قصه ام بسمه لناعمه الهاشمي
جنوبية،قلت: عفوا لم أفهم،ثم تابعت:إن زوجك رجل إنفتاحي يحب الحرية،وهو رجل أعمال ناجح،وجذاب بالنسبة للنساء الباحثات عن المال والتميز،أما بالنسبة للمرأة التي يحبها فهي التي تشعره برجولته..”” سألتها: كيف؟؟ قالت:””” بعض الرجال يا أم بسمة يحبون المراة المطيعة الهادئة،والبعض الآخر يحب المراة المتمردة العنيدة، وبعضهم يحبها قوية الشخصية أميرة متوجة،هذا هو زوجك،وأنت رميت بتاجك منذ زمن بعيد،لذلك ماعدت تجذبينه أبدا.لقد تخليت عن وظيفتك التي كانت سببا في تعرفه عليك،نسيت انها السبب في انجذابه نحوك… كان من الممكن أن تنتقلي ألى قسم أخر يريحك أكثر وسط زميلات من النساء بدل الأستقالة. ثم بدأت في رعايته وخدمته والرجل الشمالي لا يعشق المرأة التي ترعاه انه يشفق عليها فقط،بينما يذوب عشقا في السيدة المتوجة التي تتصرف بكبرياء،يحبها سيدة أعمال ناجحة،أمراة مشغولة بنفسها دائما،ليس لديها وقت للآخرين،يريدها قوية لا تنهار لأتفه الأسباب،لا تبكي أمامه أبدا عليه،إن بكت تبكي فقط لتتدلل.وأنت كنت عكس ذلك،وأعلم تماما كيف تفكرين فكل يوم تمر علي نساء مثلك،بريئات يتصورن ان كل الرجال يتشابهون وأن ما نجح مع والدها قد ينجح مع زوجها،الزمن تغير والرجال تغيروا،عندما رفض زوجك مساعدتك المادية له في البداية كان عليك احترام رفضه وعدم الإلحاح في تقديم المساعدة لأن هذا حطم العلاقةالخاصة، يحب الرجل أن يتميز بمساعدة زوجته، ولا يريدها أن تلعب دوره أبدا، وأنت لعبت دوره وقمت بمساعدته ماديا..اسوأ فعل ترتكبه النساء مع الأزواج هو عرض المساعدة”””
تحدثت عن اخطائي طويلا..كل ماكنت افعله كان خطا،وكنت اظنه صح.نظرت في الصورة من جديد وقالت:””واضح تماما أن زوجك يمارس العلاقة الزوجية بحب،أي يحب أن يمضي العلاقة في أجواء خاصة، ويحب أن يسعد المراة التي بصحبته..””” قلت:نعم كان هكذا في بداية الأمر،لكن الآن تغير الوضع”” أجابت:سيتغير حتما،لأنك لا تفهمين شيء عن التناغم الجnسي.. سألت: وما هو التناغم الجnسي؟””إنها يا أم بسمة علاقة خاصة بين شخصين متفاهمين تسير بانسيابية سأعلمك كل شيء في الجلسات القادمة،فلا تستعجلي””نظرت للصورة من جديد،ثم قالت:”” عزيزتي من خلال ما ذكرت فإني أجزم ان زوجك يعيش قصة حب عنيفه،ويمكنني أيضا أن أذكر لك بعض مواصفات حبيبته””قلت:لا،لايمكن أن تكون هناك حبيبة،ربما نزوات ربما”” قالت:لا يأم بسمة إن كنت تبحثين عن من تجاملك فلست أنا،أنا ساخبرك الحقيقة التي أراها في تحليلي للحكاية،زوجك عاشق،وعشيقته أمرأة خاصة،وأغلب الظن أنها لا تحبه بقدر ما يحبها،إنها تتعبه كثيرا،ولذلك هو أيضا يتعبك، ولكنها سيدة أعمال أوأمراة عاملة وحرة..”” وجدت نفسي أدافع عنه وأقول:لا يادكتورة أنا متأكدة أن العمل هو السبب،لا يكمن ان يعشق فهو يحبني ولكنه مشغول..””رمقتني بعين حنونة،وقالت:إلى متى سندس رؤوسنا في الرمل كالنعامة،لكي نحل المشكلة علينا اولا أن نواجه الحقيقة،لا تهربي منها واجهيها..
الآن..سمحت لي باستراحة مدة عشر دقائق لأفكر وخرجت، لقد كنت اعلم بذلك،أنه يحب أمراة أخرى كنت اشعر بهذا لكني أخدع نفسي كل يوم،وأتحايل على نفسي، لكي لا أرى الحقيقة..
أشياء كثيرة تمنعني من أن أواجه نفسي..لأني لا أريد أن أصدق فإن صدقت ساموت..قلت لها هذا فقالت:لا لن تموتي..أبدا بل ستولدين من جديد..علميه كيف يكون العشق..فانت لديك الكثير الذي لا تعلمين عنه،لديك مواهب رائعة لكنها دفينه،سنكتشفها معا،وأعدك ان أجعله مغرما بك يتلهف عليك ويتمنى ان يبقى قربك طوال عمره،أعادت لدي الأمل،واحيت قلبي بكلماتها..سألتها كيف أتأكد من قصة عشقه؟؟هل هناك وسيلة؟؟نظرت إلى الصورة من جديد وقالت:نعم،من خلال تحليلي لنظرة عينيه فأني أعتقد بان هذا النوع من الرجال يخبئون اسرارهم في المكتب،او السيارة،او في شقة خاصة أخرى..””ثم دخلت السكرتيرة وقالت:انتهى الوقت،وهنا نهضت الدكتورة واقتربت مني،ضمت يدي بحنان وقالت:أم بسمة،إن ماتقومين به هو جهاد عظيم،فأنت تنقذين أسرتك من الإنهيار،وأريد أن أهمس لك بكلمة،كوني قوية ومهما رايت لا تتهوري ابدا،إن ادنى خطأ قد يسبب لك المتاعب،كوني حذرة وأعلمي أن زوجك شخص جيد فلا تخسريه،أريدك أن تكوني قوية ابحثي جيدا في الاماكن التي طلبتها منك،لكن لا