ادمنت قسوتك بقلم ساره علي
من مكانها بعد وقت طويل قضته بالبكاء
وقفت امام المرأة تتأمل وجهها الباكي بقلب مفطور لقد اختارت ان تلعب معه
مع الأسد وعليها أن تتحمل ما سيجري لها
ما ان انتهت من كل هذا خرجت من الحمام وأخذت تتأمل الغرفة بملامح ممتعضة فهي غرفته بكل تأكيد...
رفعت ذقنها عاليا وخرجت من الغرفة وهبطت الى الطابق السفلي لتجد كريم يتحدث مع والدته بصوت خاڤت
حبيبي انا لازم اروح اجيب هدومي من شقتنا تجي توصلني
لم ينصدم كريم منها ومن تصرفها فهو توقع هذا منها فأجابها
تمام
ثم الټفت نحو والدته وقال
مش هترحبي بمايا فبيتنا يا ماما اصلك ملحقتيش ترحبي بيها.
هي مدتناش فرصة نرحب بيها يا حبيبي
سعيدة بمعرفتك يا طنط
ومدت يدها له لټلمسها منى من أطراف اناملها وترد بإقتضاب
انا الاسعد
قبض كريم على يدها ثم قال مشيرا لوالدته
احنا هنروح دلوقتي ....واحتمال نبات فالشقة
ثم سار بها خارج الفيلا تاركا والدته تتابعه بنظرات متحسرة.
دلف الاثنان الى الشقة لتهتف مايا وهي تدور في ارجاء الشقة
ثم جذب انتباها اثار الډماء الحمراء التي طبعت على الارض لتهتف بأسف مفتعل
تؤ تؤ مش كانوا ينظفوها طيب.
التفتت نحو كريم وقالت
بس ولا يهمك يا بيبي...ثواني واكون منظفاها
ناوية على ايه المرة دي
اجابته بخبث
على
كل خير
ابتعد عنها وخلع سترته ثم قال
انا رايح الاوضة ابقي تعالي ورايا
دلفت مايا الى الغرفة لتجده يفتح خزانة نومها اقتربت منه بفضول فوجدته يخرج منامة نسائية ثم الټفت نحوها
احتدت نظراتها وهي تصرخ به
مليون مرة اقولك بطل سفالتك دي
جذبها من شعرها وقال
وانا مليون مرة قولتلك متعليش صوتك عليا
ثم اردف بجمود وهو يحرر شعرها من قبضته
اخذت مايا المنامة منه على مضض قبل ان تهمس لنفسها
والله فايق ورايق ليه نفس للحاجات دي بعد كل اللي حصل.
اشار لها بإصبعه لتقترب منه بخجل فجذبها من مرفقها واجلسها امامه قبل ان يعتدل في جلسته
الغبية لا تفهم انه يشتاقها بشدة.
اكثر ما يغيظها انها رغم عن كل ما بينهما تستجاب له بسهولة وكأنه هناك انجذاب حسي يطغي على ما بينهما من أعاصير وصواعق.
مايا
صاح بها بنبرة هادئة لترد
نعم
تنهد قبل ان يقول
انا مقلتش لأهلي انك مش حامل ماكنتش حابب أطلعك كدابة قدامهم
تأملته بملامح حائرة فمالذي يجعله يفكر في منظرها امام اهله
الفصل الثالث عشر
فتحت عيناها الزرقاوتين لتجد الفراش خاليا بجانبها
نهضت بسرعة من فوق سريرها وسارت بقدميها الحافيتين خارج الغرفة متجهة الى صالة الجلوس لتجدها فارغة
سمعت صوت دندنات خفيفة تأتي من المطبخ فركضت بسرعة الى هناك لتنصدم بكريم يقف امام الطباخ يعد طعام الفطور
اقتربت منه بملامح مصډومة وهتفت بإندهاش
انت بتعمل ايه
فزع من اقتحامها المطبخ هكذا فقال بضيق
انتي خضيتيني على فكرة
ثم اردف بجدية
بعمل الفطار
وانت من امتى بتعمل الفطار
اجابها وهو يطفئ الطباخ
من دلوقتي
تأملته وهو ينجز كل شيء بمهارة تامة ... ثم اشار لها لتجلس على طرف المائدة بعدما اعدها ...
اغير هدومي الاول
قالتها وهي تهم بالاتجاه نحو غرفة النوم ليقول لها
لا خليكي كده
بس
قاطعها بنبرة أمرة
مبسش انا قلت خليكي كده يعني تخليكي كد
ثم اردف
يلا تعالي كلي فطارك
سارت نحو الطاولة على مضض وجلست على الكرسي الذي ازاحه لها ثم جلس هو في
مكانه وبدئا يتناولان طعامهما حينما هتفت مايا بإعجاب وتلذذ
الاكل طعمه تحفة مكنتش اعرف انك طباخ ماهر.
ابتسم لها ثم قال
انتي متعرفيش عني حاجة اصلا
صمتت لوهلة قبل ان تقول
مش مشكلة اعرف دلوقتي..
اومأ كريم برأسه ثم شرد قليلا لتهتف به وهي تحرك يديها امامه
هاي رحت فين
اجابها وهو يهز رأسه
ابدا سرحت شوية
نهض من مكانه وقال
خلصي اكلك والحقيني
انا خلصت فعلا
قالتها وهي تنهض من مكانها وتتبعه لتجده يتجه نحو غرفة النوم ويلقي بجسده على السرير ويقول
انا هنام شوية ابقي صحيني كمان ساعتين
اومأت مايا برأسها متعجبة من نومه في هذا الوقت فهي لم تكن تعلم انه سهر طوال الليل
كانت مايا تنظف الشقة حينما رن جرس الباب فذهبت لفتحها وهي تتسائل في داخلها عن هوية القادم.
فتحت الباب لتتفاجى بوالدة كريم
أمامها
توترت ملامحها بشدة بينما اخذت ترحب بها بإبتسامة مترددة
اهلا بحضرتك اتفضلي
دلفت الى الداخل لتغلق مايا الباب خلفها وتتبعها
جلست مايا على الكرسي المقابل لها ثم سألتها
تحبي تشربي ايه
ردت منى بإبتسامة متكلفة
ميرسي اووي مش عايزة اشرب حاجة انا في الحقيقة جاية اتكلم معاكي
اتفضلي.
مايا انتي عارفة ان دخولك حياتنا كان بشكل مفاجئ
زي ما عارفة بردوا ان علاقتك بكريم مش عارفين تفاصيلها لحد دلوقتي
شعرت مايا بالحرج منها فقالت بخفوت
عارفة .
أكملت منى
بس انتي خلاص بقيتي امر واقع
وكمان حامل يعني احنا مضطرين نعترف بالجوازة دي عشان حفيدي اولا قبل كل شيء
مش فاهمه
قالتها مايا بعدم فهم لتشرح لها منى
انتوا لازم تعلنوا جوازكم وتعملوا فرح