الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية صغيرة في قلب صعيدي (كاملة جميع الفصول)بقلم دعاء احمد

انت في الصفحة 26 من 59 صفحات

موقع أيام نيوز

جاد مكنش عارف ينام بعد اللي عمله واللي قاله لملاك رغم انه كان متخيل انه هيكون كويس لما يعمل كدا لكن بعد اللي حصل مكنش مرتاح بالمرة..... حاسس بالذنب

بص في الساعة كانت خمسة الصبح.... اتضايق من نفسه انه حتى مش عارف ينام بسببها، حط ايده على دماغه بتعب  و همس لنفسه 
:انا تعبت منك ياملاك … وتعبت من حياتي دي اللي كل مادى بتتعقد أكتر من لأول من أول ما شفتك…..

قام وقف في البلكونة، طلع سيجار واقف يدخن بلامبالة وضيق...
خرج من الاوضة في طريقه لاوضتها، وقف أدام الاوضة متردد أنه يدخل لكن كان عايز يعرف حالتها بعد اللي حصل.... فضل واقف لحد ما مد ايده على مقبض الباب يفتحه لكن مش بيتفتح عرف انها قافلة على نفسها من جوا...

دق علي الباب بقوة:
ملاك.... ملاك... افتحي انتي قافلة على نفسك ليه؟... ملاك....

ملاك بغضب وتعب من الدموع اللي بكيتها
:أمشي يا دكتور  جاد مش عايزاه اشوفك... امشي لو سمحت

جاد بجنون لا إرادي:نعم... أمشي.... أمشي اروح فين

ملاك بقوة وجفاء وهي بتمسح دموعها
:روح نام في اوضتك انا مش طايق اشوفك

جاد بحدة وهو مش عارف ليه متضايق كدا، لأول مرة كل حاجة في حياته تبقى بالشكل الفوضوي دا... لأول مرة يبقى بالجنون دا

جاد:دي اوضتي

ملاك:لا مش اوضتك.... وأنا مش هفتح...

جاد بعصبية وحدة:ملاك بطلي جنان وافتحي بدل ما اكسر الباب....

ملاك:مش هفتح انت فاهم.... مالكش دعوة بيا مالكش دعوة بيا يا اخي.... أنت مالكش عندي حاجة... لو على فلوسك اللي دفعتها لخالد روح خدها منه لكن خرجوني من حساباتكم الظالمة دي.... خرجوني منها علشان انا تعبت.

جاد بص للباب بغضب وبص تحت.... ملاك سمعت صوت خطواته بتبعد  اتنهدت براحة لأنها معندهاش طاقة للمواجهة او الخناق

دقايق وفتح الباب.... ملاك بصتله بعيونها الباكية وهي شايفه المفاتيح اللي في ايده
:مين بقا  اللي مالوش دعوة بيكي.... وايه ماليش حاجة عندك دي انتي اكيد اتجننتي

مسك دراعها بجنون:
هو انا مش قالتهالك قبل كدا انتي ملكي وبأسمي وعلى أسمى وصدقيني مش هتخرجي من ذمتي الا على مoتي

ملاك زقت دراعه بقوة وشراسه لدرجة انه استغرب:من النهاردة مالكش اي علاقة بيا... إنساني خالص.... أنا ادامك اهوه اعمل اللي أنت عايزاه لكن صدقني هفضل اكرهك لآخر يوم في عمري....

جاد حس بالذنب بينهش في قلبه وهو شايفها بالحالة دي وحس بالحزن لكن جذبها بقوة لحضنه وعيونه بتلمع بالدموع

ملاك كانت بتقاومه بكل قوتها وبتحاول تبعده لكن كان حاكم قبضته عليها

:انتي بتقولي ايه... ليه بتعملي فيا كدا ليه

ملاك بصراخ وقهر:
أنا عملت ايه.... قولولي انا ذنبي ايه.... انا عملتلكم ايه علشان تاذوني كدا... ليه الإهانة دي.... أنا أيه ذنبي... مدام بتحب مراتك ليه اتجوزتني... ليه يتحملني ذنب طمع خالد ومرخصني اوي كدا.... أنا قلت يمكن يكون انسان كويس يرحمني اتاريك عايزني اكون زوجة للسرير بس

جاد بصراخ مجنون:بس ياغبيه... مش مسموح انك تتكلمى عن نفسك كده.

