وفي مؤخرة الجيش كان عيقم واخوته وسامد وبقية الوزراء والحاشية الملكية
خطب طنطل في الجمع يحذرهم ويخوفهم ينصحهم بالاستسلام حتى يأمنوا على ارواحهم ان هم دخلوا تحت ملك عيقم
ثم خطب جلجامش بالقوم مذكرا إياهم بأمجاد قبيلته وحسن مجاورتهم فيما مضى ومقبحا اعتداءهم عليهم من دون وجه حق سوى الطمع في كنوز جدوده وخيرات قبيلته
جلست عشتار حاضنتا ابنتيها بقلق وابنتاها يخبرانها ما يجري من حولها اذ كانت معصوبة العينين
بعد الانتهاء من الخطب برز جني من جيش طنطل يدعى نميم نصفه حصان ونصفه إنسان وله
رمح قصير به ثلاثة رؤوس وسلسلة طويلة جدا بها منجل حاد
برز إليه ياحين قائد جيش جلجامش بدون سلاح
وقف ياحين في منتصف الميدان ببرود أعصاب وهيبة تليق به
كان الجميع واثقا من فوز ياحين لكن بروزه من غير سلاح هو ما أخاف جيشه وأقلقهم لاسيما أن نميم يعتبر من الجن الأقوياء الذين لايستهان بهم
صړخ نميم يالك من أحمق متعجرف أتظن أنك تستطيع التغلب علي وأنت أعزل
قال ياحين بثقة وبرودة أعصاب لست ندا لي ولاكفؤ لأقاتلك بسيف
أثارت كلمات ياحين ڠضب عدوه فانطلق نميم بسرعة متجها نحوه وهو يلوح