رواية مازالت زوجتي رحيم ورحمه بقلم كيان كاتبه
اد ما اقدر عن عمر وسرعت خطواتى علشان امشى لكن هو كان اسرع منى
عمر دى بتاعتى ملكى محدش هيخدها منى ...شدنى فى حضنه اكتر وهمس جنب ودنى...انتى بتاعتى يا ندى وقولتلك مش هتخرجى من هنا الا وانتى ملكى...فاااااااهمه.
ندى ابعد عنى انت ايه مبتخفش من ربنا اتقى الله يا اخى...انت فاكر نفسك ايه علشان تخطفنى انا وصحبتى وتقلق قلب اهلنا علينا بالشكل دا.... وقبل ما اكمل رد عمو وقال..
اهلى ...الكلمه هزتنى وقلبى انقبض من كتر الړعب...حاولت افلت من ايده ولكنى كالعاده فشلت..عامل زى الكماشه ماسك فيا بأيده الاتنين ولما حاولت اجرى منه رفعنى عن الارض خالص ...بصتلو بكل ڠضب ورجعت براسى لورا بتلاشى قرب وشه منى وهو بيبصلى بتسليه وابتسامه مستفزه على وشه....
عمر اغلطى كمان مره وانا اعضك من لسانك حالا...
شهاب بكل عضب وبأعلى صوت...سبها بقى يا بن الكلب انت ايه مصنوع من ايه...سبها بقولك خلينا نروحها علشان تلحق العزا....
..انا سمعت غلط اكيد...عزا ايه وعزا مين معقول تكون امى لا لا يارب امى لا...لقيت ايدى الاتنين تلقائى بتمسك فى تيشرت عمر بكل قوتى رغم الألم الشديد اللى فى ايدى لكن الم قلبى اقوى.. وبصتله بړعب وبدأت اترعش بين ايده وبلعت ريقى بصعوبه واتكلمت بصوت مهزوز من شده خوفى..
واتكلم بكل حزم..
عمر عزا ايه اللى البشمهندس شهاب بيقول عليه يا استاذ عبد الرحيم...
عبد الرحيم ببالغ الحزن والأسى فى صوته...البقاء لله يابنتى والدك توفاه الله.....
....وكأنى خت سکينه فى قلبى قسمته نصين....وبدأ نفاسى يروح والدنيا تدور بيا...مسكت اكتر فى عمر...ونفاسى بدأ يقل اكتر واكتر...
بعد مرور 6شهور......
..لو الدموع بترجع اللى راح كنت بكيت عمرى كله بس يرجعلى ابويا..مكنش ينفع استسلم للحزن...لازم اكون قويه علشان امى..اه امى يارب اشفيهالى واحفظهالى.
..حصل حاجات كتير فى الشهور اللى فاتو دول بس اهمهم انى.....اتجوزت....
عمر ماسك ايدى وبيسوق بسرعه مجنونه...اهدى واتنفسى مټخافيش احنا قربنا على المستشفى..نزل بسرعه وشالنى ودخل يجرى دكتور هنا بسرعه....بعد الكشف قالو عندى صډمه عصبيه حاده فضلت شويه فى المستشفى وهو جنبى مسبش ايدى طول الوقت مهما حاولت اشدها من ايده.
وكل ما دموعى تنزل على خدى يمسحالى.
ندى بغيظ وڠضب ابعد عنى ملكش دعوه بيا.
عيطت اكتر انت اييييه كمان مش عايزنى احزن ولا اعيط على ابويا اما انك عديم الاحساس مش بس عديم الادب والأخ.. وحسيت انى اقدر امشى وطلبت من الدكتور اخرج.
لازم اودع
بابا لازم كنت اشوفه واعرف ماټ
ازاى وهو عمره ما اشتكى
من اى حاجه وصلنى عمر وفضل ماسك ايدى طول الطريق ومهما حاولت اشدها
منه الا انه ماسكها بكل قوته ولما وصلنا على البيت قالى هرجعلك تانى. واختفى بعد كده مشفتهوش تانى لمده 3شهور ... طلعت اجرى وانا مفتوره من العياط لقيت امى مستنيانى واول ماشفتنى قالتلى..
ناديه اهدى ياقلب امك وتعالى فى حضنى...اترميت فى حضنها ببكى بحرقه...هششششش بس يا ندى ابوكى هيزعل منك دا قدر ربنا يابنتى..
ندى ب ب بابا م م ماټ ايه اللى حصل ماټ ازاى ياماما.
