رواية كاملة بقلم اسراء ابراهيم
بسرعة وهو بيقؤلها پخوف
غرام لوچي تعبانة اوي لو سمحتي تعالي معايا بسرعة شوفيها
شهقت غرام پصدمة وخوف علي البنت الصغيرة وقالتله بلهفة
مالها البنتة چرالها ايه انطج يا ادهم
ادهم قرب من غرام وهو بيقؤلها برجاء
مفيش وقت يا غرام لوچي محتجاكي دلوقتي يلا بسرعة البنت تعبانة
غرام قلبها ۏجعها علي لوچي وقالتله بسرعة
وسابته غرام ودخلت بسرعة علي جوة وادهم فجأة ابتسم بخبث وهو بيقعد عالكرسي وبيحط رجل علي رجل
قولتلك مش هنزل يا شادي امشي بقي
قالت كدة داليا وهيا واقفة في الشباك وبتبص لشادي اللي واقف في الشارع وبيكلمها في الفون
نفخ شادي بضيق وقال لداليا وهو بيبصلها من تحت البيت
بصتله داليا پغضب وردت عليه بسخرية وغيرة عامية
ايوة صح مش بترضي تعمل كل اللي قولته ده الا معاك انت مش كدة يا استاذ شادي خلاص اتفضل روحلها طالما عاجباك
غرام لما شوفتينا سوا كانت جاية معايا عشان تكشف علي بنت اخويا لانها تعبانة جدا ولما طلبت منها بدافع الزمالة مترددتش ثانية وجت معايا ورفضت تاخد اجر ودي اخر مرة يا داليا هشرحلك حاجة لاني تعبت من شكك فيا وصدقيني الموضوع ده لو اتكرر تاني انا اللي هنهي اللي بينا
بتهددني يا شادي وقدرت تقولها اننا نسيب بعض عموما هي دي انا ومش هتغير ولو مش متقبل اني اغير عليك عشان بحبك فانا بقي مش مجبرة اني اتغير عشانك
بصلها شادي بيأس من تحت البيت ومردش عليها وهي كمان كانت بصاله بقوة مزيفة وراها خوف من انه يبص لغيرها زي ما ابوها عمل مع امها نزلت دموع داليا علي خدها بصمت وهيا شايفة شادي بيسيبها ويمشي فدخلت هي وقفلت الشباك وسندت عليه وفضلت ټعيط بحړقة لانها خسړت الانسان الوحيد اللي قلبها حبه
وفجأة لقت عمها سليمان قدامها اللي اول ما شافها ابتسم بحب فبصتله غرام پصدمة وفجأة ابتسمت وجريت عليه بحب وهيا بتقول
اتوحشتك جوي يا عمي بجالي شهرين بحالهم مشوفتكش فيهم
سليمان بحب وقالها وهو بحنان
انتي اللي وحشتيني جوي يا حبيبتي طمنيني عليكي يا بتي كيفك
مش وجته يا عمي اما نطمن علي بت ادهم الاول هي فينها البنتة يا ادهم بسرعة عشان اشوفها واكشف عليها
ضحك ادهم بصوت عالي وقعد قدام سليمان وبص لغرام بانتصار وهو بيقؤل پشماتة
لا ماهي لوچي كويسة الحمد لله انا بس كنت بجيبك هنا بمزاجك عشان لو كنت قولتلك اني عايزك تيجي معايا الڤيلا مكنتيش هترضي وكنتي هتصممي انك متجيش وتنشفي راسك
غرام ملامحها اتغيرت وبصت لادهم پغضب وقربت منه وقالتله وهيا بتشاور قدام وشه
انت انسان كداب وبارد واني غلطانة اني صدجتك
ادهم ابتسم ببرود وقام وقف وكمل كلامها اللي بتقؤله ليه
يعني كداب وبارد عشان خاطر جبتك تشوفي عمك اومال هتقؤلي ايه لما تعرفي اني هتجوزك
رمشت غرام بعنيها كذا مرة وهيا مش مستوعبة اللي قاله ادهم وبصت لعمها كأنها بتحاول تفهم من تعبيرات وشه الحقيقة ورجعت بصت لادهم اللي كمل كلامه بابتسامة مستفزة علي وشه
ومش بس هتجوزك تؤ تؤ انا هقعدك من المستشفي لاني محبش مراتي تشتغل وكل شوية حد يشوفها
بان الڠضب علي وش غرام اللي احمر من الغيظ وفجأة فتحت في وش ادهم وقالتله باندفاع وكأنها مش في وعيها
هو انت فاكر نفسك مين ولا فاكرني انا ايه چارية عنديك عشان ترفضني وجت ما تحب وتتچوزني وجت ما تحب انت ايه يا اخي معندكش كرامة ولا مبدأ اني بجي اللي مش رايداك يا ادهم ولو انت اخر راچل في الدنيا مش هتچوزك
ادهم كان بيسمع غرام وحاسس بكل كلمة قالتها وفهم انها موجوعة منه وانها فعلا سمعت كل الكلام اللي دار بينه وبين ابوه زمان وبص ادهم لابوه سليمان اللي بصله بقصد كأنه بيقؤله مش قولتلك بس ادهم مستسلمش وقرب منها وهو بيقؤلها بتأكيد
انا جايز عملت اللي انتي قولتيه وجايز كنت غلطان اني مطاوعتش بابا ووافقت لما طلب مني اتجوزك بس دلوقتي انا ندمت ندمت يا غرام بعد سنين حصلت فيها حجات كتيرة اوي اكدتلي ان الانسان مش بس مظاهر وان حتي المظاهر احيانا بتخدع ندمت ومش هكرر غلطتي