الأربعاء 18 ديسمبر 2024

قلب ارهقته الحياة بقلم هناء النمر

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

بدأت هدى تلاحظ همهمات بين الناس ونظرات غريبة لها من الناس خاصة من أهل العريس أو بمعنى أصح أهل زوجها وبدأ ظهور تجمعات من الناس مع بعضهم وبدأ ارتفاع الأصوات وظهر الارتباك بين كل الموجودين فى الفرح 
وجهت هدى انظارها لأمها وأخواتها وجدت أنهن فى حالة غريبة لدرجة أنها لمحت دموع على وجه أمها 
وقفت هدى وأشارت لل DJ أن يتوقف وارتفع صوتها وهى تنظر لأمها
...هو فى ايه مالكم 
صعدت هوايدا ف اتجاهها وهى مرتبكة تماما لدرجة أنها كادت تفقد توازنها لولا أنها تمالكت نفسها حتى وصلت لها 
مالت على إذن هدى وهى تقول بصوت مرتعش
...الناس بتقول أن انتى حامل ....
يتبع
قلب أرهقته الحياة. .....الفصل الثانى
بدأت هدى تلاحظ همهمات بين الناس ونظرات غريبة لها منهم خاصة من أهل العريس أو بمعنى أصح أهل زوجها وبدأ ظهور تجمعات من الناس مع بعضهم وبدأ ارتفاع الأصوات وظهر الارتباك بين كل الموجودين فى الفرح 
وجهت هدى انظارها لأمها وأخواتها وجدت أنهن فى حالة غريبة لدرجة أنها لمحت دموع على وجه أمها 
وقفت هدى وأشارت لل DJ أن يتوقف وارتفع صوتها وهى تنظر لأمها
...هو فى ايه مالكم 
صعدت هوايدا ف اتجاهها وهى مرتبكة تماما لدرجة أنها كادت تفقد توازنها لولا أنها تمالكت نفسها حتى وصلت لها 
مالت على أذن هدى وهى تقول بصوت مرتعش
...الناس بتقول أن انتى حامل ....
نظرت لها هدى بزهول

وعيون متسعة وهى تقول
...إيه انتى اتجننتى ...
أشارت هوايدا بيدها على الناس والدموع تملأ عينها وقالت
...هم اللى بيقولوا ...
التفتت هدى لزوجها الذى قد كان وصله ما قيل هو الأخر فوجدته متجمدا تماما لا يتحرك 
تقدمت هى للناس واستجمعت شجاعتها التى لا تعلم من أين اتتها فى هذا الموقف وقالت
.إيه اللى انتوا بتقولوه ده ...
ساد صمت تام بين الجميع وهم ينظرون لها 
صړخت بصوت عالى 
...ما حد يرد عليا مكتومين ليه ...
ردت والدة العريس الحاجة لواحظ والتى لم ينوبها من زيارتها لبيت الله إلا المصاريف 
...اللى سمعتيه ياعين أمك كلهم بيقولوا انهم شافوكى كتير راجعة مع إللى ما يتسمى ده بعد الساعة 10 بليل ...
...دى مرة واحدة وكنت راجعة من نبتشية واتقابلنا صدفة و مشيت معاه عادى لأن مكتوب كتابنا يعنى جوزى وبعدين ده اصلا يخليكوا تقولوا الكلام ده انتوا عارفين انتوا بتقولو ايه اصلا ....
....والله جوزك مش جوزك ملناش فيه إحنا عايزين ندخل بيتنا واحدة نضيفة. ..
عند هذا الحد من الكلام هاج الجميع على بعضهم أهل العريس وأهل العروسة أما المحايدين فيحاولون فض الاشتباكات وبدأوا بالسباب والشتائم فى بعضهم وبأقزر الألفاظ 
استدارت هدى لزوجها منتظرة منه أن يتكلم ېصرخ يخبر الجميع أنه لم يحدث شئ وأن حدث فهى زوجتى لكن للأسف لم تجد غير حالة من الجمود الغريبة التى اعتلته 
عادت بعينها مرة أخرى واخذت تدور بعينيها بين الجميع وجدت أن الزفاف سيتحول إلى مجزرة بسبب الشرف 
وقعت عينيها على أمها و أخواتها وجدتهم ېصرخون ويبكون وكل منهم تحتمى بالأخرى 
وستسوء سمعة اخواتها وستتحول المتزوجات منهن لمطلقات ولن تتزوج الأخريات فهم خمس فتيات تربين على يد امرأة بدون رجل فى حياتهم .
لم تعلم هدى كيف واتتها الشجاعة لتواجه ما يحدث 
صړخت فى الجميع بأعلى ما فى صوتها قائلة
....بس بس كفاية ....
بدأت الأصوات تهدأ شيئا فشيئا وانتبه لها الجميع 
...إيه اللى انتوا بتعملوه ده وليه عشان واحد ولا واحدة ژبالة بنت كلب قالت كلام زى ده من غير أى أساس انا واخواتى متربيين فى وسطكوا من يوم ما اتولدنا ومفيش مخلوق قدر يقول فى حقنا نص كلمة جايين دلوقتى عشان كلمتين فاضيين صدقتوهم فى ثانية وهتموتوا بعض كمان ...
استدارت لمحمود ابن عمها وقالت له
...روح يامحمود هاتلى خالتك أم إبراهيم الداية ...
استدارت لام زوجها وقالت
...طلبتيها واديكى نولتيها يالواحظ مكنتيش عايزة الجوازة تتم وأهى مش هتم ...
وعادت تواجه جميع الحاضرين وهى تقول
...الډخلة هتتعمل بلدى وبإيد الداية ...
والتفتت لزوجها وهى تقول
...وفى شقة المحترم جوزى وعلى سريره
كمان جوزى اللى الكتمة جاتلوا ومفتحش بقه بكلمة يدافع بيها عن شرف مراته مراته اللى مسمحتلوش يمسك ايدها ولا حتى
بعد كتب الكتب ...
ثم استدارت مرة أخرى

للجميع وقالت
... والباب هيبقى مفتوح أى واحدة منكم عايزة تتفرج تتفضل وعلى عينك ياتاجر ...
عادت

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات