شط الهوا بقلم سومه العربي
الشرفه مثلما تجلس هى دوما.
رغما عنها ابتسمترغم بغضها لوالدتها والتى هى الشخص المشترك بينهما.
لكن بتلك الفتاه سرأم ان السر بصلة القرابه او كلمة أخت التى زلزلت كيانها.
تتذكر انها لم تتحدث معها بأى شىء فقط نظفت لها غرفتها وطلبت منها ان ترتاح اليوم من مجهود السفر وللحديث بقية.
وفى الصباح خرجت سريعا وتركتها غافيه بعدما فتحت باب غرفتها بهدوء ارادت الاطمئنان عليها قبلما تغادر.
عاودت النظر لحسن تقوللسه هنتكلم.
أخذ نفس عميق يتحدث مستغربابس انا مصډوم أزاى ليكى اخت .
صمت يحمحم بارتباك وردد بحرجوليه موقفك الغريب ده من والدتك!
على ذكر تلك السيره تشنجت ملامحها وترتر جسدها تنظر لها نظره حانقه وقالت باقتضابحسن لو سمحت انا مابحبش أتكلم فى القصه دى ولا افتحها من قريب او من بعيد.
تحركت تقول باقتضابعنئذنك.
لم تترك له فرصه كى يسألها عن ما حدث وكيف انتهت القصه التى تحدثت عنها وچريمة القټل تلك.
بل سارت بتعب تحت انظاره تقترب من بيتها تتسع ابتسامتها أكثر وهى تنظر تجاه نغم التى تنظر لها هى الأخرى بحنان.
فتحت الباب تراها واقفه تبتسم لها مردده حمدالله على السلامه.
نغم براحه جدا.
مازلت الابتسامة تملئ وجهها وهى تتقدم منها تلقى حقيبتها على الأريكه وترتمى على الأخرى.
تمد يدها لها قائلهتعالى اقعدى نتكلم.
اقتربت نغم تجلس بجانبها تنظر لها مبتسمه تتأملها بهدوء ثم قالتطلعتى شبهى.
ضحكت غنوة وقالتانتى الى شبههىانا اكبر منك .
نغمهما سنتين بس.
تلاشت ابتسامة نغم مبتعده عن المرح او الشقاوه بل تحدثت بجديه تقولكذا حاجهوكلهم مهمينانتى أولهم.
جعدت غنوة مابين حاجبيها تنظر لها مستفهمه فجاوبت نغم دون سؤال آخرانتى كنتى آخر أمل ليا .
لا تعلم لما عصف الألم بقلبها على تلك الفتاهيبدو وكأنها كانت تتألم دون كلام.
كأن الحديث لم يجدى او يفهملو تحدثت مع من حولها لن يفهمها.
تنهدت نغم واعتدلت بجلستها تعود برأسها للخلف تستند على ظهر الأريكة المبطن وقالت وهى شارده بالسقف القديم انتى كنتى أخر أمل ليا يا غنوة.
الټفت بعنقها وهى مازلت متكئة برأسها للخلف تنظر لشقيقتها وقالتصعب اوى لما تبقى كل حياتك عايشه وسط ناس مفيش فيهم ولا حد فهمك حتى مش بيحاولواالأصعب بقا أنهم شايفين أنه ايه التفاهه دى انتى متخيله!
صمتت تنظر لها بعمقوطلعتى انتى كمان محتجانى
نظرت لها غنوة تكابر مردده أنا
اتسعت أعين غنوة پصدمههذه النغم وكأنها طبيب نفسى ام لديها قرون استشعارلقد عرتها تقريباقالت كل ما شعرت هى به تلك اللحظة .
ابتسمت لها نغم وأكملت أنا كمان محتجاكى زى ما انتي محتجانىمع انى ماعرفش لسه عنك حاجة بس حاسه فينا كتير من بعض.
أبتسمت غنوة تهز رأسها ثم قالت أنا كمان.
رفعت نغم قدميها من على الأرض تجلس القرفصاء على الأريكة بعدما الټفت بكل جسدها تنظر لغنوة مردده بحماسطب قولى بقا ياستىاحكيلى كل حاجه عن نفسك وعن شغلك كله كله.
على ذكر سيرة العمل ارتفع رنين الهاتف باتصال من رقم غريب.
جعدت مابين حاجبيها مستغربه ثم فتحت المكالمه ليأتيها صوت مألوف بعض الشئ فقالتالو.
كان الرد من صوت انثوى يقول ألو
غنوة مين معايا
رد عليها الصوت الأنثوى يقول انا لمى..لمى صفوت..خطيبة هارون الصواف الى كانت خطوبته النهاردة.
غنوةااه اه أهلا وسهلا بحضرتك.
لمى أهلا بيكى..انا جبت رقمك من الفندق حبيت اولا اشكرك إنك اتصرفتى بسرعه مع هارون ونقلتيه للمستشفى.. وثانيا حبيت اسيب معاكى رقمى وكمان اديكى عنوان الشركه لأنى بصراحه بجدد عرضى ليكى بالشغل معايا وأعرفك أنه انا مستنياكى بكره وده مش انترڤيو انتى هتستلمى الشغل على طول.
اتسعت أعين غنوة تبدو أكثر جمالا وقالت بعدما ضحكت بخفه لأ يعنى..هو ده بجد...ده انتى واخده القرار بالنيابه عنى.
ضحكت لمى تقول مازحهايوه وببلغك بس.
ضحكت مجددا تخبرها أنها تمزح فقط ثم تحدثت بجديه من جديدهو بصراحه أنا بقدس الشغل والناس الى بتقدم شغل كويس خصوصا لما تبقى فى حاجه ليها علاقه بيهاشغل التنظيم مش حد مدخل بيانات ولا كول سنتر او حتى آر إتش لأده حاجه ليها علاقه بتعاملاتى أنا اليوميه يعنى التيم بتاعى أنا وده بيخيلنى بنقيهم على الفرازه زى ما بيقولوا عشان كده أنا هاخدك معايا بأى شرط وبأى مرتب .
لم تسمح لها بالتفكير طويلا تقول بسرعه معادنا بكره الساعه عشره فى مقر الشركة