ناديه قولتلك يابنتى قدر ربنا هو كان كويس وقاعد مع ناس معرفه بيتكلمو وخرج يوصلهم وهو بيضحك وفجأه وهو واقف معاهم قال انا دايخ ووقع جبنا الدكتور بهاء جارنا قال دى سكته قلبيه....سكتت وحاولت تمنع دموعها اللى خنتها ونزلت...ملناش فى نفسنا حاجه يابنتى انا لله وانا اليه لراجعون...
عزا بابا كان كله عباره عن رجاله شباب المنطقه عندنا والحريم برضو منكرش كانو كتير بس مش زى الرجاله...واكتشفت بعد كده ان عدد كبير جدا منهم كان متقدملى...عدى مده على وفاه بابا وطبعا حكيت لامى كل حاجه حصلت من عمر وهى بقت مړعوبه من خۏفها عليا خصوصا لما عرفت انو مضانى على ورق كتير بس انا طمنتها واقنعتها تفوض امرها لله وقولت لازم انزل شغلى ورجعت اشتغلت تانى فى المول وبدأت احاول انسى عمر الا انى مش عارفه خالص بس حزنى على ابويا كان اكبر ۏجع فى قلبى..
شغلت نفسى بأمى والشغل والصراحه المهندس شهاب كان ديما يسأل علينا انا وامى ويبعتلنا عمو عبد الرحيم لكن انا مرضتش اقبل اى مساعده ماليه عرضها علينا.
الفلوس اللى بخدها هى اللى بشتغل بيها بس غير كده الله الغنى عن مال الدنيا كله.
...مرت الايام ببطئ وحزن شديد.. وكان فى واحد بيشتغل معايا فى المول من منطقه قريبه مننا ديما بيجى مع عمى يسأل علينا كان لمحلى كام مره وانا فى الشغل انه عايز يتقدملى لكن انا كنت بصده... عرفت بعد كده انه قابل بابا وحلق عنده وطلب معاد يطلب ايدى فيه وبابا قاله هرد عليك لكن ملحقش حبيبى الله يرحمه...وجدد طلبه تانى لكن المرادى طلبنى من عمى علام اخو بابا الكبير..
علام يابنتى دلوقتى جالك عرسان كتير اوى بعد مۏت ابوكى الغالى الله يرحمه...بكى بنحيب شديد...لكن الجدع اللى شغال معاكى اللى اسمه ياسر بقالو اكتر من شهرين رايح جاى عليا وبيزن على دماغى وانا سألت عليه وطلع جدع ابن حلال وعلى قد حالنا وانتى عارفاه وشوفتيه وقف معانا ازاى...ومتشليش هم جهازك يابنتى انا هجهزك زيك زى بناتى تمام وهو قدامه سنه على ما يجهز باقى شقته عايز يشبكك ويكتب عليكى ودخلتكم تكون بعد سنه...ايه قولك..
ناديه بدموع وقلب ام عايزه تطمن على بنتها...وافقى ياندى وافقى يا ضنايا عايزه اطمن عليكى واشوفك متهنيه فى بيت عدلك يابنتى..
ندى اهدى يا امى كفايه دموع... انتى ناسيه العريس اللى عمو عبد الرحيم جيبهولى...دا لسه سألنى على رأى انهارده فى الشغل يا عمى وعايز يجى تانى ويجيب العريس معاه علشان اشوفه..
ناديه ايوه صح يا علام دول اللى كانو قعدين مع عادل قبل ما....عيطت جامد...قبل ما ېموت وطلبو منه ايد ندى....بس احنا منعرفش ابنهم ولا حتى شفناه..
علام طيب وانتى رأيك ايه ياندى...تحبى تشوفى ابنهم يابنتى وتقررى براحتك..
ندى لا ياعمى مش هشوف حد...انا موافقه على ياسر زى ما
حضرتك قولت هو على اد حالنا ...وفقت علشان افرح قلب امى وانفذلها رغبتها انها تطمن عليا رغم ان قلبى رافض ياسر دا خالص.
لا وايه كمان قلبى عايز اللى ضربنى وخطفنى وكان هيغتصبنى.
عايزه عمر ومستنياه يرجع زى ما قالى معرفش اټجننت ولا ايه جرالى بس اللى اعرفه ومتأكده منه انه هيرجع زى ما قالى.
واتحدد معاد الخطوبه وكتب الكتاب مع بعض.
بس انا كنت ديما ادعى ربنا من قلبى وانا كلى يقين وايمان ان ربنا هيستجيب وهيريح قلبى ويكتبلى الخير والحمد لله ربنا استجاب لدعوتى...ويوم كتب كتابى ظهر عمر......
نهايه الفلاش بااااااااااك
بأحدى المناطق الراقيه بالقاهره....بشقه بالدور العاشر...
الساعه البعد