الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مجهول الهويه بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات

موقع أيام نيوز

 


النهار لم يتوقف ناصر عن الصړاخ علي سانتا حتي تحول كل شيء حوله لليل
قضي ناصر يومه الأول جالس في مكانه يستمع للاصوات المرعبه التي تصدر من حوله
كان يظنها مزحه وان الشمس ستشرق كعادتها لكن الليل استمر وبدا واقع لا فكاك منه
بعد يومين بدأت عيني ناصر تعتاد الظلام وراح يتحرك خلال المكان بحثآ عن ماء وطعام

شق طريق اول مره وهو يتعثر حتي وصل اخيرا للبئر شرب منها حتى ارتوي وملاء قربته
كان قد اختار تجويف تحت صخره للنوم داخله وكان يجمع طعامه من تمر النخل المنتشر في الوادي حتي نجح في إشعال ڼار وحرص ان تظل مشتعله دومآ
بمضي الايام طور ناصر من قدراته وتمكن من الرؤيه خلال الظلام ليس هذا فقط بل نجح في صناعة نبله قوس وسهام حربه خشبيه للصيد والدفاع عن نفسه
مرت الايام والاسابيع وناصر يكافح من أجل الحياه كان جسده نقص النصف واعتقد انه سيقضي ما تبقى من حياته في ذلك المكان الموحش
بعد ستة أشهر اكتشف ناصر انه تعلم لغة المخلوقات التي تهمس حوله ونجح في التواصل معها
كائنات غير مرئيه لاهي جان ولا هي شياطين أحد تلك الكائنات علمه لغة الحشرات كان يمنحه كل ليله درس حتي أتقن ناصر ما كان لا يتخيل طوال حياته ان يعرفه
لم يعد يعد الايام بعد ذلك لم ينجح اصلا في تذكر التاريخ ولا الساعات كان على وشك ان يرتضي حاله قبل أن يجلس مع الحكيمه ماغ حكيمة الكائنات الغير مرئيه والتي أخبرته انا سانتا لن تحضر اليه في هذا الوادي الملعۏن لكن يمكنه هو أن يصل إليها
قالت الحكيمه هذة هو الدرس الذي رغبت سانتا بتلقينه له فقد كانت أسيرة هذا الوادي لسنوات حتي تمكنت للخروج منه.
ماغا قبل رحيل ناصر مدت اليه خاتم برونزي اللون قالت ناصر لا تضع هذا الخاتم في يدك الا للضروره القصوي
انطلق ناصر تجاه جبل النور كما أخبرته الحكيمه ماغ انطلق وهو يحمل داخل جوفه علم ولغه جديده ورؤية في الظلام مثل النهار تمامآ
ارتقي ناصر الجبل الذي لطالما كان أمامه وهو لا يعرف ان خلاصه فوق قمته
تكون الحقيقه قريبه جدا لكننا لا ندركها
فوق قمة الجبل وجد ناصر الممر الذي اوصله لوادي نتح مره اخري
يتبع
انتقل ناصر لوادي نتح كان الوقت نهار الشمس زاحفه تجاه الغرب علي وشك الأفول
وضع ناصر يده فوق عينيه وأحتاج لدقائق قبل أن يعتاد ضوء النهار
ارتسمت علي شفتيه ابتسامه لعودته لعالم الجان مره اخري قبل أن يجلس على الأرض قال ناصر ابتعدي يا حشره
لكن كيف عرفت
ناصر سأخبرك لكن أين السيده سانتا
الصوت انا لست خادمها لكن من أجل المعرفه سأخبرك سانتا في مهمه ستعود بعد قليل
والأن حان دورك قل لي وصمت الصوت كيف عرفت انني هنا
ناصر بلا مبلاه لقد تعلمت لغة الحشرات وامتلك القدره على الشعور بالكائنات الغير مرئيه والتحدث معها
الصوت انت آفاق كبير يا انسى لا يوجد أحد علي وجه الأرض يعرف لغتنا واسرارنا سوي الساحره الصغيره
ناصر انا اعرف
الصوت كيف
ناصر علمتني الحكيمه ماغ
صوت انثوي بأندهاش الحكيمه ماغ كن نظن انها اسطوره لقد حكي لنا آبائنا واجددانا عنها
ناصر دلني عليها كبير الحشرات سنتوح
صوت ذكوري لا انت تهزي فعلا
صوت انثوي اصمت دعنا نستمع للأنسي لقد بدأت احبه
قص عليهم ناصر حكايته من يوم اختفائه وحتي عودته كان قد أشعل ڼار وجلس جوارها بأنتظار سانتا
انتصف الليل ولم تظهر سانتا مما اضطر ناصر للنوم قبل الفجر فتح ناصر عينيها عندما استمع لخطوات من بعيد قادمه نحوه
حياته في الظلام طورت لديه حاسة السمع نظر لبعيد رأي سانتا خلال الظلام قادمه نحوه تترنح
ساعدها علي السير بلا كلام بدت سانتا مسروه لرؤيته لكن ناصر كان كل همه ان يصلها الي كهفها في منتصف الجبل.
هناك اضجعها علي ظهرها ما ان فعل ذلك حتي فقدت سانتا الوعي
اشعل ناصر الڼار بعد أن جمع الحطب ثم سعي خلال سفح الجبل للبحث عن أعشاب طبيه علمته الحكيمه ماغ كيف يستعملها ويطبب الجراح
عاد بعد ساعات من البحث ليجد سانتا استعادة وعيها لكنها غير قادره علي الحركه
تركته سانتا يعالجها بصمت.
فتح ناصر فم سانتا ووضع فيه عصارة دودة ابقوع وهي تبتسم قبل أن يقلبها على جانبها ويدهن بعشبة الوتقه الحمراء
سانتا وهي تضحك ناصر انت غير مضطر لخدمتي!
ناصر فعل الخير لا يحتاج لأسباب
قالت سانتا وهي تعدل نفسها انت حتي لم تعاتبني علي القائي لك في الوادي المظلم!
ناصر لا فرار مما هو مكتوب علينا أن نتقبله بنفس راضيه لانه نافذ والان استريحي سانتا سأعد لك الطعام
اتكأت سانتا بظهرها علي صخر الكهف ناصر لا تنسى أن تتخلى عن لحيتك وتقص شعرك كدت ان لا أعرفك
لاحظ تأثر ان لحيته تعدت صدره وان شعره أصبح أطول من شعر زبيده
 

 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 38 صفحات