رواية عندما يلعب القدر بقلم داليا عز الدين (كاملة)
انت مش هتكبر ابدا و تحترم نفسك يعني
شريف لا مش هحترم نفسي قولتيلي بقي هو فين من الموضوع
ام شريف ابوك ده حبيبي و عشرة عمري مقدرش اقول اني بحبه بس لا ده انا بعشقه اصلا و ده شئ معروف فمبقيتش مطره اني اقوله
شريف اطورنا بقي و بقينا بنعرف نقول كلام حب
ام شريف بس يلا اقوم غير هدومك و ثواني و هيبقي الأكل جاهز
ليتركها و يدخل الي غرفتها
بينما اخبرت والدة شريف الخدم بتجهيز الغذاء لابنها
و من ثم جلست مره اخري لتقول فجأة
ام شريف هي فين ميادة اصلا
ميادة مين بيجيب في سيرتي
ستوب
كوثر والدة شريف و ميادة في الخمسون من عمرها تحب أولادها للغاية و تتمني لهم دائما الخير
نرجع
ميادة ايه يا ست الكل اخبارك ايه
كوثر كنت فين يا ست ميادة
ميادة كنت في اوضتي يا ستي هكون فين يعني
ميادة و فيها ايه بقي
كوثر مفيهاش حاجة يا ستي
ميادة هو فين شريف صح
كوثر بيغير هدومه و زمانه جاي
شريف مين بيجيب في سيرتي
كوثر بضيق في ايه انتو الاتنين النهاردة بقيتوا بتظهروا علي السيره ليه
ميادة و ده مضايقك خلاص يلا نمشي و نسيبك تقعدي لوحدك و تدوري علينا بقي و تقولي ابقوا اقعدوا جمبي علشان مش لسه هاطلعلكوا أو ابعتلكوا حد يطلعلكوا
كوثر لا والله اتفقتوا انتو الاتنين عليا يعني ماشي ماشي
ميادة هو صح يا ماما انت مش ملاحظة أن شريف سفراته كترت اوي اليومين دول
كوثر مش عنده شغل يا حبيتي ده شئ طبيعي
ميادة و انت متاكده بقي انه بيروح في شغل بس
كوثر اه طبعا شغل بس و احترمي اخوكي شوية هو مش بتاع كده
شريف و انت مالك بيا يا اوزعة انت ما تخليكي في حالك اروح اجي انت مالك و بعدين اديكي خدتي كبسة فل اهي قالتلك شغل اكيد اتهدي بقي
شريف يلا يا حقودة
ميادة و هحقد عليك ليه بقي ان شاء الله
شريف حجات كتير منهم اني احلي منك و اطول منك و اقدر اسافر في اي حته من غير ما حد يكلمني
ميادة بضيق شايفة يا ماما بيستفزني ازاي
ميادة شريف هو ي اللي بدأ ت
كوثر هتفرق مين اللي بدأ يلا الاكل جهز و بلاش خناق انتو مش أطفال
ليتجهوا جميعا و يجلسوا
ميادة هو بابا مش هيجي
كوثر لا عنده شغل هيجي بليل
ميادة طيب
نظرت كوثر الي شريف قليلا ليلاحظ الاخر نظراتها ليرد باستغراب
شريف باستغراب في ايه يا ماما بتبصيلي كده ليه
كوثر عايزاه افرح بيك بقي
شريف سهلتي عليا الموضوع انا كنت لسه هقولك
كوثر بفرحة بتتكلم بجد يا شريف
شريف ايوه طبعا يا ست الكل
كوثر بفرحة مين هي حد اعرفه
شريف هتعرفي كل حاجة قريب جدا هظبط الموضوع و هقولك
كادت ميادة تقول من هي و لكن نظر الاخر إليها بتحذير لتصمت
____________
بعد الغذاء
توجه شريف الي غرفته لتتبعه ميادة
ميادة نغم صح قولي انها صح
شريف صح يا ستي برا بقي عايز انام
ميادة طيب و مقولتيش لماما ليه
شريف مش لما اشوف الأول رعد هيقول ايه و بعدين انا عارف امك كويس لو قولتلها هي مين هتروح تكلمهم علي طول دي ما هتصدق
ميادة اكيد طبعا هيوافق ده شئ اكيد
شريف الله اعلم
ميادة و لو رفض هتسيبها
شريف لا طبعا
ميادة اومال هتعمل ايه
شريف يا ستي و انت مالك بيا بقي صدعتني عايز اتخمد
ميادة طيب هو
قاطعها الاخر
شريف برا يا ميادة
ميادة طيب علشان عارفة انك عايز تنام بس غير كده مكومنتش سيبتك و هعرف منك كل اللي انا عاوزاه لما تصحي لازم توعدني بكده قبل ما امشي
شريف إن شاء الله يا ستي
ميادة لا توعدني
شريف اوعدك برا بقي ده انت رغاية
ميادة هخرج بقي و امري لله
لتخرج ليزفر شريف براحة قائلا في نفسه
شريف اخيرا مشيت دي رغاية بشكل اوف انام بقي
ليضع رأسها علي الوسادة مستسلم الي ارض الأحلام
الفصل الرابع والخامس
في اليوم