رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى
النهار لم يتوقف ناصر عن الصړاخ علي سانتا حتي تحول كل شيء حوله لليل
قضي ناصر يومه الأول جالس في مكانه يستمع للاصوات المرعبه التي تصدر من حوله
كان يظنها مزحه وان الشمس ستشرق كعادتها لكن الليل استمر وبدا واقع لا فكاك منه
بعد يومين بدأت عيني ناصر تعتاد الظلام وراح يتحرك خلال المكان بحثآ عن ماء وطعام
كان قد اختار تجويف تحت صخره للنوم داخله وكان يجمع طعامه من تمر النخل المنتشر في الوادي حتي نجح في إشعال ڼار وحرص ان تظل مشتعله دومآ
بمضي الايام طور ناصر من قدراته وتمكن من الرؤيه خلال الظلام ليس هذا فقط بل نجح في صناعة نبله قوس وسهام حربه خشبيه للصيد والدفاع عن نفسه
بعد ستة أشهر اكتشف ناصر انه تعلم لغة المخلوقات التي تهمس حوله ونجح في التواصل معها
كائنات غير مرئيه لاهي جان ولا هي شياطين أحد تلك الكائنات علمه لغة الحشرات كان يمنحه كل ليله درس حتي أتقن ناصر ما كان لا يتخيل طوال حياته ان يعرفه
قالت الحكيمه هذة هو الدرس الذي رغبت سانتا بتلقينه له فقد كانت أسيرة هذا الوادي لسنوات حتي تمكنت للخروج منه.
انطلق ناصر تجاه جبل النور كما أخبرته الحكيمه ماغ انطلق وهو يحمل داخل جوفه علم ولغه جديده ورؤية في الظلام مثل النهار تمامآ
ارتقي ناصر الجبل الذي لطالما كان أمامه وهو لا يعرف ان خلاصه فوق قمته
تكون الحقيقه قريبه جدا لكننا لا ندركها
يتبع
انتقل ناصر لوادي نتح كان الوقت نهار الشمس زاحفه تجاه الغرب علي وشك الأفول
وضع ناصر يده فوق عينيه وأحتاج لدقائق قبل أن يعتاد ضوء النهار
ارتسمت علي شفتيه ابتسامه لعودته لعالم الجان مره اخري قبل أن يجلس على الأرض قال ناصر ابتعدي يا حشره
لكن كيف عرفت
الصوت انا لست خادمها لكن من أجل المعرفه سأخبرك سانتا في مهمه ستعود بعد قليل
والأن حان دورك قل لي وصمت الصوت كيف عرفت انني هنا
ناصر بلا مبلاه لقد تعلمت لغة الحشرات وامتلك القدره على الشعور بالكائنات الغير مرئيه والتحدث معها
الصوت انت آفاق كبير يا انسى لا يوجد أحد علي وجه الأرض يعرف لغتنا واسرارنا سوي الساحره الصغيره
ناصر انا اعرف
الصوت كيف
ناصر علمتني الحكيمه ماغ
صوت انثوي بأندهاش الحكيمه ماغ كن نظن انها اسطوره لقد حكي لنا آبائنا واجددانا عنها
ناصر دلني عليها كبير الحشرات سنتوح
صوت ذكوري لا انت تهزي فعلا
صوت انثوي اصمت دعنا نستمع للأنسي لقد بدأت احبه
قص عليهم ناصر حكايته من يوم اختفائه وحتي عودته كان قد أشعل ڼار وجلس جوارها بأنتظار سانتا
انتصف الليل ولم تظهر سانتا مما اضطر ناصر للنوم قبل الفجر فتح ناصر عينيها عندما استمع لخطوات من بعيد قادمه نحوه
حياته في الظلام طورت لديه حاسة السمع نظر لبعيد رأي سانتا خلال الظلام قادمه نحوه تترنح
ساعدها علي السير بلا كلام بدت سانتا مسروه لرؤيته لكن ناصر كان كل همه ان يصلها الي كهفها في منتصف الجبل.
هناك اضجعها علي ظهرها ما ان فعل ذلك حتي فقدت سانتا الوعي
اشعل ناصر الڼار بعد أن جمع الحطب ثم سعي خلال سفح الجبل للبحث عن أعشاب طبيه علمته الحكيمه ماغ كيف يستعملها ويطبب الجراح
عاد بعد ساعات من البحث ليجد سانتا استعادة وعيها لكنها غير قادره علي الحركه
تركته سانتا يعالجها بصمت.
فتح ناصر فم سانتا ووضع فيه عصارة دودة ابقوع وهي تبتسم قبل أن يقلبها على جانبها ويدهن بعشبة الوتقه الحمراء
سانتا وهي تضحك ناصر انت غير مضطر لخدمتي!
ناصر فعل الخير لا يحتاج لأسباب
قالت سانتا وهي تعدل نفسها انت حتي لم تعاتبني علي القائي لك في الوادي المظلم!
ناصر لا فرار مما هو مكتوب علينا أن نتقبله بنفس راضيه لانه نافذ والان استريحي سانتا سأعد لك الطعام
اتكأت سانتا بظهرها علي صخر الكهف ناصر لا تنسى أن تتخلى عن لحيتك وتقص شعرك كدت ان لا أعرفك
لاحظ تأثر ان لحيته تعدت صدره وان شعره أصبح أطول من شعر زبيده