رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد
سليم اخو جاد نزل بسرعة من العربية هو ومصطفى جريوا على جاد اللي كان بيضر"ب كارم بعنف وغضب
جاد بصراخ حاد
-بقا أنت يا أبن الك'لب داخل تخطف مراتي من أوضة نومها وفاكر أنك هتخرج من البلد دي على رجليك... وحياة أمى لقت"لك يا كارم.
كارم بخوف:هي اللي اغرتني يا جاد والدليل انها قابلتني في الساحل من وراك وطلبت مني اجيلها صدقني
جاد لكمه بسرعة وغضب، كارم وقع على الأرض وجاد بيضربه لكن سليم ومصطفى هم اللي انقدوه من ايد جاد وبعدوه عنه
سليم بسرعة:
_متضيعش نفسك يا جاد علشان واحد زي دا..... فوق يا أخي
مصطفى:جاد فكر في ماما دي ممكن تروح فيها لو جرالك حاجة.... فكر في كلام ربنا
"مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ"
جاد بحدة:تاخدوه ويفضل تحت عنيكم لحد ما افوق له واشوف هعمل معه أيه
مصطفى؛ حاضر حاضر...
جاد سابهم وفتح باب العربية الخلفي بص لملاك اللي فاقدة الوعي بقلق وضرب بخفه على خدها وهو بيحاول يفوقها
:ملاك... ملأك... فوقي.....
بدأت تفتح عنيها الرؤية مشوشة باين عليها الرعب والخوف وهي شايفاه وخايفه يكون حلم
جاد بهدوء:اهدي يا ملاك متخافيش انا جنبك اهدي
حملها وخرج من العربية بص لكارم بكره واستنفار واتحرك ناحية عربيته وهو بيهمس لملاك بتحذير
-للأسف كان نفسي اخلص عليه النهاردة لكن لسه فيه نفس بس
العيب مش عليه لوحده ومش هو بس اللي غلطان ويستاهل.... واظن انك انتي كمان غلطانة ومخبيه عليا حاجات كتير.... "
ملاك بصتله وفهمت نظراته كأنه عنده انفصام شخصية لحظات يكون خايف عليها ولحظات تانية يكون عايز يولع فيها
كانت هنتكلم لكنه قرب وربط لها حزام الأمان ولف الناحية التانية يركب في مكانه
ملاك كانت تتكلم لكن رفع ايده بتحذير
:مش عايز اسمع منك حاجة..... اظن كلامي مفهوم...
ساق عربيته ومشي رجع القصر
دخل وهي ماسكه في ايده ولسه حاسه بدوخة... جاد رغم غضبه وكلام كارم عن مقابلتها ليه في الساحل لكن كان خايف عليها.. حاوط خصرها وهو لابس وش البرود
سما والحجة فاطمة اول ما شافوها قاموا
سما: انتي كويسة يا ملاك
فاطمة:حصل ايه يا جاد وايه علاقة كارم
چنا بصتله بتوتر وبلعت ريقها بخوف انه يكون كشفها
قعدت على السرير وهم جانبها
چنا بتوتر:هو ايه علاقة كارم بملاك يا جاد وفين كارم؟
جاد بنظرة مخيفه: هرد على سؤالك لما أبوكي عزيز بيه يجيي للصعيد..... بس ساعتها هيقابل العمدة مش جوز بنته...
چنا كانت هتموت من الخوف، ملاك كانت بتبص له وهي مش عارفه هو فهم ايه
جاد بهدؤ:ياريت نسيب ملاك ترتاح دلوقتي ياله يا أمي.... معليش يا سما باتي مع ملاك النهاردة
فاطمة:مش بس نفهم في ايه؟
جاد:بعدين يا ماما بعدين خلينا نتكلم بعدين
فاطمة:حاضر يا ابني
كلهم خرجوا من الاوضة ماعدا سما وملاك
سما:انا عايزاه افهم في ايه وكارم عمل ايه؟
ملاك:انا تعبانه يا سما ومحتاجة انام
سما؛ والله ما هسيبك الا لما تقوليلي في ايه وكارم عمل كدا ليه
ملاك؛ حاضر هحكيلك......
بدأت حكيتلها لما قابلت كارم في الساحل وكلامه الغريب عن جاد وانه بيتاجر في السلا"ح وعن موضوع الخلفه والكلام اللي سمعته من الخدامين
سما بدهشة:
كارم كداب والله العظيم كداب.... دا جاد هو اللي كان بيقف لمسعود في موضوع السلا"ح اللي بيدخل البلد وآه يمكن مسعود اللي ضرب عليكم نار بس علشان يخلص من جاد ويعرف يشتغل مش عشان اي حاجة تانية