الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 40 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

جاد بابتسامة جانبيه ماكرة
-طب ما تتكلمي يا ملاك...... ولا تحبي اقولك اللي انتي مش عارفه تقوليه، ولا تحبي تسمعي اللي جوايا أنا 
من امتى وانتي بتسحميلي أقرب من حاجة تخصني أنت من امتى  مراعية وجودي من أمتي!

اه المفروض انا بس اللي اقدر وجودك في حياتي طب وأنتي ايه... أنا فين؟ 
مش من حقي إني اتعامل معاكي كاي زوجين طبيعين... الكلام بحساب... النظرة... الابتسامة... جايز في ظروف في جوازنا لكن دا واقع وحقيقي 

انتي مش مراعيه وجودي ولا شكلي ومقامي أدام اخواتي وعيلتي

ملاك باستغراب ودهشة؛ انت بتقول ايه يا جاد.... أنت اكيد فهمت حاجة غلط انا وهو مفيش بينا حاجة علشان تقول كدا... انت بتقول ايه

جاد مسكها من دراعها وقربها منه بغضب:
-بقول اللي بشوفه في عيونك.... اني مش راجل من وجهة نظرك، مش راجل تعتمدي عليه... مش من حقي اكون مصدر امانك ومش من حقي اعرف بزيارة كارم ليكي في الساحل.... أنتي عارفه أنا لأول مرة اشوف نفسي قليل في عيون حد يا ملاك 

كل دا ليه علشان في لحظة غضب قلتلك كلام جرحك، اعتذرتلك بعدها وقلتلك أني كنت في لحظة غضب وغيران من فكرة انك عايزه تكوني لحد تاني غيري 
كان من حقي عليكي انك تقوليلي باللي عمله ولا انتي شايفني صغير اوي كدا... 
تخيلي لو كان أخدك وبعدها نشر اشاعات أن مرات جاد المحمدي هربت فكري في نفسك كان هيعمل فيكي ايه

ملاك بدموع وهي بتبص له:
_دراعي بيوجعني يا جاد

جاد غمض عنيه بتعب وسابها إدخالها ضهره:
-امشي يا ملاك روحي نامي.... أنا كمان محتاج انام

ملاك بغضب وهي بتقف ادامه وبتتكلم بصراحة  :
-أنت عايز تحط اللوم كله عليا وفاكر اني هقف ساكته كدا
طب وأنت ليه مفكرتش فيا.... ليه مفكرتش اني حسيت بالإهانة من اول يوم شفتك فيه 

ليه ماشوفتش ان البنت اللي واقفه ادامك دي تعبت 
و أنت كملت ودوست عليها.... ليه عايز تحملني اللوم والعتاب يا جاد

أنا فجأة لقيت نفسي مراتك وأنت متجوز وفجأة اتفاجا باخو مراتك جاي ورانا وبيقولي انه بيحبني ازاي اصلا وهو مشفنيش غير مرتين تلاتة.... ونظراته كله مقززه 
شخص بيقولي ان جوزك عايز يخلف منك مش أكتر وبعدها هيكتب طفلك باسم اختي ويرميكي في الشارع ويرميلك قرشين 

و انا كل مرة كنت مستنيه منك انك تصارحني وتقولي على موضوع چنا لكن أنت مصمم تكون ساكت وغامض 
اثق فيك ازاي.....

جاد كان بيسمعها بوش خالي من التعبير لكن كان مصدوم أنها فعلا عارفه موضوع الخلفه والاتفاق اللي بينه وبين ابوه ووالد چنا 
و لأول مرة يحس أنه خايف..  خايف يتعلق بيها او يحبها ويرجع يتخدع

ملاك:اتكلم قول اي حاجة... كدبني قول ان دي كدبه.... انطق قول اي حاجة

جاد مردش 
اتكلمت بهدوء وتعب من سكوته
: انا شايفه ان كل واحد فينا يروح لحاله وكفايه وجع لحد كدا 
علشان انا حقيقي تعبت 

ملاك صحيت من النوم على صوت سما وهي بتنادي عليها:

-اصحى يا بنتي بقا كل دا نوم الساعة داخله على واحدة الضهر.. 

فتحت عنيها بنوم واتعدلت قعدت جانبها 

سما:مالك عاملة كدا ليه؟ 

ملاك:و لا حاجة هو جاد فين؟ 

سما:و الله مش عارفه هو المفروض كان بايت في اوضته اللي في الجنينه بس مصطفى لما راح يشوفه لقى الاوضة مترتبه وهو مش موجود كأنه مكنش بايت فيها أصلا 

ملاك فهمت أنه خرج بعد كلامهم امبارح بليل، بصت لسما بحزن باين في عيونها 

سما؛ مالك زعلانه كدا ليه؟ 

ملاك: ولا حاجة أنا هقوم أخد دش.... 

سما:استنى هنا.... هو حصل حاجة أنتِ وجاد اتكلمتوا في حاجة امبارح بليل... أنتِ روحتي له؟ 

ملاك:اه يا سما روحت..... 

39  40  41 

انت في الصفحة 40 من 59 صفحات