ملاك بصراخ مماثل:انا مش عايزه اسمع منك اى كلام 
وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو... كل حاجه بأمرك وملكك هنا...

جاد:اه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى.

ملاك  :مش مسموح مش مسموح مش مسموح... انا تعبت.

جاد:افهمى بقا...أنا

ملاك حست بدوخة وحرارتها كانت مرتفعة... كانت هتقع لولا أنه حاوط خصرها بقوة وخوف عليها سندت ايدها على صدره وبتحاول تقف لكن جاد بسرعة حملها وهي مستسلمة بسبب تعبها... حطها في السرير بحنو ومد ايده يلمس جبينها حس بحرارتها المرتفعة

جاد بخوف:ملاك أنتي كويسة؟ حاسه بايه؟

ملاك بتعب:سقعانة اوي وحاسة بوجع.... سكتت وبدأت تغيب عن الوعي.
جاد بدا يضرب بخفه على خدها بيحاول يوفقها لكن حرارتها كانت مرتفعه جدا

جاد بخوف وهو حاسس ان قلبه انخلع عليها وهوي ارضًا 
:ملاك فوقي..... ملاك

فكر لثواني مفيش اي مستشفى قريبة او صيدلية بسرعة طلع موبياه وكلم الحارس وأمره يجيب ادواية معينة وحذره انه يكون في أقل من ربع ساعة عنده

قفل الموبيل ورماه على السرير.... دخل الحمام وفتح الماية الباردة وساب البانيو يتملي... طلع لملاك بسرعة وشالها ودخل الحمام....غير لها هدومها وحطها في البانيو وهي بتنفض من الماية وبتهلوس.... 
جاد كان ماسك في ايدها وهو بيساعدها مرت دقايق بطيئة

بعد ساعة تقريبًا 
جاد كان بيباشر حالتها كطبيب لأول مرة من وقت طويل من وقت ما قرر يسيب مهنة الطب... قاس ليها الضغط ونبضات القلب اتنهد براحة أخيرًا بعد ما هديت وحرارتها انخفضت

فتحت عنيها بصعوبة وبصتله بعتاب ولوم وكره...... غمضت عنيها تاني وقررت تنام ومتحاولش تفكر في اي حاجة

جاد فضل قاعد جانبها ونام بدون ما يحس

مرت ساعات طويلة والاتنين نايمين بدون ما يحسوا الساعة دخلت على خمسة بعد العصر... ملاك فتحت عنيها بنوم  و هي حاسة بدفي وراحة غريب، رفعت رأسها لكن اتضايقت وهي شايفه حاضنها وايده الاتنين محاوطينها بحماية وخوف  
بدأت تستوعب الوضعية اللي هي نايمة بيها وازاي حضناه ونايمة على صدره... 
اتحركت براحة وببطي وقامت من جانبه

بصت لنفسها في المراية وافتكرت ان هو اللي بدل ليها هدومها حست بالخجل والغضب ودخلت تاخد شاور وهي بتتوعد له وأنها هتندمه  لكن في سبيل دا لازم تكون قوية وجريئة متخفش منه...

دخلت اخدت شاور وغيرت هدومها لابست فستان اسود لقبل الركبة وفردت شعرها باناقة.... بصتله وهو نايم ببرود ونزلت

بعد ساعة تقريبًا 
جاد نزل وهو مصدع.... كان عاري الصدر، سمع صوت جاي من المطبخ... دخل كانت ملاك بتقطع صدور الفراخ وواقفه بتحضر الأكل

جاد:مصحتنيش ليه؟

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 59 صفحات