رواية خادمة القصر الفصل الأول الي الفصل العشرون 20بقلم اسماعيل موسي
فمه وقصد منزل النزاوى
استحمت ديلا لبست الهدوم إلى امر بيها ادم حضرت العشا
قطعت الخشب ورصته جنب المدفأه وقعدت على الكرسى فى توتر عنيها على باب القصر تنتظر ادم الفهرجى
الفصل الرابع عشر من هنا
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
رواية خادمة القصر الفصل الرابع عشر بقلم اسماعيل موسي
نحن لا ننسى الآشياء التى نرغب بنسيانها والزمن ليس كفيل بډفن كل طعنه تعرضنا لها فى مسيرة حياتنا هناك أشياء تبقى مهما حاولنا طمسها او التحايل عليها فأنها تظل تؤرقنا
رمق ادم العشاء الفاخر الذى اعدته ديلا محمود النزاوى المرأه قادره على خلق بيئه انيقه ورائعه عندما تشعر بالسعاده
مشت ديلا تجاه ادم الذى رفع يديه ونزعت معطفه الجلدى لبنى اللون وعلقته بحرص على ظهر المقعد
طوى ادم كمى قميصه الوردى كان يرتدى ساعه روليكس وشعر يده الكثيف يبزغ فى ضوء المصباح
بدرت التفافه من ادم تجاه ديلا النزاوى ولاحظ انها ارتدت الملابس التى طلبها منها
وكانت ديلا جميله وانيقه رغم أنها مكنتش مرتاحه فى الجيبه والبلوزه
جلست ديلا على الأرض لكن ادم رفع يده اعتقد فيه مقاعد كتيره على الطاوله
وقفت ديلا بأدب مقدرش اعمل حاجه ملطبتهاش منى!
ابتسم ادم بسخريه منذ ساعه فقط كنتى مستعده لقټلى
لقد رأيت غيظك قبل أن احشرك فى الزاويه
طبعا عايزه تعرفى عملت ايه مع والدك
قعدت ديلا بسرعه على الكرسى وسندت ذقنها بأيدها ورمت ادم بنظره خطيره كلها دلال وطاعه لو مكنش عندك مانع ادم بيه
يتغير فى ساعه واحده
انا ابرمت اتفاق مع والدك هتفضلى تخدمى هنا فى القصر وراتبك هيوصل والدك اول كل شهر
ومحمود الجنانى يا ادم بيه
متخفيش يا ديلا محدش هيقدر يتعرضلك بأى خطړ طالما انتى فى حمايتى
محمود طلع مش سهل انا اوليته ثقتى واديته اكتر من الى كان بيحلم بيه لكن الإنسان إلى بيسكنه الشړ صعب يتخلص منه
الغريب ان بعضهم اعترف كڈب انى اعتديت عليهم وحاولت اعمل معاهم علاقه محرمه
وصمت ادم شويه كأنه يزن كلماته والناس مش بتعرف غير إلى تسمعه انا فى نظر الناس وحش مغتصب لبناتهم فاهمه دا معناه ايه
طبعا بتسألى والدك وافق ليه يسيبك تشتغلى هنا فى القصر رغم سمعتى الوحشه
شهد ظهرت فى اخر لحظه واعترفت بالى حصل من محمود معاها وانه حاول يغتصبها وشهدت انها مشفتش منى غير كل خير بس انا مضطر اغير شوية تفاصيل فى القصر هنا
ديلا تفاصيل ايه يا ادم بيه
ادم الصراحه انا كنت بفكر فى الموضوع دا من زمان شاب مدلل عايش لوحده بتخدمه بنات شابه امر يثير الشبهات
عشان كده انا قررت اتجوز
سمعت ديلا الكلمه كأنها ضړبة بلطه فوق دماغها مش معقول ادم بيه هيتجوزنى انا!
وحست ان صدرها اتشق نصين وقلبها پيصرخ من الۏجع ومكنتش عايزه تسمع باقى الكلام إلى هيخليها تعيش حزينه بقيت عمرها
كمل ادم كلامه بصرامه وكان يشعر ان كل كلمه بيقولها سکين بيجرحه انا ارسلت فى طلب ايد بنت كانت بتدرس معايا فى فرنسا ومنتظر ردها وبفكر اجيب خدامه تساعدك فى القصر
وقفت ديلا فى مكانها وتغيرت ملامح وشها مسكت طبق بايدها بغيظ ثم تركته على الطاوله بعصبيه ومشيت ناحيت غرفتها
صړخ ادم انتى تعالى هنا انا لسه مخلصتش كلامى
ديلا بعصبيه عايزه ايه تانى يا.... ادم بيه نطقتها بغيظ دفين
انا عايزك ترجعى تقرائى فى المكتبه تقرى كل الكتب وتحاولى تتعلمى انجلش وفرنسى لو لقيت فيه تقدم فى مستواكى هجيبلك مدرسين خصوصين يعلموكى اللغه
ومدبرة منزل تعلمك الاتيكيت
صړخت ديلا بعصبيه ونسيت كل وعودها لادم عشان أعجب الهانم طبعا إلى هتجيبها من بلاد بره صح
ورزعت قدمها فى الأرض مثل طفله وبدأت فى البكاء انت قاسى جدا ومعندكاش قلب والمصحف وجلست على الأرض تبكى
انتى بتكبى ليه دلوقتى انا قلت حاجه زعلتك قال ادم وهو بيقرب من ديلا
مفيش هو حتى البكاء محتاج اذن انا عايزه ابكى ملكش دعوه بيا انا هفضل ابكى طول عمرى
تحرك ادم من مكانه وقف ساكن دقيقه قرب ديلا إلى كانت بتنشج بحزن وضعف وربت على كتفها بحنان قبل أن يمرر يده بطبطبه على شعرها المكشوف
الحياه علمتنى مستسلمش بسهوله يا ديلا ولازم احارب عشان إلى انا عايزه بعض الفرص تتاح مره واحده الإنسان لازم ميتوقفش عن المحاوله
الانسانه إلى هربت من بيتها ونطت السور وعاشت داخل قبو مظلم