السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية مرجانه كامله

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز

السر فلم يفلح وأخذ ينطق بالكثير من الكلمات الأخرى لكن الباب لم يتحرك. ووجد قاسم نفسه بالداخل. وفي اليوم التالي عاد الأربعون لصا ووجدوا قاسم هناك. وبعد يومين شك علي بابا في أمر غياب أخيه ولما ذهب إلى الكهف وجد أن اللصوص
فحمله إلى شيخ اسمه أبو مصطفى الذي خاط أ أخيه مع بعضها ولما رجع اللصوص لم يجدوا قاسم فعرفوا أن له شريكا فذهب قائدهم إلى المدينة وأخذ يسأل هل أحد اليوم فقيل له هناك واحد من الأعيان وضعوه في تابوت وبعد زمن قصير علم زعيم اللصوص بشأن قاسم وتمكن من الوصول إلى دار أخيه علي بابا. ووضع علامة عليه بالطباشير الأبيض وعاد إلى الكهف ليخبر رفاقه بكل ما فعله.

رأت مرجانة علامة الطباشير على الباب وأحست ما. فأخذت قطعة من الطباشير الأبيض ووضعت علامة على كل الأبواب الأخرى في المدينة. وفي هذه الليلة عاد الأربعون لصا إلى المدينة عازمين على قتل علي بابا. لكنهم وجودوا أن كل الأبواب عليها علامة بالطباشير الأبيض ولم يعرفوا داره فرجعوا يجرون أذيال الخيبة وفي اليوم التالي عاد الزعيم وتمكن ثانية من الوصول إلى باب علي بابا. وحرص على أن يتذكره هذه المرة ثم رجع إلى الكهف وأحضر ا جرارا كبيرة. ملأ إحدها بالزيت في حين اختبأ اللصوص التسعة والثلاثون في الجرار الأخرى. 
حمل الزعيم هذه الجرار على ظهور بغال وجاء إلى المدينة ولما وصل إلى دار علي بابا طرق الباب ولما فتح له الرجل إدعى أنه تاجر زيت جاء من مكان بعيد وأنه بحاجة أن يضع جراره في مكان آمن رجب به علي بابا ووضع الجرار مع الحيوانات خلف المنزل وقال له أنت ضيفي الليلة ولن تذهب قبل أن تتعشى معي!!! أرادت مرجانة ان تطبخ العشاء للضيف فلم تجد زيتا فقالت في نفسها سأستعير شيئا من جرار التاجر وسندفع له ثمن ما أخذناه !!! ولما حركت الغطاء سمعت صوتا يسأل هل حان الوقت وكلما تذهب


إلى
جرة تسمع نفس السؤال حتى وصلت للجرة الأربعين فوجدتها مليئة بالزيت
.فهمت المرأة ما يدبره لهم التاجر وأن من في الجرار هم رجاله جائوا علي بابا فسخنت الزيت في إناء كبير حتى أصبح يغلي وكل مرة كانت تفتح غطاء الجرة وتصب الزيت الحامي على رأس اللص من حينه ولما دارت على كل الجرار كان تسعة وثلاثون لصا قد ولم يبق سوى زعيمهم !!! طبخت مرجانة طعامها وتعشى علي بابا وضيفه دون أن يعلم أحد ما جرى ثم إنصرف زعيم اللصوص وقال لعلي بابا سأعود في الصباح لأخذ جراري لكنه لما جاء في الغد شاهد علي بابا لا يزال حيا فجرى و راء الدار وهز الجرار لكن لم يسمع أي صوت فعرف أن على بابا كن أذكى منه ولم يبق الآن سواه .
وبعد شهر تنكر وجاءه مرة أخرى فأدخله ولم يعرفه لكن مرجانة شكت في أمره وبقيت تراقبه من بعيد ولما إستدار زوجها حاول التاجر ضربه في ظهره لكن المرأة كن مرجانة قالت له إنه زعيم اللصوص جاء للانقام منك وأخبرته أيضا عن التسعة والثلاثين الذين في الجرار بالخارج قبل علي بابا رأس إمرأته وحمد الله أن وهبه زوجة حكيمة مثلها. وعاشا معا في سعادة وبقيت المغارة سرا لا يعرفه سواهما لكنهما لا يأخذان إلا حاجتهما فما أجمل المرأة عندما تكون عاقلة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين