رواية الجريئة والاربعيني بقلم امل حمادة (كاملة
انت في الصفحة 1 من 16 صفحات
الفصل الأول
كانت تجلس في شرفه منزلهم ...في حي شعبي ...تنظر الي الأطفال الذين يلعبون ...والي المقاهي ...والناس البسطاء فهي واحدة منهم ...وليس لها سوي اخ واحد ...يعيشون بمفردهم في هذا المنزل ..
اثناء جلوسها تستمع الي الأغاني ...الي ان نظرت في الساعة لتراها تدق السادسه مساءا ..
نهضت مسرعه مهروله الي غرفة شقيقها ..لكي توقظه للذهاب الي عمله ...علما بان معظم عمله بالمساء ..
هتفت يمني بلماضه محمود ...اصحي بقي أنا صوتي راح منك كل يوم ...
استيقظ محمود بثقل قائلا يخربيت اصطبحتك ...مابتقوليش كلمه عدله ...
لوت يمني فمها ...الي ان توجهت الي باب الغرفة ...ناظره اليه ..
يمني امتي اتجوز بقي وارتاح ...
قهقه محمود قائلا لا ياحبيبتي ماانا مش هخليكي تجوزي غير لما اتجوز أنا ...أمال مين ياكلني ويغسلي هدومي ويصحيني ...
استعجب محمود من حديثها ...الي ان القي ببصره اتجاهها ..
محمود اي يايمني ...اي لازمة الكلام دا دلوقتي ...
هتفت يمني قائله ولا حاجه ...الأكل جاهز ...
توجه محمود نحو باب المنزل ...الي ان اردف بضيق قائلا كلي انتي ماليش نفس ....
يمني رحمتك يارب ....
.....اذكروا الله .....
في شركة شريف المسيري ...
دلف اليه محمود ...الي ان هتف قائلا
تحت امرك ياشريف بيه ...
خلع شريف نظارته الطبيه ...الي ان وضع القلم علي المكتب أمامه ...ورجع بظهره الي الوراء ..
شريف حمدالله علي السلامة يامحمود ...انت فين من امبارح
تلجلج محمود ...الي ان صمت ...
اسمع يامحمود ...لو هتفضل بالطريقة دي ..خليك في بيتك احسن ..
هتفت بتلك الكلمات وهو يربت علي كتفه ...بكل جديه ...
محمود اسف يافندم مش هتحصل تاني ...
عاد شريف الي الكرسي واضعا ساق فوق الآخر ...قائلا
التصميمات اللي عندك فين
محمود في البيت يافندم ...
شريف بكره الصبح تبقي عندي ...الي ان شاور بسبابته للخروج ..
في حين دلفت السكرتيرة الخاصه التي تدعي سميه ...
اغلقت الباب ورائها جيدا ...وكانت ترتدي ملابس مثيره ...فهي تعمل في اكبر شركه أزياء في مصر ...
وقفت بجانب شريف ...لكي يري التصميمات الحديثة ...ولكن شريف لم ينتبه الي التصميمات الي ان هتف قائلا
قومي روحي ياسميه ...
اي ياباشا ...ملكش مزاج النهارده ...
لم يجيب عليها شريف ...وتركها متوجها الي الفيلا ....
....صلوا علي النبي .....
وصل شريف الي الفيلا ...وهناك تقابل مع زوجة أخيه ...
اصطدمت به قاصده ...وهو ذاهبا الي غرفته ..
هتفت فرح قائله ازيك ياشريف ...
شريف ازيك يافرح ...الي ان نظر الي هيئتها
هتف شريف بضيق فرح ...انتي هنا في بيت عيله ...مينفعش تطلعي كده ...البسي اللي انتي عاوزاه في أوضتك ولجوزك ..
اقتربت فرح منه لكي تقبله وبكل سخريه وقله حياء شريف ..أنا مبقتش مستحمله اكتر من كده ...أنا بحبك انت وأنت عارف كده ...
قبض شريف
علي شعرها ...اردف بضيق
بت انتي اتظبطي ...ماتنسيش انك مرات اخويا ...شيليني من دماغك احسن يافرح ...بدل مااخليكي ټندمي ...
أزاحها من أمامه ...الي ان زمجرت فرح من الڠضب ...تضغط علي يديها قائله ماشي ياشريف ...هنشوف مين اللي هيندم التاني ..
.....استغفروا الله .....
اتي يوم جديد ...
يستيقظ شريف من نومه ...علي رنه هاتفه ...
الي ان اجاب قائلا
في اي ...
اجاب حامد قائلا
شريف بيه ...في نص مليون ناقصين من الخزنه ...واكتشفنا دا النهارده ...
شريف محمود برضو ....
حامد ايوه ياباشا .....
اغلق شريف هاتفه ....الي ان نهض وارتدي ملابسه ...متوجها سريعا الي منزل محمود ..الذي وصفه له حامد ...
حينما وصل أخذ يطرق الباب عده طرقات ...الي ان فتحت يمني له الباب ...وهي تشتعل ڠضب ..من طرقاته الاستمرارية بهذا الشكل ..
هتفت يمني بضيق خير ...انت معندكش زوق ...حد يخبط علي حد كده ...
شريف انتي مين ...محمود موجود
وضعت يمني يدها علي وجهها قائله ودا من اي دا ...
رفع شريف حاجبه مستعجبا من حديثها ..الي ان دلف الي الداخل ...واغلق الباب ...
أمسكت يمني المقشه وپغضب
عارف لو مطلعتش بره ...هفرج عليك إلحاره كلها ..
كان شريف شاردا فيها ...الي ان آفاق من