رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
الغريب انك احيانا تتقبل العڈاب بنفس راضيه كأن العڈاب فى حد ذاته لذه ومتعه
ولا يمكن أن يوجد عڈاب بمثل تلك الحلاوه انها تشعر بذلك وتدركه داخلها
وكانت كل خمس دقائق تفتح باب غرفة الصاله الرياضيه بخجل وتلقى نظره ثم تهرب لعملها
تعلم انه ليس من المنطق لكنه يحدث احيانا تفقد غرفه او متصفح الكترونى او ماسنجر او حتى رساله قديمه شجن وقد يعتقد الإنسان انه نسى ومر وعبر ثم بمجرد نظره او كلمه تتدافع كل الذكريات ناضجه مثل ثمره واضحه مثل لوحه اثريه بكل التفاصيل والرتوش مجموعه من الصور امر امام عينك وتتذكر الماضى
نفضت ديلا رأسها متخيله ان يفرغ من الأفكار او ان تسقط على الأرض وكانت الانسه ماجى تلعب الملاكمه وټضرب كيس الملاكمه بيديها الناعمتين وهى تزعق هي ها هو وكل صوت تقوم به يصل اذن ديلا
لو لم تكن الحياه قاسيه لكانت هى مكان الانسه ماجى
لكنه الواقع وعليها ان تتقبله
كانت الدموع مغرقه عيون ديلا عندما انتهت بدلت ملابسها اختارت الطقم الذى طلب منها ادم ان ترتديه قبل ذلك
فتحت باب غرفة الصاله الرياضه قالت الحمام جاهز ادم بيه
ورأى ادم الحزن الذى يسكن ملامحها وجهها كأنه وساده تراكم عليها التراب كانت ديلا ترفل داخل ملابسها كروح تائه تبحث عن ذاتها فى ازقة مدينه مهجوره
لحقت به الانسه ماجى بجسد متقصع وكانت تهمس احيانا
اه او اخ وهى تتحامل على نفسها لتمشى
عندما خرج ادم للرواق كانت ديلا داخل غرفة التدريس ممسكه بالكتاب والقلم منكبه على المذاكره
عندما لمحت ادم نهضت مفزوعه تأمر بحاجه ادم بيه
كملى مذاكرتك يا ديلا
كان ديلا تنطق الحروف بصوت عال دون خجل مترقبه تعليمات مدرستها بعد ساعه أعلنت الانسه ماجى انتهاء الدرس بنجاح وانها ستأخذ قيلوله
كانت ديلا تعلم أن القطه لا تطيقها ترفضها مثل العالم الواسع الذى ليس لها مكان فيه
لكن القطه قفزت فى حضڼ ديلا ورقدت بسكون تستمع للدرس
اخذت ديلا القطه فى حضنها ممسكه بالكتاب وخرجت للحديقه تمشت على العشب وهى تنطق الحروف بصوت واضح أكثر مره سائره وعائده والكتاب فى يدها حتى تعبت
أكثر من ربع ساعه وهى مندمجه فى المذاكره مشت القطه حكت جسمها بجذع الشجره ثم جلست على الأرض وحكت ابطها بقدمها الخلفيه
القصه بقلم اسماعيل موسى
هل تعتقدى انه من الممكن
ليس تخيل سمعت ديلا الصوت بعينيها البريئه تلفتت تبحث عن مصدر الصوت
ما هو الذى ممكن أو ليس ممكن
من يتحدث إلى
لم يكن هناك غير ديلا والهره ميمى الحديقه خاليه من اى بشړ
فتاه هزيله حثاله بشريه لا تتذاكى على يا فتاه
ودوى الصوت داخل اذن ديلا لم يكن صوت واضح لكنه مفهوم إلى حد ما
تحركت الهره ميمى مشت فوق العشب بجسدها الرقيق
وصلت حدود القصر وغيرت رأيها قفلت راجعه نحو ديلا
هل تعتقدين انى جميله
الفصل التاسع عشر من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل التاسع عشر بقلم اسماعيل موسي
الأشجار لا تتحدث والقطط لا تتحدث والفراغ لا يملك عقل وطول عمرى لم اسمع صوت للعشب!!
اعتقدت ديلا ان عقلها مشوش وان الغيره التى تنهش قلبها أثرت على قواها العقليه وانها اذا لم تحصل على فنجان قهوه ربما تفقد وعيها.
نحن لا نفهم الأشياء لأنها لا تفهمنا ولا نعرف لغتها لأنها لا تعرف لغتنا تمشت ميمى على العشب كان زيلها منتصب كسهم ثم قعدت على مؤخرتها وفتحت فمها بتثاؤب
فتاه غبيه جدآ عندما نخلق حلم علينا أن نكون قادرين على تحقيقه
وكانت فى مواجهة ديلا لا تجعلينى اندم اننى خضت ذلك الحديث الممل لانك تبدين فتاه تافه
فتحت ديلا فمها لم يكن هناك أدنى شك كان الصوت خارج من فم ميمى
انت تتحدثى مثلنا همست ديلا بړعب وغباء
لحظه واحده قالت ميمى انا اخترت انا اتحدث معك لانك فتاه غبيه هزيله وتافهه
لكن كيف افهمك انت تقولى اننى استطيع ان اتحدث مع القطط
احترمى نفسك قالت ميمى نحن مجتمع راقى
لكن كيف كررتها ديلا
سأريح