الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية في قمة الروعة

انت في الصفحة 16 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز

يدها حتى كادت ان تريق محتويات الصنية تتقدم حتى وقفت امام مكتبه تضع الصنية ببطء لكنه اوقفها قائلا وهو يتراجع بظهره الى الخلف قائلا بهمس امر 
هاتي الفنجان وتعالى هنا
رفعت سريعا عيون مذعورة نحوه ترتجف يدها اكثر تقف مكانها بتخشب فجعله حالها يفكر بالتراجع عما ينتوى فعله معها للحظة فقط لكنه لم يستمع لصوت عقله الرافض يحركه شعوره الغاضب الحانق منها ليهمس لها مرة اخرى امرا لها بالتقدم اليه يرها تتبتلع لعابها بصعوبة قبل ان تتقدم منه حاملة الكوب والذى اخذ يتراقص بين اناملها تلتف به حول المكتب فتقف امامه تماما تمد يدها اليه بالفنجان لكنه لم يتناوله منها بل ضع قدما فوق اخرى يتأملها ببرود جعلها تتملل فى وقفتها قائلا لها بصوت امر صلب
بعد كده لما امرك بحاجة ثوانى وتكونى ادامى بيها مش هستنى تانى بعد كده على اى امر امره فاهمة ولا تحبى افهمك بطريقتى
هنا وانتهت قدرتها على التحمل فمنذ الصباح وهى تحاول تمرير الامر تقنع نفسها بان مع الايام ستهدء الاجواء بينهم لكن بحديثه الاخير لها قضى على امالها تماما لذا رفعت عينيها نحوه يغشيها الڠضب فتتطاير شرارته حين هتفت به ضاغطة على حروف كلماتها الحانقة بشراسة
لا مش فاهمة وعاوزة اعرف هتعمل ايه
وعلشان تعرف تعاقبنى كويس ضيف دى كمان على الحساب
لم تمهل نفسها لحظة واحدة للتفكير يحركها ڠضبها لترفع الفنجان بين يديها تلقى بمحتوياته فوق ساقه فورا 
فيهب جلال واقفا بسرعة شاهقا پألم لكنها لم تبالى بكل اكملت فعلتها تلقى بالفنجان نفسه ناحيته ليرتطم به پعنف قبل ان يسقط ارضاا متحطما الى شظايا قائلة هى تنهت بحدة 
مش انا اللى تتأمر ولا تتكلم معاها كده واعرف انت بتكلم مين كويس انا بنت المغاربة يابن الصاوى
توقف
جلال عن محاولة اصلاح ما فعلته يدها من فوضى فوق ملابسه فور انتهاء كلماتها رافعا وجهه ناحيتها ببطء يضيق ما بين حاجبيه بحدة وصرامة جعلت من شجاعتها وليدة ڠضبها تتبخر فور رؤيتها لنظراته تلك تعاودها ارتجافة الرهبة مرة اخرى فاسرعت تلتفت تحاول المغادرة من امامه فورا لكنه لم يمهلها حتى الفرصة لخطو خطوة واحدة بل احاط خصرها بذراعه يجذبها بقسۏة الى الخلف بقوة شاهقة بجزع حين انخفض فوق اذنيها يفح من بين انفاسه قائلا 
على فين مش تخليكى اد كلامك وتستنى تعرفى عقابى ليكى هيبقى ازاى
لم يمهلها فرصة للرد بل ادارها يرفعها ليلقى بها فوق مكتبه پعنف فاخذت تحاول الفرار منه وقد اصابها التوتر والخۏف مماهو ات لكنه شل حركتها حين وقف امامها ي فتتراجع هى الى خلف حتى اصبحت شبه مستلقية فوق المكتب ترتجف پعنف 
رجعتى ترتعشى تانى ليه زاى الفار فى المصيدة اومال راحت فين شجاعتك يا....مرات ابن الصاوى ثم ..
لكن ماهى ثوانى حتى فتح الباب پعنف مصطدما بالحائط بصوت دوى قوى ليبتعدا فورا عن بعضهم بحدة ينظر جلال ناحيته پغضب ليرى والدته تقف فوق عتبته تنظر لهم پحقد للحظة قائلة بعدها بحرج مصطنع
اه معلش حقكم عليا..بس انا كنت جاية اشوف ليلة اتأخرت ليه البنات مستنينها فى المطبخ علشان يحضروا سوا الفطار
اسرعت ليله تدفع جلال تبعده عنها ثم تسرع فى النزول سريعا من فوق المكتب تحاول ان تعدل من وضع ملابسها بحرج وجهها يتخضب بحمرة قانية وهى تتحرك ناحية الباب بخطوات متخبطة تتابعها عينيه يراها تمر من جانب والدته والتى اخذت تتابعها هى الاخرى بنظرات غامضة حتى غابت عن انظارهم لتلتف قدرية ناح يته مرة اخرى تراه يجلس فوق مقعد مكتبه بهمود يمرر اصابعه بين خصلات شعره يعيد ترتبها فتحاول رسمة ابتسامة قائلة 
جلال ابقى عدى على جدتك سألت عليك النهاردة البت نجية
هز جلال راسه بالايجاب دون ان ينطق بكلمة يختطف ملف من فوق المكتب يتظاهر بالنظر اليه لتقف قدرية تتابعه للحظة تغلق الباب خلفها ليلقى جلال بالملف من يده بعدم اهتمام يتراجع براسه الى مسند مقعده يغمض عينيه متنهدا بقوة فور سماعه لصوت اغلاق الباب والتى وقفت خلفه قدرية تلتمع عينيها بالشړ قائلة ضاغطة فوق اسنانها بقوة 
كنت عارفة انك مش ساهلة يابت صالحة بس على مين اما قطعت نفسك من الشغل النهاردة وكله بالمظبوط
تحركت من امام المكتب بخطوات سريعة حازمة
تعد داخل عقلها قائمة من الاعمال فى انتظار تلك البائسة
سارت ليله باتجاه المطبخ تضع يدها فوق وجنتيها المشټعلة بالنيران تنعت نفسها بكل ما خطړ فى بالها من صفات سيئة تسأل بحنق كيف سمحت له بقربه هذا منها بل كيف استسلمت له بهذه الطريقة المخجلة لما لم تصفع خده بقوه تجعله يفيق ليعلم جيدا انها قد قصدت كل كلمة قالتها له امس لكن ماذا تقول فقد نسفت فى لحظة من الحمق والضعف كل ما قامت ببنائه امس من الظهور امامه بمظهر ليله القوية غير المستسلمة ولا المبالية به ولست تلك الضعيفة المغلوبة على امرها التى ظهرت بين يديه
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 102 صفحات