رواية الفتى سرور كامله حتى الفصل الاخير بقلم كاتب مجهول
توشك ان تصبح زوجته تلك الحسناء الباهرة الجمال ... فشمر سرور عن ساعديه وواصل الحفر حتى فجأة ... اصطدم الرفش بقطعة معدنية فتحسسها سرور فاذا هي حلقة حديدية متصلة ببوابة خشبية صغيرة فازاح سرور التراب عنها ثم ربط فيها حبلا وبمساعدة من حصانه تمكن من فتح البوابة ...
نظر سرور الى داخلها فرأى درجات سلم تقود للاسفل فاشعل فانوسا وهبط السلم حتى وصل الى حجرة تتلألأ بالانوار فاذا هي مملوئة باكياس الذهب والاحجار الثمينة فنط سرور من شدة الفرح وانزاح عنه كل هم وترح ثم صاح بعلو الصوت
جئتك يا ثرياااااااااا
في اليوم التالي كان موكب مهيب يتجه الى بلاط القصر فيه عدد من الخدم يحملون سلالا مختومة فوق رؤوسهم يتقدمهم سرور على حصانه وقد ارتدى انفس الثياب وطلب مقابلة سمحون فاذن له فلما شاهده سمحون لم يصدق عينيه وبطلت حجته ولم يبق لديه عذر في رد سرور بعد ان كشف سرور عن السلال فاذا هي مليئة بجواهر يخطف بريقها الابصار فدهش جميع الحاضرون من حاشية البلاط ثم نظروا الى سمحون ماذا سيصنع .. اطرق سمحون ارضا ثم قال
قال سرور
هل هذه الجواهر لا تكفي سأحضر مثلها غدا يا مولاي
هذه الجواهر دليل على حسبك وجاهك كما قلت لك .. اما مهر اميرتنا الغالية ثريا فشيئ مختلف انت على وشك ان تصبح ملك البلاد لذا يجب ان تبرهن على انك اهل لشغر ذلك المنصب
وما هو مهر ابنة اخيك يا مولاي
اخذ سمحون يفرك بلحيته وهو يفكر بمهر مستحيل ليزيح سرور نهائيا عن طريقه حتى اهتدى لفكرة ما جعلته يقول فرحا
مهرها هو الفروة الذهبية
تعالت اصوات الدهشة بين الحضور وكثر بينهم اللغط حتى ان جمع من وزراء سمحون ومستشاريه تقدموا للتشاور مع سمحون قائلين
صاح سمحون
وما ادراكم انتم على كل حال لقد اتخذت قراري ولا رجعة لي فيه
للمرة الثانية خرج سرور من القصر خالي الوفاض فأخذ يتذكر ما قالته الحيوانات في مربض الشيطان فتذكر قول النمر عن وجود بساط عجيب يقود راكبه الى اي مكان يسميه ...
وهكذا شد سرور الرحال الى بحيرة بيكال وبعد رحلة استغرقت سبعة ايام بلغ سرور شجرة الدردار العملاقة وكانت في مكان قفر فقام باستئجار عددا من الحطابين ودفع لهم بسخاء فقاموا بقطع الشجرة وانصرفوا ... وجد سرور جوفا في لب الشجرة فتحسس ما فيه فاذا به يمسك قطعة قماش فجذبها فاذا هي بساط عتيق ..
مكان الفروة الذهبية
ما ان اتم سرور نطق الكلمات حتى ارتفع البساط ففغر سرور فاه من الدهشة وتشبث بالبساط الذي انطلق يسابق الريح نحو اعلى قمم جبال امم الببر حتى بلغها بدقائق ثم هبط البساط بسرور داخل كهف ثلجي ...
نهض سرور والبرد يكاد يخلع اوصاله فشاهد الفروة الذهبية معلقة على جدار الكهف فشغله جمالها عن التفكير بالبرد ثم اخذها سرور وارتداها فشعر بدفئ لذيذ ..
كانت الفروة اساسا عبارة عن كبش ضخم ذو فراء من ذهب عثر عليه يرعى وحيدا في احدى الجزائر غير المأهولة فأمسك بذلك الكبش ونحر وسلخت فروته من قبل احدى الامم وعلى اثر ذلك نشبت حروب عديدة في الماضي السحيق حول عائدية الفروة ... كل طرف يدعي ان الفروة تخصه لأنهم يعتقدون ان من يحوز الفروة فقد حاز لواء النصر والسيادة الى ان جاء الوقت الذي عمد فيه احد الملوك العظماء الى ساحر كبير ان يخفي الفروة تماما عن اعين البشر .
نطق سرور بتلك الكلمات فانطلق البساط من فوره لكنه ما ان خرج من الكهف حتى شاهد سرور وحشا هائلا عبارة عن نسر باربع ارجل يتجه نحوه زاعقا فصاح سرور فورا
نحو قمة ذلك الجبل
واشار اليه فعكس البساط اتجاهه في اللحظة الاخيرة فتطلع سرور خلفه فرأى الۏحش لا زال في اثره ثم لمح سرور اخدودا