رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
رواية الأخوين (كاملة جميع الفصول) بقلم Lehcen Tetouani
...... أحد السلاطين لم يرزق بأبناء ورغم زواجه من عدة جوارى وذات يوم خرج للصيد وهاجمه نمر أصابه بجروح كثيرة ولم ينج إلا بمشقة عندما إلتفت حوله إكتشف أنه ضاع في الغابة ومن بعيد شاهد كوخا صغيرا اتجه إليه
وعندما طرق الباب خرجت له عجوز رحبت به وقدمت له الطعام والشراب وضمدت جراحه ولما إستراح ورجعت إليه نفسه سألها لماذا تعيشين في هذا المكان المنعزل ؟
أجابت:أنا طبيبة أعرف سر الأعشاب لكن الناس إتهموني بالسحر والشعوذة فهربت إلى هنا بعدما علمت أن شرطة السلطان تبحث عني
قال لها: إعلمي أني السلطان وسآمر لك بمنزل وعطاء تأخذينه كل شهر ما رأيكي
ظهر على العجوز السرور وقالت له: شكرا على كرم مولاي أعرف أنك تتمنى أن يكون لك نسل،وسأحقق أمنيتك بإذن الله أعطته زهرة حمراء مجففة وقالت له: ضعها في طعامك وكن اليوم مع أصغر جواريك وموعدنا بعد عام
بعد شهرين ظهر على الجارية الحمل فلم يصدق السلطان وطار من الفرح وعندما حان موعد الولادة وضعت توأما:صبي وطفلة في غاية الجمال يشبهن فاطمة وحسن بقرة اليتامى
لاكن هنا اسمهم كريم الدين وكريمة
كبر السلطان وشاخ فعين إبنه كريم الدين وليا للعهد ولم يتجاوز أربعة عشرة سنة وجعل عمه وصيا على العرش وعندما توفي السلطان إستولى أخوه على السلطة
وأمر أحد خاصته بحمل الصبي كريم الدين والفتاة كريمة إلى الغابة وقتلهما إلا أن الرجل أشفق عليهما لصغر سنهما ولأن أباهما كان رجلا صالحا وأعطاهما زادا وأطلق سراحهما وأخذ ثوبين لطخهما بډم جدي ذبحه ثم سلمه لعمهما الذي كافئه على إخلاصه.
مشى الأخوان في الغابة حتى وصلا إلى بحيرة كبيرة ذات مياه خضراء ولما أراد كريم الشرب
لكنّه كان يحس بالعطش وشرب من ذلك الماء فتحول إلى ضفدع جميل أخضر اللون بكت كريمة على أخاها ووضعته في جيبها وواصلت طريقها حتى وصلت إلى شجرة شاهقة مليئة بالتوت البري فتسلقتها وأحست هناك بالأمان
وكان بإمكانها نصب الفخاخ وإصطياد lلحېۏlڼlټ الصغيرة وشرب قطرات الندى التي تسقط على الأوراق ومضى بعض الوقت وهما على تلك الحالة Lehcen Tetouani
وصادف أن خرج أمير تلك البلاد للنزهة في الغابة فلمح من بعيد بنتا تجري وتختفي بين الأغصان فتعجب من أمرها ومشى تحت الشجرة وناداها:إنزلي لا خۏف عليك معي بعض الطعام إذا كنت جائعة
نظرت إليه كريمة من بين الأغصان فوجدته فتى وسيما في مثل عمرها فترددت قليلا ثم نزلت فأخذت جراب الطعام وجلست تأكل تحت الشجرة وخرج الضفدع وأكل معها
وكان الأمير ينظر إليها بطرف عينه كانت متسخة وملابسها مهترئة لكن بهره جمالها وشعرها الأشقر الذي جعلته ضفيرتين وفي النهاية إقترب منها وقال لها ما رأيك أن تأتي أنت وضفدعك إلى القصر سأعطيك شغلا وبإمكانك أن تستحمين وتصلحين من شأنك
أومأت كريمة برأسها موافقة فلقد أصبحت قڈرة وملت من أكل التوت واشتهت طعاما ساخنا وعندما وصلوا للقصر أوصى عليها القهرمانة التي أعدت لها حماما وملابس نظيفة
وسرحت الماشطات شعرها ثم قالت لها أنت من اليوم في خدمة الأمير صفي الدين وستهتمين بنظافة غرفته لا أريد أي إهمال هل فهمت هذا جيدا
أجابت الفتاة نعم في الصباح طرقت باب الأمير وعندما فتح لها الباب وقف وقد ظهرت عليه الدهشة فلم يكن يتصور أن البنت القـ،ڈرة في الغابة تخفي كل هذا الجمال