رواية للكاتبة سمية احمد
علشانها.. بس هيا مقدرتش كل ده..
أوقات احنا كأشخاص بنعمل حاجات كتير جميلة وحلوة في حياة الاشخاص اللي حوالينا بنقدم كل حاجه من غير أي مقابل ومش بنبقي مستنين مقابل.. بس أوقات بنغلط وغلطتنا بيبقي يكاد يكون معډوم من تافهته بنبقي مستنين الحلو يمسحلنا الۏحش او الغلط اللي عملناه... والأكيد أننا مش بنعمل الفعل ده إلا علشان خاطر الطرف التاني بس في الآخر احنا اللي بنطلع غلطانين..
ندا فهد ادخل واقف برا ليه...
فهد لا أنا طالع انزلي لماما وشوفيها قعدتك هنا ملاهاش لازمة إذا كان بنتها سابتها هتبقي عليها أحن من بنتهاا..
قال فهد كلامه وهو يقصد غرام.. ازاي في شخص قادر يلقي عليك كلام يجرح بكل معني الكلمة وكأنك شخص بدون مشاعر...
بعد فهد وطلعت غرام بهدوء تام مردتش عليه ولا قالت اي كلمة كل اللي عملته انها مشيت وسابته..
نزلت ندا وبص فهد علي طيفها وهيا طاله.. مشيتها تدل علي إنها
شخص تايه ضايع بيدور علي الامان في اللي حواليه بس مش لقي..
اتنهد بإرهاق لازم افوقك من اللي انت فيه.. لازم اعرفك وافهمك إننا مش هندوم في حياتك مش هنقدر نشوفك بتجرحينا وبتجرحي اللي حواليكى ومكملة حياتك عادي.. لازم تبقي شخصية قد المسؤالية تخافي علي مشاعر غيرك كأنها مشاعرك.. لازم افهمك أن كل اللي بيحبك مش هيقدر يستحمل دلعك كتير بس لو عليا هستحملك العمر كله..
دخل فهد البيت.. ودور عليها في اوضة النوم الخاصة بيهم واوضه الاطفال ملقاش ليها اي أثر.. قعد علي الكنبة بإرهاق وهو شايل جبل من الهموم بس أكبرهم هو غرام
الحمل بيبقي خفيف لما يشيله اتنين.
سمع صوت باب بيتفتح بص فهد ناحيت التواليت وشافها خارجه منه وكانت لبسه بيجامة زرقاء شبه لون عيونها..
غرام عارف يا فهد أنا سمعت كلام كتيرر وحش واتعودت عليه.. ومكنش بيفرق معايا صدقني. بس أنت يا فهد غير... عارف ليه غير عمرك ما چرحتني بنص كلمه.. عمرك ما زعلتني.. الضړبة جت منك وحشه اوي وبتوجع..
حطت إيديها مكان قلبها وقالت وهيا بټعيط جت وحشه لدرجه ان ده اتكسر ميلون حته.. مش قادرة اصدق..
همسلها أنا لما جرحتك بالكلام كنت بچرح نفسي قبل ما أزعلك.. صدقيني خرج مني وأنا عايز اضرب نفسي بمليون جزمة قديمة.. أنا ممكن اغفرلك اي غلط بس انت يا غرام جرحتيني وجرحتي مامتك.. كسر القلوب مش بالسهل ولا بهين..
رد عليه وجسمها بيتنفض من كتر عياطها بس أنا.. كنت وقتها غبية ومعترفة بده.. مكنش قصدي والله كنت محتاجه حد يفوقني وقتها بس كله سبني.. محدش فهمني ماما رفضت تتكلم.. وأنت قولت مش هتبرر لما مرتضش اسمع ماما...
هزت راسها وقربت من فهد ودموعها بتنزل من عيونها
همست ممكن.
ابتسم فهد وهو بيمسح بيده علي شعرها بس كده دانا كنت تمني بس...
كمل كلامة وقال أنا والله ھموت وأنام وبما إنك راضية علينا تعالي ننام في اوضتنا...
شالها فهد ودخل اوضه النوم ونامت غرام في بعد وصله الاڼهيار الخاصة بيها...
كانت قاعدة بترسم وهي بتغني فجأة جالها ماسدج من نفس الرقم المعتاد.. حطت القلم في شعرها بعشوائية
الماسدج
رفضك لحاجه مش هيقلل منك بالعكس يمكن يكون بداية لعلاقة وقصة حب جديدة شوفي مين عمال يلف وراكي ليل نهار وانت رافضه لو بجد موافقة عليا ابعتي ماسدج وقولي أو أي اشارة ووقتها هكون عندك من بكره.
انعقدت حاجبها بأستغراب وقالت مين ده.. هو أنا رفضت مين قريب اصلاا...
صوت ندا مرة واحدة لما استوعبت إن ده إياد.. فتحت هدى الباب علي صوت بنتها وهيا بتصوت..
هدى بخضة أي يا متخلفةة خضتيني...
ندا هاا لا يا ماما افتكرت حاجه ونسيت اقول لغرام عليها..
هدى اهاا.. طب رني علي اخوكي ينزلوا يتعشوا عندنا بقالو كام يوم مش بيجي وعاملته أكل من اللي قلبه بيحبهم..
رنت ندا علي فهد حوالي تلات مرات ومحدش رد.. ورنت علي غرام..
كانت نايمة سمعت صوت فونه وهمست فهد فونك